9 من أعظم فلاسفة التاريخ يكشفون سر السعادة

الثلاثاء 17 يناير 2017 10:01 ص

ليست الفلسفة بابا للتشاؤم فقط كما يعتقد الكثيرون. بالعودة إلى حكم الفلاسفة القدماء، مثل كيركغارد، وسقراط، وثورو وكونفشيوس، يظهر لنا بحثهم عن سر السعادة، وصياغتهم تصورات لذلك، وهذا ما يجمعه هذا المقال حول سر السعادة من وجهة نظر 9 من أعظم فلاسفة التاريخ.

برتراند راسل .. الاستسلام

يبدو من الغريب على شخصية محبة للرياضيات والعلوم والمنطق، مثل «برتراند راسل»، أن تخوض في شيء مطاطي مثل السعادة، لكن فكرته في أن السعادة قد نجدها في الاستسلام للمشاعر الداخلية للحب، تبدو صحيحة، ويبدو أن العلم المعاصر يقف في صفه.

نيتشه .. التحكم

بالنسبة للفيلسوف العدمي الشهير «نيتشه»، فإن السعادة هي نوع من تحكم الشخص بما يحيط به، وقد كتب الفيلسوف الألماني في أحيان كثيرة، عن أثر هذه القوة وأثر انعدامها، على التجارب الحياتية للناس. عندما يشعر الناس بالسيطرة، فإن هذا الشعور بالذات قد يتحول إلى سعادة.

جون ستيوارت ميل .. الهدف

جون ستيوارت ميل كان واحداً من عمالقة الليبرالية، بل ربما أهم شخص في تاريخها، لقد كان الشخص الذي نشر إنجيل الحرية حيثما استطاع، وعندما يتعلق الأمر بالسعادة، فإنه تبنى حكمة اليونانيين القدماء، وآمن بالنفعية، إذ اعتقد في أن الأشياء ينبغي أن تستخدم لغرض، أما إذا لم تخدم غرضاً ما، فقد نفاها من حياته.

سقراط .. السعادة من الداخل

«سقراط»، الذي كان يعد أحد أعظم مفكري العالم القديم، اعتقد أن السعادة ليست مرتبطة بالعوائد والمكافآت الخارجية، وإنما تأتي من النجاح الداخلي الخاص الذي يضفيه الناس على أنفسهم، ومن خلال تقليص حجم احتياجاتنا، نستطيع أن نتعلم كيف نثمّن المتع البسيطة.

كونفشيوس .. مصدر وحي لكتب التنمية البشرية

آراء «كونفشيوس» وجدت صدى لها خلال التاريخ. وهي تظهر في كتب مثل «قوة التفكير الإيجابي»، وفي الأبحاث الحالية التي أجريت مؤخراً في العلاج السلوكي المعرفي، والذي يسعى لمساعدة الناس في رؤية العلاقة بين أفكارهم ومشاعرهم، وبين سلوكياتهم. وبحسب تفكير «كونفشيوس»، فإن السعادة هي نبوءة تحقق نفسها، إذ إنها تكرر نفسها سعينا للشعور بها.

سينيكا .. مركز داخلي للسعادة

الفيلسوف الرواقي «سينيكا»، آمن بشدة بما يسميه علماء النفس الآن «مركز السيطرة»، وبالنسبة لبعض الناس يوجد هذا المركز خارجاً، فيشعرون كأن هناك قوى خارجية توجه أعمالهم، وهناك آخرون، يوجد مركز السيطرة هذا بالداخل، وهم السعداء من وجهة نظر «سينيكا».

لاو تزو .. حكم الرجل العجوز

لا أحد حتى الآن يعلم من هو «لاو تزو»، ما نعرفه هو أن حكمة هذا الشخص تجاوزت آلاف السنين، وتمسك علماء النفس بفوائدها، وقد أشارت بعض الأبحاث إلى أن الناس يقولون أنهم عاشوا في أعظم درجات سعادتهم، عندما قاموا بالأشياء التي تتطلب اهتمامهم الحاضر الكامل: محادثة جيدة، أو مهام إبداعية.

«كيركجارد» .. ليست مشكلة.. إنها تجربة

إذا كنت قد شاهدت حساب تويتر الذي يسمى «كيم كيركجاردشيان»، فلابد أنه أثار ضحكك، بفكرته التي تجمع بين فلسفة الفيلسوف «كيركجارد»، مع دمجها بتويتات وملاحظات افتراضية لـ«كيم كاراديشيان»، هذا يثير فضولنا نحو معرفة «كيركجارد» نفسه.

«كيركجارد» كان يؤمن أن السعادة تأتي من الحضور في اللحظة، والاستمتاع بها، وبمجرد أن نتوقف عن تحويل الظروف المحيطة بنا إلى مشاكل، ونفكر فيها كتجارب، نستطيع أن نجني الرضا.

هنري دافيد ثورو .. كسر النسق

من غير المستغرب أن يتبنى الفيلسوف «ثورو»، المؤمن بالفلسفة المتعالية والعصيان المدني، نظرية مختلفة للسعادة، تقوم على كسر النسق، وتجنب العادات، وقد فكر أن الالتزام بالعشوائية، قد يجعل الإنسان يجد السعادة.

  كلمات مفتاحية

السعادة سقراط كونفوشيوس نيتشه برتراند راسل