وصفت صحيفة «التايمز» البريطانية في عددها الصادر أمس السبت، محادثات تركيا مع روسيا بشأن شراء منظومة الدفاع الجوية «إس-400» بأنها إما مناورة تكتيكية أو محاولة من أنقرة لتقليل ارتباطها بـ«حلف شمال الأطلسي» (الناتو).

وأعادت الصحيفة في خبرها المتعلق بمحادثات تركيا مع روسيا بشأن شراء المنظومة، تصريحات وزير الدفاع التركي «فكري إيشق» الذي قال إن تركيا بحاجة إلى منظومة تحمي من خلالها مجالها الجوي.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن مساعي تركيا في شراء المنظومة الروسية، من المحتمل أن تكون إشارة لرغبة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في تقليل ارتباط بلاده بـ«الناتو».

وقد صرح مسؤول روسي رفيع المستوى في وقت سابق،  بأن المحادثات التركية الروسية فيما يخص منظومة «إس-400» شهدت تقدما ملحوظا وأن الطرفين يتباحثان في الأمور المالية حاليا. 

وكانت الرئاسة التركية أعلنت أن رئيسي تركيا «رجب طيب أردوغان» وروسيا «فلاديمير بوتين» سيبحثان في موسكو في مارس/آذار المقبل، موضوع توريد منظومات «إس-400» الصاروخية.

وقال «إبراهيم قالين» المتحدث باسم الرئاسة التركية الأربعاء الماضي: «تجرى الآن مباحثات حول (إس-400) ويتم النظر في جوانب تقنية كثيرة، والإدارة والرئيس يتابعان الموضوع عن كثب، ولا ندري هل سنتمكن من حل المسألة قبل انعقاد القمة، إلا أن هذا الموضوع سيطرح للمناقشة على مستوى الزعيمين».

وأكد «قالين» أن الرئيسين سيبحثان كذلك الوضع في سوريا وتطبيع العلاقات بين تركيا وروسيا ورفع العقوبات المتبقية التي فرضتها موسكو بعد إسقاط القاذفة الروسية في عام 2015 في سوريا.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن المدير العام لشركة «روس تيخ» الروسية أكد سابقا أن موسكو وأنقرة تجريان مباحثات حول توريد صواريخ «إس-400».

وكان الرئيس التنفيذي لشركة «روس تيخ»، «سيرغي شيميزوف»، قد أكد قبل ذلك، بأن موسكو وأنقرة تتفاوضان بشأن توريد منظومة «إس-400 تريومف».

ودخلت منظومة صواريخ «إس-400» الخدمة في وحدات الجيش الروسي، منذ عام 2007، وكانت الدولة الوحيدة التي تعاقدت على توريد هذه المنظومة هي الصين وبالإضافة إلى ذلك، تجري المفاوضات بشأن توريد «إس-400» إلى الهند.

يذكر أن مجموعة صواريخ الدفاع الجوي من طراز «إس-400» تستخدم لتأمين حماية عالية الفعالية من ضربات الطيران والصواريخ الاستراتيجية والمجنحة والتعبوية التكتيكية والتكتيكية الباليستية، بالإضافة إلى الصواريخ ذات المدى المتوسط في ظروف العمليات العسكرية والحرب الإلكترونية.