وقالت وكالة أنباء الإمارات إن المحكمة الاتحادية العليا قضت أيضا يوم الثلاثاء بتغريم الرجل 500 ألف درهم (136000 دولار) عن تهم "بالانضمام الى التنظيم السري (المنحل) وإنشاء وادارة موقع الكتروني على شبكة التواصل الاجتماعي باسمه بقصد نشر أفكار ومعلومات غير صحيحة" في الداخل والخارج. وكانت تشير إلى أحد أبناء المدانين فيما يعرف باسم "قضية التنظيم السري المنحل".

ولم يذكر التقرير اسم الجماعة لكن صحيفة ذا ناشيونال اليومية التي تصدر باللغة الانجليزية قالت على موقعها على الانترنت ان القضية تتعلق في جانب منها برسائل نشرها الرجل الاماراتي البالغ من عمر 25 عاما على صفحته على تويتر بشأن والده الذي حكم عليه العام الماضي بالسجن عشر سنوات لاتهامه بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين في مصر.

وعرفت منظمة العفو الدولية الرجل باسم أسامة النجار وقالت إن "مهزلة المحاكمة" تظهر ما وصفته بعدم تسامح السلطات مع المعارضة.

وشعرت الإمارات - وهي حليف للولايات المتحدة ومصدر كبير للنفط - بالقلق من صعود الاسلاميين بعد الانتفاضات التي هزت العالم العربي منذ عام 2011 .

وقال ناشطون إن محكمة إماراتية أدانت 61 إسلاميا في يوليو تموز 2013 بتهمة التآمر للإطاحة بالحكومة. وكان كثير من الإسلاميين الذين سجنوا أعضاء في حركة الاصلاح التي تقول الامارات إن لها روابط بجماعة الاخوان المسلمين في مصر. وتنفي حركة الاصلاح أي صلة تنظيمية لها بالإخوان.

وقالت منظمة العفو "كل ما فعله أسامة النجار هو العمل سلميا من أجل الإفراج عن والده حسين علي النجار الحمادي ونشر الوعي بشأن ما يتعرض له من سوء معاملة فظيع في السجن"، وأضافت "ينبغي ألا يكون هذا جريمة.. وتعتبر العفو الدولية الأب والابن من سجناء الرأي الذين يجب الافراج عنهم فورا ودون شروط".

وتنفي السلطات الإماراتية إساءة معاملة سجناء أو إجراء محاكمات جائرة.