الأحد المقبل.. ليبيا على طاولة وزاري تونسي جزائري مصري

الجمعة 17 فبراير 2017 05:02 ص

يعقد وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر اجتماعا بالعاصمة التونسية، الأحد المقبل، حول الأزمة في ليبيا الغارقة في الفوضى منذ الاطاحة في 2011 بنظام العقيد الراحل «معمر القذافي»، حسبما أعلنت وزارة الخارجية التونسية الجمعة.

وقالت الوزارة في بيان إن الاجتماع يندرج «في إطار تجسيد مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي الهادفة إلى إيجاد تسوية سياسية شاملة في ليبيا» من دون تقديم تفاصيل حول هذه المبادرة، حسب وكالة فرانس برس.

وأضافت أن الاجتماع سيبحث «نتائج الاتصالات والمباحثات التي أجرتها (مؤخرا) الدول الثلاث مع مختلف مكونات المشهد السياسي الليبي بهدف تقريب وجهات النظر بينهم ووضع أسس حل سياسي توافقي للأزمة التي يمر بها هذا البلد الشقيق، وتهيئة الظروف الملائمة لجمع الفرقاء الليبيين إلى طاولة الحوار».

وذكرت بأن هذا الاجتماع كان مقررا في الأول من مارس/آذار المقبل لكن تم تقديم موعده «إثر مشاورات بين وزراء خارجية كل من تونس والجزائر ومصر».

وختمت بأن الرئيس التونسي سيستقبل وزراء خارجية هذه الدول الإثنين القادم، وأن نتائج الاجتماع «ستُرفع الى رؤساء الدول الثلاث».

وترتبط تونس ومصر والجزائر بحدود برية مع ليبيا.

وأمس الخميس، أعرب رئيس حكومة «الوفاق الوطني» الليبية «فايز السراج»، المدعوم من الغرب، في بيان عن الأسف لإضاعة «فرصة ثمينة» لبدء محادثات حل النزاع في ليبيا بعد فشل محاولة لجمعه هذا الأسبوع في القاهرة مع «خليفة حفتر» قائد القوات التي تسيطر على قسم كبير من شرق ليبيا.

وكان يفترض أن يلتقي الرجلان في القاهرة الثلاثاء بموجب مبادرة مصرية للتفاوض على تعديل الاتفاق السياسي حول تسوية الأزمة الليبية المبرم في مدينة الصخيرات بالمغرب في 2015.

وأكد «السراج»، في البيان، أن «حفتر» رفض اللقاء «بدون إبداء أية مبررات أو أعذار».

وأعلنت مصر التوصل إلى اتفاق بين الطرفين لتشكيل لجنة مشتركة تتولى تحضير التعديلات على اتفاق الصخيرات.

لكن بيان «السراج» لا يذكر أي اتفاق، بل يكرر الإشارة إلى «الفشل».

ولم يشتمل اتفاق الصخيرات على أي دور لـ«حفتر»، لكن هذا الأخير فرض نفسه كمحاور لا يمكن تجاهله بعد سيطرة قواته على مرافئ النفط الأساسية في شرق ليبيا في سبتمبر/أيلول الماضي.

وكان وسيط الأمم المتحدة إلى ليبيا «مارتن كوبلر» أكد أن المباحثات بشأن «تعديلات محتملة»، على اتفاق الصخيرات، وخصوصا الدور المستقبلي لـ«حفتر»، أحرزت تقدما في الشهرين الآخيرين.

وعقب سقوط نظام «معمر القذافي» في 2011، إثر ثورة شعبية، دخلت ليبيا مرحلة انقسام سياسي تمخض عنها وجود 3 حكومات في البلاد، اثنان في طرابلس (غرب) هما حكومة «الوفاق الوطني» بقيادة «السراج»، و«حكومة الإنقاذ» بقيادة «خليفة الغويل»، و«الحكومة المؤقتة» في البيضاء (شرق)، وتتنازع الحكومات الثلاثة النقود السياسي في ليبيا.

 

المصدر | الخليج الجديد + فرانس برس

  كلمات مفتاحية

ليبيا تونس الجزائر مصر حفتر الأزمة الليبية