غادر وفد روسي رفيع المستوى القاهرة، مساء اليوم الإثنين، متوجهاً إلى موسكو، بعد زيارة لمصر استغرقت ستة أيام، قام خلالها بتفقد إجراءات الأمن المتبعة لتأمين الركاب والبضائع بمطاري شرم الشيخ والغردقة، استعداداً لاستئناف الرحلات الجوية بين مصر وروسيا، بعد توقفها أكثر من عام عقب سقوط الطائرة الروسية بوسط سيناء.

وقالت مصادر مطلعة شاركت في وداع الوفد الروسي الذي يضم 14 خبيراً بمطار القاهرة، إنه «من المقرر أن يقدم الوفد تقريرا لكبار المسؤولين الروس حول نتائج جولتهم بمطاري شرم الشيخ والغردقة، لتحديد موعد استئناف الرحلات الروسية بين مصر وروسيا، حيث نفذت مصر كل الطلبات الروسية لتأمين المطارين وتم الاستجابة لها من بينها دخول العاملين بالبصمة البيومترية».

وتابعت أنه تم أيضاً «تركيب أحدث أجهزة الفحص بالأشعة، وتركيب رادارات فحص على مساحة ثلاثة كيلومترات للساحات في المطارات، وتركيب كاميرات مراقبة داخل الصالات، والأماكن المهمة ذات إمكانيات كبيرة من حيث دقة الصور، وسعة التخزين التي تصل إلى 30 يوماً، وتشديد كل الإجراءات الأمنية».

وأضافت المصادر أنه «من المقرر أن يصل وفد روسي رفيع المستوى خلال الأيام القادمة للبدء في عمليات تفتيش موسعة على مطار القاهرة خاصة مبنى رقم 2، والذي ستستخدمه شركة طيران «إيروفلوت» الروسية لرصد ما تم تنفيذه في المبنى، خاصة فيما يتعلق بتركيب أجهزة البصمة البيومترية لدخول العاملين، ويجري حالياً الانتهاء من تركيبها قبل وصول الوفد الروسي».

والشهر الماضي زار فريق تفتيش روسي يضم خبراء في أمن الطيران القاهرة، للاطلاع على الإجراءات التي اتخذتها مصر لتأمين المطارات، بحسب مصادر.

وأشارت إلى أن السلطات المصرية قامت بتجهيز المطارات بأحدث أجهزة التفتيش بالأشعة، وزادت السعة التخزينية لكاميرات المراقبة على الأسوار وداخل الصالات إلى 30 يوما.

وتم تحديث مطاري شرم الشيخ والغردقة، وهما الوجهتان الأكثر جذبا سياحيا، بأجهزة البصمة البيومترية بحيث يتم تحديد أماكن دخول كل فئة لأماكن عملهم فقط سواء فى الدائرة الجمركية أو الصالات أو مهبط الطائرات.

وذكرت المصادر أن زيارة الفريق الروسي ستقتصر على المبنى 2 بمطار القاهرة، لتمهد لعودة الرحلات الروسية ثم يتبعها رحلات إلى شرم الشيخ والغردقة.

وأقلعت أول رحلة جوية لطائرة شحن من القاهرة إلى موسكو، الشهر الماضي، بعد توقف أكثر من عام عقب سقوط الطائرة الروسية في سيناء أواخر أكتوبر/تشرين أول 2015.

وعلقت موسكو الرحلات الجوية بعد تحطم طائرة ركاب روسية فوق سيناء بعد 20 دقيقة من إقلاعها من شرم الشيخ قبل أكثر من عام.

وأعلن فرع تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء مسؤوليته عن تفجير الطائرة.

وتسبب الاجراء الروسي في ضربة شديدة لقطاع السياحة الذي يعاني جراء الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد من ثورة 25 يناير/كانون ثاني 2011.