عينت جامعة الطائف أول سيدة سعودية في منصب عميد كلية تنفيذا لقرار وزير التعليم «أحمد العيسى» بتعيين البروفيسورة «دلال نمنقاني» عميدة لكلية الطب بالجامعة.
وأصبحت الدكتورة «نمنقاني» أول عميدة لكلية تضم أعضاء هيئة تدريس وطلابا من الجنسين في الجامعات الحكومية بالمملكة، بعدما كان السلم الإداري للأكاديميات داخل الجامعات يتوقف عند منصب وكيل العميد، ولم يسبق لأكاديمية سعودية أن شغلت منصب عميد كلية في أي من الجامعات الحكومية في المملكة، باستثناء جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وهي جامعة خاصة للبنات، فضلا عن شغل أكاديميات ذات المنصب في كليات وجامعات أهلية.
من جهتها، قالت الدكتورة «نمنقاني» إن الدولة بقيادة الملك «سلمان بن عبدالعزيز» أنصفت المرأة بوصفها شريكا مهما في خدمة الوطن في كثير من المجالات.
وثمنت لمدير الجامعة الدكتور «حسام بن عبدالوهاب زمان» دوره في ترشيحها لشغل هذا المنصب الذي يدعم مسيرة المرأة في البلاد، مؤكدة أنها ستعمل جاهدة لتحقيق الآمال والتطلعات المعقودة عليها بتعيينها في منصبها الجديد للارتقاء بكلية الطب إلى أعلى مستويات الجودة الأكاديمية، بالتعاون مع أعضاء هيئة التدريس في الكلية.
وتشغل «نمنقاني» استشارية في علم الأمراض النسيجي والتشريحي، إلى جانب عملها عضو هيئة تدريس بكلية الطب، عميدة مكلفة للدراسات الجامعية في الجامعة نفسها، وهو أعلى منصب في الجامعة يخص شطر الطالبات، قبل تعيينها في منصبها الجديد.
جاء ذلك، بعدما أعلن تعيين «رانيا نشار» لتولي منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة «سامبا» المالية، خلال الشهر الجاري، لتصبح أول امرأة تتولى منصب الرئيس التنفيذي، لبنك تجاري مدرج في المملكة في ظل الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
كما عينت البورصة السعودية كذلك، «سارة السحيمي» أول رئيسة لها والتي أصبحت أول امرأة تتولى منصب الرئيس التنفيذي لبنك استثمار هو «الأهلي كابيتال» الذراع الاستثمارية لـ«البنك الأهلي التجاري» في 2014.
ورحب سعوديون بتعيين نساء سعوديات في مناصب قيادية بالمملكة، ووصف البعض تلك الخطوة بعهد جديد لتمكين المرأة في السعودية.
وتهدف الإصلاحات في المملكة لزيادة نسبة السعوديات في القوة العاملة إلى 30% في السنوات المقبلة من 22% في الوقت الحالي.
