ألغت رابطة مشجعي النادي الأهلي «ألتراس أهلاوي»، إحياء الذكرى الخامسة لأحداث استاد بورسعيد، التي قتل فيها 72 من مشجعي النادي الأهلي في الأول من فبراير/ شباط 2012 عقب مباراة بين «المصري» و«الأهلي».

وقالت الرابطة في بيان نشرته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنها لن تتواجد اليوم الأربعاء، في أي مكان لإحياء الذكرى.

وقال بيان الرابطة: «على مدار الأيام السابقة يتعرض عدد كبير من أعضاء الرابطة، لاقتحامات مستمرة من بيوتهم، والقبض على ذويهم في حال عدم تواجدهم».

وأضاف البيان: «في الحقيقة لا نفهم بيان الداخلية بخصوص أحداث الذكرى، ومفاداته بأنهم سيتواجدون في مكان الذكرى لمنع الاحتكاك مع قوات الأمن.. ذكرى تقام منذ 4 سنوات دون تواجد أمني تحضر الداخلية في السنة الخامسة خوفا من حدوث احتكاكات مع الأمن!».

ولفت البيان بالقول: «نظن أنفسنا نفهكم جيدًا ونفهم مخططكم في تشويه صورة المجموعة والجر بها إلى حرب شوارع لتكملوا مخططكم الذي بدأ بحبس أعضاء الرابطة، وترحيلهم إلى سجن 15 مايو المشدد في ظرف 24 ساعة، بتهمة الدعوة إلى التظاهر والاعتداء على قوات الأمن».

وتابع: «نعلم جيدًا مخططكم و نعلم حرصكم على استغلال المشاعر المكبوتة لجماهير الأهلي في هذا اليوم وحرصهم على التواجد لإحياء ذكرى شهدائهم في أغراض دنيئة أهدافها تشويه صورة المجموعة وإكمال المخطط والاتهامات الفارغة لأعضاء المجموعة لإحداث الفوضي التي بدأت بأحراز وهمية كتيشرتات الأهلي و74».

وتابع: «على كل ما فات، تعلن الرابطة عدم تواجدها في أي مكان لإحياء ذكرى الشهداء، ومهما طال الزمن الحق لا يموت ودوام الحال من المحال».

وكانت «ألتراس أهلاوي»، قالت الاثنين، إنها ستحيي الذكرى الخامسة لضحايا أحداث استاد بورسعيد الأربعاء، في ملعب التتش، بالنادي «الأهلي».

غير ان المهندس «محمود طاهر» رئيس النادى «الأهلي»، أجرى اتصالات مكثفة بقيادات وزارة الداخلية من أجل تأمين مقر القلعة الحمراء خوفاً على حياة الأعضاء بجانب المنشآت، بحسب قوله.

كما أعلن اللواء «شيرين شمس» المدير التنفيذى للنادى، الطوارئ وأصدر تعليماته للموظفين بعدم الاحتكاك بأعضاء الألتراس وتم إبلاغ الجهات الأمنية لتوفير الحماية المناسبة للأعضاء.

في الوقت الذي أخلى النادى «الأهلي» مسئوليته من أى تصرفات «تنبع من هذه القلة من جماهيره»، خاصة أن «لها قناعات وهناك اختراق للرابطة لتنفيذ أفكار بعيدة عن كرة القدم والرياضة»، على حد وصف أحد المسئولين في القلعة الحمراء.

فيما كثفت قوات الشرطة من تواجدها، الأربعاء، بمنطقة الدقي، حيث مقر النادي، وذلك بنشر 3 مدرعات تابعة للشرطة وسيارتي فض شغب و4 سيارات أمن مركزي وعدد من ضباط الأمن والجنود، تحسبًا لإحياء الذكرى الخامسة لمذبحة بورسيعد.

وكانت النيابة العامة المصرية، قررت أمس، حبس 5 من أعضاء رابطة مشجعي النادي الأهلي «ألتراس أهلاوي»، 15 يوما على ذمة التحقيقات في اتهامات بينها تأسيس وقيادة جماعة على خلاف أحكام القانون.

وتضم قائمة الاتهام أيضا «تكدير السلم العام، وحيازة مفرقعات دون ترخيص، والتحريض علي التظاهر في الأول من فبراير القادم دون تصريح من الجهات المعنية»، بحسب مواقع مصرية.

وألقي لقبض على أعضاء «ألتراس أهلاوي»، من منازلهم، قبل يومين.

وقضت محكمة جنايات بورسعيد في يونيو/ حزيران 2015، بإعدام 11 متهما في القضية وعاقبت 10 متهمين آخرين بالسجن المؤبد، إلا أن المتهمين طعنوا على الأحكام.

ومن المقرر أن تصدر الأحكام في الطعون 20 فبراير/ شباط المقبل.