«العفو الدولية»: «ترامب» ترجم خطاب الكراهية إلى إجراءات عملية

الثلاثاء 31 يناير 2017 02:01 ص

استنكرت منظمة «العفو» الدولية بشدة قرار الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، الذي يحظر دخول اللاجئين ومواطني 7 دول إسلامية إلى الولايات المتحدة، معتبرة أنه بهذا القرار ترجم خطاب الكراهية للأجانب، خلال حملته الانتخابية، إلى إجراءات عملية.

وقال «سليل شيتي»، الأمين العام للمنظمة، في بيان، إن «الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس ترامب بسَدّ السبل أمام الفارين من الحرب والاضطهاد في بلدان مزقها الصراع مثل سوريا، بأن يبحثوا عن ملاذ آمن في الولايات المتحدة الأمريكية خطوة مروعة يمكن أن تؤدي إلى عواقب كارثية».

وأضاف عبر الموقع الإلكتروني لمنظمته: «بعض أسوأ المخاوف التي ساورتنا بشأن إدارة ترامب قد تحققت. فبجرة قلم، ترجم الرئيس ترامب كلامه العدائي للأجانب قبل انتخابه، والذي ينضح بالكراهية، إلى إجراءات عملية، ليستهدف الناس حصراً على أساس دينهم».

وتابع: «هؤلاء الرجال والنساء والأطفال (الممنوع من دخول أمريكا بقرار الرئيس الأمريكي) هم ضحايا للإرهاب نفسه الذي يدعي الرئيس ترامب أنه سوف يقاتل ضده. والمفارقة تفوق إمكانية التصديق. فمن السخرية بمكان أن الولايات المتحدة الأمريكية قد أسهمت بصورة مباشرة في عدم الاستقرار الذي يعصف بالعديد من الأماكن ويدفع الناس إلى الفرار».

وأكد رئيس منظمة «العفو» أن «حرمان الأشخاص المحتاجين إلى الحماية منها ليس هو الجواب على أسوأ أزمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. وعوضاً عن إغلاق الأبواب في وجه من لا خيار أمامهم سوى الفرار من ديارهم، ينبغي على إدارة ترامب أن تتذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية بلد بني إلى حد كبير على المهاجرين واللاجئين».

واختتم «سليل شيتي» قائلاً: «أما هذا القرار القاسي والمضلل، على نحو فادح، فيمكن أن يشكِّل سابقة مزرية في وقت تتطلع فيه الدول إلى العثور على سبل لوقف تدفقات اللاجئين التي تجتاح العالم».

وفي وقت سابق، قالت منظمة «العفو» إنها ستلاحق «ترامب» قضاياً، بسبب قراره حظر دخول اللاجئين ومواطني 7 دول إسلامية إلى الولايات المتحدة،

والجمعة الماضية، وقع «ترامب» أمراً تنفيذياً تم بموجبه تعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة لمدة 120 يوماً، كما حظر دخول البلاد لمدة 90 يوماً على القادمين من سوريا والعراق وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن.

وقال إن هذه الخطوة تهدف إلى حماية البلاد ضد من وصفهم بـ«المتطرفين» الذي يتطلعون لاستهداف الأمريكيين والمصالح الأمريكية.

لكن  خطوته لاقت احتجاجات واسعة في الداخل الأمريكي؛ إذ لا تزال تظاهرات مناهضة لها تخرج في كثير من الولايات، بينما تم رفع دعاوي عديدة ضدها.

  كلمات مفتاحية

أمريكا ترامب الاجئون حظر دخول العفو كراهية عنصرية

صحفي بريطاني منتقداً تويتات «ترامب»: «يغرد بانتقائية عنصرية»