بالصور.. عائلات سيناوية بمصر تطالب بمحاسبة المسؤولين عن تصفية شباب العريش

الأحد 15 يناير 2017 10:01 ص

طالبت عائلات العريش، شمال سيناء، بمعاقبة وإقالة القيادات الأمنية المتورطة في تصفية 10 شباب كانوا معتقلين لدى جهاز الأمن الوطني.

وهددت العائلات التي اجتمعت أمس السبت، بديوان آل أيوب بمدينة العريش، شمال شرقي البلاد، بالعصيان المدني الجزئي والشامل مع تكوين لجان لمناقشة الأهالي في جميع شوارع ومناطق العريش.

وكانت قيادات ومشايخ وعواقل مدينة العريش، طالبوا أعضاء مجلس النواب عن محافظة شمال سيناء بالاستقالة، احتجاجا على تصفية 10 من شباب عائلات العريش، بدعوى تورطهم في هجوم على نقطة تفتيش الأسبوع الماضي، رغم أنهم معتقلون منذ شهور.

وقال «أشرف أيوب» أحد قيادات سيناء الذين حضروا الاجتماع، إنهم خلصوا إلى المطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين ممن لم يتم محاكمتهم، واستمرار فتح ديوان «آل أيوب» يومياً لحين تنفيذ ما سبق، ومعرفة مصير جثث المغدورين من الشباب.

جاء ذلك، في أعقاب بيان للداخلية المصرية، أعلن تصفية 10 من شباب عائلات العريش، بعد اتهامهم بالضلوع في العمليات الإرهابية في سيناء، وآخرها عملية نقطة تفتيش المطافئ، الإثنين الماضي.

ورفض أهالي العريش وأهالي الشباب الذين تم تصفيتهم، البيان الرسمي، وأكدوا أن الشباب كانوا ضمن المعتقلين في سجون وزارة الداخلية منذ أكثر من ثلاثة شهور، فكيف يمكنهم تنفيذ الاعتداء على كمائن الداخلية وهم سجناء.

وقالت الداخلية في بيانها، الجمعة، إن «الأجهزة الأمنية واصلت جهودها لملاحقة العناصر المنفذة للحوادث الإرهابية الأخيرة التي شهدتها مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، التي نتج عنها استشهاد وإصابة بعض رجال الشرطة».

وأضافت أن معلومات توافرت حول اتخاذ العناصر التي ارتكبت الحادث لشالية مهجور بمنطقة شاليهات أرض الجمعية بنطاق قسم شرطة رابع العريش، وكرا لاختبائهم.

وأردفت أن قوات مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية، تمكنت بتاريخ 13 يناير/كانون ثان الجاري، من مداهمة الوكر المشار إليه، إلا أنه حال استشعار العناصر الإرهابية باقتراب القوات بادروا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاهها محاولين الهرب.

وبحسب ما نشرته صفحة «سيناء 24»، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، فإن:

- «أحمد سعد المهدى محمد الشربينى» (18 عاماً/ طالب) تم اعتقاله من منزله، وأخفي قسريا.

- «محمد إبراهيم محمد أيوب» (23 عاماً/ سائق) تم اعتقاله في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وأخفي قسريا من حينها.

- «أحمد يوسف محمد رشيد» (24 عاماً/ سائق) تم اعتقاله بتاريخ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من منزله، بعد أن تم الاعتداء عليه أمام والديه واختفائه قسريا.

- «عبدالعاطى على عبدالعاطى الديب» (25 عاماً/ عامل) تم اعتقاله في 5 أكتوبر/ تشرين الأول من شارع القاهرة وسط مدينة العريش.

- «بلال محمد حمدان النجار» (طالب) تم اعتقاله قبل شهرين من منزله ببئر العبد.

- «منصور محمد سليمان جامع» (28 عاماً/سائق) اعتقل من منزله بمدينة العريش، واخفي قسريا من وقت اعتقاله.

وتفشت ظاهرة التصفية، التي تقوم بها الشرطة المصرية، ضد ممن تسميهم «متشددين ومسلحين»، حيث شهد الشهر الماضي تصفية أكثر من 7 معارضين، اتهمهم بارتكاب أعمال عنف ضد الشرطة والجيش.

والإثنين الماضي، شن مسلحون، يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم «الدولة الإسلامية» نقطتي تفتيش أمنيتين بالعريش، كبرى مدن شمال سيناء المصرية، ما أسفر عن مقتل وإصابة 25 من رجال الشرطة.

وتنشط في شبه جزيرة سيناء عدة تنظيمات، أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء»، وكذلك تنظيم «أجناد مصر».

وتتعرض مواقع عسكرية وأمنية شمالي شبه جزيرة سيناء لهجمات كثيفة في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، بينما يعلن «تنظيم الدولة» المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات.

في المقابل يعلن الجيش المصري من حين لآخر شن هجمات على مواقع المسلحين الذين يتم وصفهم بالإرهابيين أو التكفيريين، أوقعت عشرات القتلى في صفوفهم وفق تقارير محلية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سيناء العريش وزارة الداخلية المصرية تنظيم الدولة ولاية سيناء