أعلنت وزارة الداخلية المصرية، الجمعة، نقل المرشد العام السابق لجماعة «الإخوان المسلمين»، «محمد مهدي عاكف»، إلى إحدى المستشفيات الخاص بناء على طلب من أسرته.

ونشرت صفحة الوزارة عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك «صرح مسئول مركز الإعلام الأمني بنقل محمد مهدي عثمان عاكف» من مستشفى الأمراض الباطنية التابعة لمستشفيات «القصر العينى» إلى «إحدى المستشفيات بناء على طلب أسرته وفقاً للقواعد القانونية وأودع بغرفة العناية المركزة لتلقى العلاج اللازم لحين امتثاله للشفاء».

وفي وقت سابق اليوم، كشفت مصادر مطلعة، أنه تم نقل «محمد مهدي عاكف» مرشد جماعة الإخوان السابق من مستشفى «قصر العيني»، وسط القاهرة، إلى إحدى المستشفيات الخاصة.

وقالت المصادر، إن الخطوة جاءت بناء على التماس من أسرته نظرا لتدهور حالته الصحية جراء إصابته بأورام سرطانية في القناة المرارية، بحسب «بوابة القاهرة».

وفي 26 ديسمبر/ كانون أول الماضي، كشفت جماعة الإخوان، عن تعرض مرشدها السابق للموت بسبب مرضه، مطالبة بالإفراج عنه، وفق بيان صادر وقتها دون أن تعلق عليه السلطات المصرية للآن.

و«عاكف» محبوس على ذمة قضية واحدة وهي أحداث مكتب الإرشاد (وقعت في صيف 2013 عقب اتشباكات بين مناصرين للجماعة ومعارضين لها)، وحصل على حكم بالمؤبد (255 عاما) ألغته محكمة النقض (أعلى محكمة طعون في البلاد) في يناير/ كانون الثاني 2015، وتعاد محاكمته من جديد.

وبعد القبض عليه عقب الانقلاب العسكري على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في 3 يوليو/ تموز 2013، تم نقله إلى مستشفي المعادي العسكري بالقاهرة في سبتمبر/أيلول من العام ذاته، ومع تدهور صحته عاد لسجنه في 25 يونيو/ حزيران 2015 ومنذ هذه الفترة وهو يتنقل بين محبسه ومستشفي القصر العيني الحكومي التي يتواجد بها عنبر خاصة بالسجناء للمتابعة الطبية، وسط مطالبات حقوقية بالإفراج عنه صحيا.

و«محمد مهدي عاكف» من مواليد 12 يوليو/ تموز 1928، وهو المرشد العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين والسابع في تاريخ الجماعة الأبرز بمصر، والتي تم إنشاؤها عام 1928.

ويعد «عاكف» صاحب لقب أول مرشد عام سابق للجماعة؛ حيث تم انتخاب «محمد بديع» المرشد الحجالي للجماعة، بعد انتهاء فترة ولايته، وعدم رغبته في الاستمرار في موقع المرشد العام، ليسجل بذلك سابقة في تاريخ الجماعة.