«حماس» تعلن طي الخلاف مع مصر.. وتؤكد: زيارة «هنية» للقاهرة ناجحة

الجمعة 27 يناير 2017 07:01 ص

قال قيادي حمساوي بارز، إن «حركة حماس طوت صفحة الخلاف مع مصر»، نافيا أن تكون الحركة تؤوي أي عنصر يهدد الأمن القومي المصري.

وأكد «موسى أبو مرزوق» عضو المكتب السياسي للحركة، على نجاح الزيارة التي يقوم بها «إسماعيل هنية»، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، للعاصمة المصرية القاهرة، وفق صحيفة «القدس العربي».

وشدد «أبو مرزوق» على أن موقف حماس من الشأن الداخلي المصري كله يتمثل في عدم التدخل، وأنهم أكدوا ذلك في كل جلسات الحوار لاسيما الجلسات الأخيرة، مضيفا «هنالك أجواء وعلاقات جديدة مع مصر كأفضل ما يكون»، بحسب «المركز الفلسطيني للإعلام».

وأضاف «أبو مرزوق» أن القضاء المصري لم يثبت أي تهمة موجهة لحماس، وأنه «لم تعد هناك قضايا عالقة من هذا النوع بيننا وبين الأشقاء في مصر»، لافتا إلى أنه «ليس من مصلحتنا الإضرار بالأمن القومي المصري، ونحن متضررون مما يجري في سيناء أكثر من مصر».

وأشار إلى أن حماس تسلمت كشوفاً من الجهات الأمنية في مصر لمطلوبين في قطاع غزة وعددهم قليل، لافتا إلى أن تسليمهم أمر غير وارد، وقال إن مسؤولون أمنيين من قطاع غزة سيلتقون مع نظرائهم المصريين لتوضيح كل حالة من هذه الأسماء. وأكد أنهم خلال اللقاءات طلبوا من المسؤولين في مصر فتح معبر رفح، كون مصر تمثل «بوابتنا الأساسية على العالم».

ويواصل مسؤولون كبار في حركة حماس على رأسهم «إسماعيل هنية»، زيارتهم للعاصمة المصرية القاهرة، في ظل تكتم على نتائج اللقاءات التي كان من بينها اجتماع عقد مع مدير المخابرات العامة، بحث إعادة توطيد العلاقات، وتأمين الحدود الفاصلة بين غزة ومصر، وملف المصالحة الداخلية الفلسطينية، إضافة إلى فتح معبر رفح البري بشكل دائم.

وزيارة «هنية» لمصر هي الأولى له منذ عزل الرئيس المصري «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب في 3 يويليو/تموز 2013، قبل حوالى ثلاث سنوات ونصف السنة، ووصلها قادما من العاصمة القطرية الدوحة، التي حط بها بعد خروجه من غزة لأداء مناسك الحج في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، برفقة عدد من قادة الحركة.

وكان الدكتور «محمود الزهار»، عضو المكتب السياسي لحركة حماس قد قال إن مصر تريد فتح علاقة جديدة مع حماس، وإن الجلسات السابقة اتفق فيها على «ضبط الحدود»، مشيراً إلى أن حركته رفضت بعض الطلبات المصرية لتعارضها مع منهج المقاومة.

وشهدت العلاقات بين حماس ومصر توترا كبيرا وصل لحد القطيعة، بعد عزل «مرسي»، حيث وجهت السلطات المصرية لحماس تهما بالمشاركة في إخلال الأمن، غير أن الحركة نفت ذلك وتحدت وجود أي دليل، وأكدت على حفظها للأمن القومي المصري.

ولوحظ مؤخرا أن مصر عملت على تحسين العلاقة قليلا مع قطاع غزة، بعد تشديدها إجراءات السفر وفتح معبر رفح، وقيامها بهدم وإغلاق أنفاق تهريب البضائع التي كانت مقامة أسفل الحدود الفاصلة.

وخلال الأشهر الماضية عملت القاهرة على تحسين أداء عمليات الفتح الاستثنائي لمعبر رفح المغلق. وفي هذا السياق قررت السلطات المصرية فتح المعبر لأربعة أيام ابتداء من غد السبت وحتى يوم الثلاثاء المقبل.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

حماس المخابرات المصرية قطاع غزة إسماعيل هنية موسى أبو مرزوق