«ظريف»: لا خطر يهدد الاتفاق النووي.. وعلينا مواجهة الدعايات

الثلاثاء 24 يناير 2017 03:01 ص

اعتبر وزير الخارجية الإيراني، «جواد ظريف»، أنه طالما واصلت بلاده «العمل من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي فليس هناك من خطر يهدده»، لكنه شدد على ضرورة مواجهة الدعايات التي تهدف لتقويض الاتفاق.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن وزير الخارجية قوله في الاجتماع الـ22 لغرفة التجارة في طهران، اليوم الثلاثاء، إن «تهدئة الأجواء العالمية تجاه إيران كان أحد أهم الانجازات التي حققها الاتفاق النووي».

وأضاف «ظريف» موضحاً: «عندما قامت الولايات المتحدة بفرض العقوبات النفطية على إيران أجبرت الدول الأخرى على تقليص 20% من مشترياتها النفطية من إيران كل ستة أشهر وكلفت الجهات المعنية وضع برنامج دقيق وشامل لفرض العقوبات علينا بالشكل الذي يتم خلاله السيطرة على أسعار النفط».

وتابع: «الاتفاق النووي استطاع أن يزيل كافة العقبات الاقتصادية التي وضعت إلي حد كبير بسبب البرنامج النووي؛ لأن ملف إيران كان قد أحيل إلى مجلس الأمن الدولي بذريعة برنامجها النووي، ورغم أن العقوبات ما كانت تمت بأي صلة للقضايا النووية لكنها تسببت في خلق أجواء دولية سلبية تجاهنا»، حسب ما نقلته «إرنا».

وأكد أن «أحد أهم انجازات الاتفاق النووي، كان تهدئة الاجواء العالمية حيال إيران، وعلى ذلك نرى أن أعداء الجمهورية الإسلامية كانوا ولا يزالوا يحاولون بشتى الوسائل المساس بالهدوء القائم حالياً».

وقال: «نحن لابد أن نبذل كافة جهودنا للحيلولة دون تأثر الاتفاق النووي بالدعايات وهذا يتطلب عملاً و جهداً كبيراً».

وينص الاتفاق النووي، الذي أُبرم بفيينا في يوليو/تموز 2015 بعد مفاوضات ماراثونية بين إيران ومجموعة 5 + 1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا) على رفع العقوبات عن إيران مقابل رقابة صارمة على أنشطتها النووية، وتخفيض قدرات برنامجها النووي.

ونتيجة لهذا الاتفاق، رفع المجتمع الدولي الجزء الأكبر من العقوبات ضد ايران؛ ما في سمح بعودة طهران إلى أسواق النفط والغاز العالمية.

لكن ثارت تخوفات في أوساط إيرانية من إدارة الرئيس الأمريكي الجديد «دونالد ترامب»؛ خاصة أنه هدد خلال حملته الانتخابية بـ«تمزيق» الاتفاق الذي وصفه بالـ«بغيض»، دون أن يحدد الطريقة التي سينتهجها حياله.

وزاد من التخوفات قيام «ترامب» بتعيين «مايك بومبيو» على رأس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه)، والأخير هو أحد أبرز المعارضين لإيران، وسبق أن دعا إلى التراجع عن الاتفاق النووي مع طهران، ووصفه بـ«الاتفاق الكارثي».

بينما تقول السلطات الإيرانية إنه لا يمكن التراجع عن الاتفاق، لا سيما وأنه «صادقت عليه» الأمم المتحدة. كما أكد الاتحاد الأوروبي أيضا الطابع «المتعدد الأطراف» للنص.

المصدر | الخليج الجديد + إرنا

  كلمات مفتاحية

إيران ظريف الاتفاق النووي خطر ترامب