إيران منزعجة من التقارب التركي الروسي بشأن سوريا

السبت 14 يناير 2017 10:01 ص

قال مسؤول بوزارة الخارجية التركية، إن «إيران منزعجة من التقارب التركي ـ الروسي بشأن سوريا».

وأشار إلى أن «أنقرة وطهران يدركان حجم نفوذهما، ولدينا أراء مختلفة خصوصا حول عدد من القضايا الإقليمية».

وأضاف مفضلا عدم الكشف عن اسمه، إن بلاده «تنتظر من طهران استخدام نفوذها في المنطقة بشكل بناء، بما يخدم إرساء سلام دائم في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بمساهمتها في حماية هدنة وقف إطلاق النار في سوريا وبدء المرحلة السياسية».

ورأى المسؤول التركي، أن إيران تتبع موقفا يتلخص بـ«كل ما يقبل به النظام السوري تقبل به طهران».

واعتبارا من 30 ديسمبر/كانون أول الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، بفضل تفاهمات تركية روسية، وبضمان الدولتين.

وفي نفس السياق، أكد المسؤول التركي أن «طهران غير راضية عن عملية درع الفرات»، مشيرا إلى «وجود زيارات رفيعة المستوى، جرت بين أنقرة وطهران منذ أغسطس/آب الماضي، بشأن الأزمة السورية، وأن هناك بعض المشاكل بين الجانبين بخصوص ما يجب تنفيذه على أرض الواقع بشأن الأزمة».

ونفى المسؤول، أن تكون هناك نية لبلاده بخصوص ترتيب لقاء بين إيران والمعارضة السورية.

وبين أن «الأزمة السورية معقدة جدا، وهناك الكثير من القوى المؤثرة فيها (..) ورغم وجود تعاون بين إيران وروسيا في سوريا، إلا أن البلدين لديهما مصالح مختلفة».

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول 2015، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا روسيا إيران وقف إطلاق النار درع الفرات