تسريبات لـ«السيسي».. يخشى الإسلاميين بالسودان.. وكان قلقاً من وصول «كلينتون» للسلطة

الأربعاء 1 فبراير 2017 12:02 م

كشف تسريبان بثتهما قناة «مكملين» المصرية ضمن تسريبات أخرى، مساء الثلاثاء، كواليس التحركات المصرية، تجاه مرشحي الرئاسة الأمريكية «دونالد ترامب» بعد فوزه، و«هيلاري كلينتون» قبل فوزها، ورأى النظام المصري في الأمين العام الجديد للأمم المتحدة.

التسريبان كشفا، كذلك، تخوفات الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» من تعرضه لمواقف محرجة من قبل الإسلاميين قبيل زيارة أجراها للسودان في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكيف أنه لم يجر الزيارة إلا بعد التأكد من غياب الإسلاميين عن الفعالية التي حضرها في الخرطوم، فضلا عن جانب من كواليس اتهامات أديس أبابا للقاهرة بدعم المعارضة المسلحة المناوئة لها.

التسريب الأول كان عبارة عن مكالمة هاتفية أجراها وزير الخارجية المصري، «سامح شكري» من القاهرة مع الرئيس «عبد الفتاح السيسي»، ويعود تاريخها إلى 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. (استمع إلى التسريب)

وخلالها، تحدث «شكري» عن الأمين العام الجديد للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريس» (لم يكن قد تولى مهامه رسميا بعد)، وقال إنه كان على معرفة به أثناء عمله في جنيف، مبديا تفاؤله من أن يكون «شخصية جيدة».

«شكري» يطمئن «السيسي» من «هيلاري»

كما يظهر من خلال المكالمة القلق الذي كان لدى «السيسي» من المرشحة الديموقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية (في حينها) «هيلاري كلينتون».

لكن «شكري» نقل لـ«السيسي» انطباعا إيجابيا عن «كلينتون»، وقال إن أحد معاوني الأخيرة اقترح عليها تبني موقف متشدد تجاه مصر، لكنها رأت أن الأفضل أن تتفاعل مع مصر، معتبرة أن توفير الحوافز للقاهرة هو الوسيلة المثلى للتعامل معها، وليس من خلال الضغط عليها.

وتتنافى هذه المعلومات مع ما تروجه وسائل الإعلام التابعة للنظام من أن «كلينتون» كانت «مؤيدة للإخوان»، وأنها كانت ستتخذ موقفا متشددا من «السيسي» ونظامه.

قلق «السيسي» من الإسلاميين في السودان

وبخصوص زيارة «السيسي» إلى الخرطوم في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ حيث شارك في الجلسة الختامية للمؤتمر العام للحوار الوطني السوداني، يبدو من التسريب وجود تخوفات قوية لدى «السيسي» من تعرضه لمواقف محرجة من قبل الإسلاميين في السودان أثناء الزيارة، وخشيته من استقبال لا يليق به.

وفي هذا الصدد، أبلغ «شكري»، «السيسي» أنه طلب من مدير المخابرات المصرية اللواء «خالد فوزي» تنسيق الزيارة، وأنه تأكد من عدم مشاركة أي أطراف من الإسلاميين في الاحتفال، وأن «البشير» سيستقبله بحفاوة كبيرة.

الأزمة الإثيوبية

وتطرق، «شكري» إلى الأزمة الإثيوبية، بسبب اتهامات أديس أبابا للقاهرة، بتقديم دعم للمعارضة، بهدف زعزعة استقرارها.

وقال الوزير المصري في هذا الصدد «أن الإسوأ ما نقلته (وكالة) الأناضول عن التليفزيون الإثيوبي (في 5 أكتوبر/تشرين الأول)، ونحن راجعا للأسف، ولقينا أنهم (أي التليفزيون) بثوا مشهد فيديو لشخص يتكلم بلكنة مصرية في تجمع للمعارضة الإثيوبية، ويحث (قومية) الأمورو على الانفصال والخروج عن الدولة (الإثيوبية)».

ولفت «شكري» إلى أنه طلب من السفير المصري أن يتحدث مع المسؤولين الإثيوبيين، ويعاتبهم على قيام التليفزيون الإثيوبي بإذاعة مقطع الفيديو هذا رغم أنه «غير موثق»، و«ممكن يكون ورائه أي طرف يريد إفساد العلاقة» بين البلدين.

وأشار إلى أن الخارجية المصرية بثت بيان تم التأكيد فيه على هذا المعنى، ونفى أي تدخل مصري في الشأن الإثيوبي.

وفي نهاية المكالمة اقترح على «السيسي» أن يرسل رسالة أو يهاتف رئيس الوزراء الإثيوبي«هيلي ماريام ديسالين»، ويشرح له الأمر.

لقاء «شكري» ونائب «ترامب»

أما التسريب الأخير ، فهو عبارة مكالمة بين «السيسي» و«شكري»، أجراها الأخير من واشنطن بتاريخ 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2016. (استمع إلى التسريب)

وعبر هذه المكالمة يستعرض «شكري» تفاصيل لقائه مع «مايك بينس» نائب الرئيس الأمريكي المنتخب «آنذاك» «دونالد ترامب».

ويُبلغ الرئيس المصري بأن «بينس» كان ودودا جدا في اللقاء، وأنه أكد على دعم بلاده لمصر في محاربة الإرهاب.

 

  كلمات مفتاحية

مصر السيسي السودان البشير هيلاري كلينتون ترامب أنطونيو غوتيريس