«العبادي» يرفض شروط أنقرة لتحسين العلاقات بين البلدين

الأربعاء 11 يناير 2017 09:01 ص

رفض رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، أمس الثلاثاء، شروط أنقرة لتحسين العلاقات بين البلدين.

وقال خلال مؤتمر صحفي إنه حريص على علاقات عميقة مع دول الجوار، على ألا يكون ذلك وقتيا وإنما بشكل راسخ وجذري، مؤكدا أن السيادة لا تتجزأ، وأن معسكر بعشيقة أرض عراقية، ولا يمكن عقد مساومات في هذا الموضوع.

جاء تصريح «العبادي» ردا مباشرا على رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، الذي قال أول من أمس بعد عودته من العراق، إن «تمركز حزب العمال الكردستاني في سنجار (شمال غربي الموصل) مسألة تمس الأمن القومي التركي، وبحثنا في ذلك مع الجانب العراقي بشكل تفصيلي»، وهدد: «إما أن تخرج القوات العراقية والبيشمركة مسلحي الكردستاني أو سنقوم بما يلزم، وقد أبلغنا ذلك إلى الطرف العراقي».

وأفادت معلومات عن محادثات «العبادي– يلدريم» في بغداد، بأنهما بحثا في تسوية غير مكتملة سحب القوات التركية في مقابل طرد مقاتلي «العمال الكردستاني»، لكن واقع الحال، على ما يقول سياسيون في بغداد، فإن الجيش العراقي لا يملك القدرة على إخراج الحزب، خصوصا قبل السيطرة الموصل في شكل كامل، فيما يتوقع أن تتحول محافظة نينوى إلى مناطق نفوذ تتمركز في جزء منها قوات «البيشمركة» التابعة للحزب «الديمقراطي الكردستاني» بزعامة «مسعود بارزاني».

وقد أكد مسؤول تركي أمس الثلاثاء، أن بلاده لن تسحب قواتها من معسكر بعشيقة قبل انتهاء عملية السيطرة على الموصل من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية»، لافتا إلى وجود «اتفاق شفهي» على أن القوات التركية باقية لأشهر.

ونقلت صحيفة «حريت» التركية عن المسؤول الذي لم تحدده بالاسم، والذي قالت إنه كان من بين المرافقين لرئيس الوزراء في زيارته لبغداد، تأكيده أن القوات التركية لن تنسحب من معسكر بعشيقة إلا بعد الانتهاء من عملية تحرير الموصل.

وقال المسؤول إن «وفودا من كلا البلدين ستجتمع في غضون بضعة أشهر لبحث خطوات الانسحاب في المستقبل»، لافتا إلى أن هناك «اتفاقا شفهيا» بين الجانبين على أن القوات التركية ليست باقية بشكل دائم هناك مع وضع الرأي العام العراقي في الاعتبار.

وأكد في الوقت نفسه أن الجانبين التركي والعراقي لن يوقعا اتفاقا بهذا الشأن في المستقبل القريب.

وتزامنا مع الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء التركي إلى بغداد، أجرى الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، تزامنا مع وجود وزيري الدفاع والصحة التركيين في معسكر بعشيقة، اتصالا هاتفيا مع العسكريين الأتراك هناك تمنى لهم فيه تحقيق مزيد من النجاحات في مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية».

ويتمركز نحو 600 من العسكريين الأتراك في معسكر بالقرب من قرية بعشيقة العراقية منذ نحو عام وقاموا بتدريب قوات «حرس نينوى» التي تتكون بالكامل من أهالي الموصل، ويبعد المعسكر عدة كيلومترات فقط عن مركز بعشيقة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق تركيا أردوغان العبادي الموصل بعشيقة الدولة الإسلامية بن علي يلدريم