«موغابي» محتفلا بعيد ميلاده الـ93: سأترشح مجددا لرئاسة زيمبابوي

السبت 25 فبراير 2017 07:02 ص

احتفل الرئيس الزيمبابوي «روبرت موغابي»، هذا الأسبوع، بعيد ميلاده الـ93.

ونقلت «رويترز» عن «موغابي»، السبت، قوله إنه لن يفرض من سيخلفه، وأنه إذا شعر حزب «الاتحاد الوطني الأفريقي لزيمبابوي-الجبهة الوطنية» الحاكم بأنه يجب أن يتقاعد فسيعقد الحزب مؤتمراً استثنائياً لاختيار زعيم جديد.

واحتفظ أطول زعيم بقاء في السلطة في العالم، إذ بلغ الـ 93 هذا الأسبوع، بقبضة محكمة على السلطة في زيمبابوي منذ استقلالها عن بريطانيا في العام 1980.

ومن المقرر أن يترشح لإعادة انتخابه العام المقبل ويقول إن حزبه ليس لديه مرشحون صالحون ليحلوا محله، وسط مطالبات من المعارضة بالعدول عن الأمر.

وانضم آلاف المؤيدين لـ«موغابي» في احتفاله بعيد ميلاده في مدرسة في ماتوبو.

وقال «موغابي»: «يقول الآخرون أيها الرئيس اختر خليفة قبل أن تتقاعد. أليس هذا فرضاً؟ هل أفرض أنا شخصاً على الحزب؟ لا.. لا أريد ذلك».

وتابع قائلاً: «هذا أمر يعود إلى مؤتمر الحزب. يمكننا أن نعقد مؤتمراً استثنائياً إذا تقاعد الرئيس لكنكم قلتهم أني يجب أن أكون مرشحكم في الانتخابات المقبلة».

وعزا «موغابي» طول عمره إلى ما قال إنها مهمة من الرب «لتلبية احتياجات ومطالب» مواطني بلاده. وقال «أشكر الرب وأقول... قبلت المهمة يا رب».

ويعتبر الرئيس الزيمبابوى أكبر زعماء العالم سنا، فهو من مواليد 1924، ويتولى السلطة في بلاده منذ عام 1980، يوقره أنصاره باعتباره أحد دعاة الوحدة الإفريقية، بينما يتهمه منتقدوه بالعنصرية.

وفي ستينيات القرن الماضي، صعد «موغابي» على الساحة السياسية كأمين عام لحزب «اتحاد شعب زيمبابوي الإفريقي»، الذي عارض حكومة «إيان سميث»، ذات الأقلية البيضاء، مما أدى إلى اعتقاله، والزج به في السجن بين عامي 1964 و1975.

وبعد الإفراج عنه، انضم إلى مقاتلي «حرب العصابات»، وأصبح رمزا ثوريًا، وخرج من الحرب بطلًا، وفاز في انتخابات عام 1980، ليصبح أول رئيس وزراء لزيمبابوي.

وعندما حصلت بلاده على استقلالها من بريطانيا، تُوج «موغابي» بمنصب الرئاسة عام 1987، قبل أن يلغي منصب رئيس الوزراء.

و«موغابي»، بحسب ملفه الشخصي على الموقع الرسمي للحكومة، أب لأربعة أبناء، وتزوج من «سالي هايفرون» عام 1961، وظلا متزوجين حتى وفاتها عام 1992.

وبعد أربع سنوات، تزوج غريس ماروفو، سكرتيرته السابقة.

و«موغابي»، المنتمي إلى المذهب الروماني الكاثوليكي، من خريجي جامعة لندن، وجامعة فورت هير في جنوب إفريقيا، أعيد انتخابه رئيسا لزيمبابوي، وسط مزاعم عن تزوير الانتخابات وترهيب المنافسين، في أعوام 1990 و1996 و2002.

ومجددا، أعيد انتخابه عام 2008 في انتخابات شهدت سجالا حادا، وأعقبها التوقيع على اتفاق لتقاسم السلطة مع خصمه السياسي اللدود «مورجان تسفانغيراي»، رئيس حزب «الحركة من أجل تغيير ديمقراطي»، ثم أعيد انتخابه مرة أخرى في 2013، ومن المقرر أن تنتهي ولايته في 2018.

خلال ثمانينيات القرن الماضي، ساهمت سياسات «موغابي» الاشتراكية في ازدهار اقتصاد بلاده.

ورغم ذلك، ومن حينها، انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنحو 40%، وفقا لأرقام البنك الدولي، وهو ما يعود، في جانب كبير منه، إلى التضخم وإصلاحات الأراضي، التي شهدت استيلاء السود على مزارع يملكها البيض.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

موغابي زيمبابوي عيد ميلاد رئيس