«الترفيه» السعودية تنفي عزمها الترخيص لإقامة دور للسينما

الاثنين 16 يناير 2017 03:01 ص

قالت مصادر أن رئيس الهيئة العامة للترفيه السعودية، «أحمد الخطيب»، وضع برامج وخطط الهيئة على طاولة مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ «عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ».

جاء ذلك خلال لقاء جمع بين الخطيب ومفتي المملكة في مكتب المفتي بمقر هيئة كبار العلماء، وفقا لصحيفة «الوطن» السعودية.

وأشارت المصادر إلى أن «الخطيب أكد خلال لقائه المفتي عدم صحة ما يشاع عن ترخيص الهيئة لإقامة دور سينما حاليا، أو وجود توجه للسماح بالاختلاط في أي من البرامج والفعاليات التي تقيمها الهيئة مستقبلا».

وأوضحت أنه «شدد على أن جميع برامج وفعاليات الهيئة ستكون وفق الضوابط الشرعية، وتراعي عادات وتقاليد المجتمع السعودي».

وكان مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ «عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ»، أفتى بتحريم الحفلات الغنائية والسينما، قائلا إنه «لا خير فيها وضرر وفساد كله مفسد للأخلاق ومدمر للقيم ومدعاة لاختلاط الجنسين».

وقال المفتي: «إن الحفلات الغنائية والسينما فساد.. السينما قد تعرض أفلاما ماجنة وخليعة وفاسدة وإلحادية، فهي تعتمد على أفلام تستورد من خارج البلاد لتغير من ثقافتنا».

وكان الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس «عمرو المدني» كشف النقاب عن بعض برامج «الهيئة» لـ2017، ومن بينها الترخيص لحفلة غنائية للفنان السعودي «محمد عبده» في جدة أواخر يناير/كانون ثان الجاري، وأخرى ربما تنظم قريبا في العاصمة الرياض، بحسب قوله.

 

ويعتقد أن ضغوط المحافظين هي التي أفضت بإلغاء حفلتي «محمد عبده»، اللتين كان من المقرر إقامتهما على مسرح مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، والصالة الرياضية في مدينة جدة على التوالي العام الماضي، وهي الخطوة التي دعته إلى مخاطبة جمهوره بعد حفلة أقامها في دبي، قائلا: «إن شاء الله فننا لن يبقى في المنفى طويلا»، بحسب صحيفة «الحياة».

وكان أول من أدخل دور العرض السينمائية إلى المملكة العربية السعودية هم الموظفون الغربيون في شركة كاليفورنيا العربية للزيت القياسي التي تحول اسمها إلى شركة «أرامكو»، وذلك في في مجمعاتهم السكنية الخاصة بهم في السعودية خلال فترة الثلاثينيات الميلادية، واستمر الوضع على ما هو عليه حتى فترة بداية السبعينيات.

خلال السبعينات حدث تطور مهم، فبعد أن كانت دور العرض السينمائية مقتصرة على الموظفين الغربيين في شركة «أرامكو» في تجمعاتهم السكنية الخاصة في السعودية، أصبحت متاحة للمواطنين السعوديين، ثم تحولت الصالات السينمائية إلي الأندية الرياضية السعودية على وجه التحديد، وكان عرضا عشوائيا يفتقد التنظيم والتهيئة اللازمة للمشاهدة والتسويق المناسب، والاختيار الجاد.

وخلال فترة بداية الثمانينات وبعد شهرين من أحداث الحرم المكي في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1979، قامت الحكومة السعودية بإغلاق دور العرض السينمائية المتاحة للمواطنين السعوديين في محاولة منها لاحتواء غضب التيار الإسلامي السعودي بعد أحداث احتلال الحرم المكي من قبل مجموعة متطرفة.

وحاليا لا يوجد دور عرض سينمائية في السعودية ولكن توجد دور عرض سينمائية خاصة بالموظفين الغربيين في شركة أرامكو في مجمعاتهم السكنية الخاصة بهم الموجودة منذ الثلاثينيات الميلادية، وتقوم بعض مقرات الأندية الأدبية والثقافية السعودية بعرض بعض الأفلام.

 

ومنذ سنوات طويلة، تشهد السعودية جدلا واسعا حول إقامة دور للسينما بها، ويتنازع الجدل حول الأمر تياران؛ الأول  محافظ يرفض أي مسعى لإقامة هذه الدور، والثاني ليبرالي يدفع باتجاه إقامتها.

  كلمات مفتاحية

دور السينما هيئة الترفيه السعودية مفتي السعودية عادات المجتمع السعودي

«الترفيه» السعودية: تم ترخيص حفل «محمد عبده» في جدة والسينما ما تزال قيد الدراسة

السماح بالسينما في السعودية يثير ضجة واسعة.. وهيئة الإعلام المرئي تنفي

السعوديون يتناحرون على إنشاء السينما .. و«الدواعش» و«الحوثيون» على الحدود