فازت صورة التقطها مصور وكالة أنباء أسوشيتدبرس للحظة اغتيال السفير الروسي في تركيا، «أندريه كارلوف»، في معرض فني بأنقرة، في ديسمبر/ كانون أول الماضي، بجائزة صورة العام لـ2017 من مؤسسة "World Press Photo" الدولية.
والتقط الصورة المصور التركي بالوكالة «برهان أوزبيليكي»، الذي كان داخل قاعة المعرض الفني في تركيا عندما أطلق شرطي تركي شاب النار على السفير، وكان يعتبر عمليته انتقاما من الدور الروسي في معركة حلب السورية.
واستقطبت المسابقة مشاركات من حول العالم، حيث شارك فيها 5034 مصور من 125 دولة، قدموا ما وصل مجموعه إلى 80408 صورة.
وتقام المسابقة بشكل سنوي ويتم عرض صور الفائزين في أكثر من 40 دولة.
وفي 19 من شهر ديسمبر/كانون أول 2016 تم اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف أثناء افتتاح معرض للصور في أنقرة.
وكانت صورة «أوزبيليكي» جزءا من سلسلة بعنوان عملية اغتيال في تركيا والتي فازت أيضا على مستوى القصص الخبرية. وتم التقاط الصورة في لحظات قبل وبعد إطلاق النار.
والصورة الفائزة تظهر الشاب المسلح الذي كان يرتدي سترة وربطة عنق، وهو يقف بتحد، والمسدس في يده اليمنى، مشيرا في الأرض، فيما كانت تشير سبابة يده اليسرى إلى أعلى، وفمه مفتوح وهو يصرخ بغضب، بينما كان جسم السفير يرقد على الأرض.
كما كان هناك صورة أخرى ضمن السلسلة للسفير قبل إطلاق النار وخلفه الجاني.
وقال «أوزبيليكي» الصحفي المخضرم وخبرته في المجالي الصحفي 30 عاما إن «غريزته المهنية جعلته يلتقط الصورة رغم المشهد المروع الذي وقع أمامه.
وأضاف في مقابلة معه «كان الأمر ساخنا للغاية، وكأن الماء يغلي فوق رأسي، ثم بارد جدا، الأمر كان خطيرا للغاية».
وتابع «لكن في نفس الوقت فهمت أن هذا كان تاريخ كبير، وكان حادثا مهم جدا».
وقال «قررت على الفور أن أقوم بعملي لأنني يمكن أن أصاب وربما أموت، ولكن على الأقل يجب أن أكون مثلا للصحافة الجيدة».
وقالت «سالي بوزبي» رئيس التحرير التنفيذي بالوكالة إن «صورة برهان كانت نتيجة من المهارة والخبرة، ورباطة الجأش تحت ضغط شديد، والتفاني والشعور بالمهمة التي تميز صحفيي AP في جميع أنحاء العالم"، نحن فخورون جدا بإنجازه».
