حفلات نسائية غنائية بالرياض.. والمطربة الكويتية «نوال» تفتتح أولها

الأربعاء 1 مارس 2017 01:03 ص

كشفت مصادر عن تنظيم حفلة غنائية نسائية بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض.

وأوضحت المصادر أن المطربة الكويتية «نوال» ستقوم بإفتتاح أولى الحفلات مع مطربة أخرى لم يتم الكشف عنها، وفقا لـ«العربية.نت».

وأضافت المصادر أن هذه الحفلة ستكون الأولى في سلسلة حفلات نسائية مزمع إقامتها بالعاصمة، مشيرة إلى أن المطربة الأخرى التي تشارك نوال إحياء الحفل؛ قد تكون الإماراتية «أحلام» أو السورية «أصالة نصري».

وأشارت إلى أن الحفلات النسائية المزمع إقامتها في الرياض ستجري جدولتها بالتنسيق مع الهيئة العامة للترفيه.

والشهر الماضي، أفتي مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ «عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ»، بتحريم الحفلات الغنائية والسينما، قائلا إنه «لا خير فيها وضرر وفساد كله مفسد للأخلاق ومدمر للقيم ومدعاة لاختلاط الجنسين».

وقال المفتي: «إن الحفلات الغنائية والسينما فساد.. السينما قد تعرض أفلاما ماجنة وخليعة وفاسدة وإلحادية، فهي تعتمد على أفلام تستورد من خارج البلاد لتغير من ثقافتنا».

وكان الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس «عمرو المدني» كشف النقاب عن بعض برامج «الهيئة» لـ2017، ومن بينها الترخيص لحفلة غنائية للفنان السعودي «محمد عبده» في جدة أواخر يناير/كانون ثان الجاري، وأخرى ربما تنظم قريبا في العاصمة الرياض، بحسب قوله.

ويعتقد أن ضغوط المحافظين هي التي أفضت بإلغاء حفلتي «محمد عبده»، اللتين كان من المقرر إقامتهما على مسرح مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، والصالة الرياضية في مدينة جدة على التوالي العام الماضي، وهي الخطوة التي دعته إلى مخاطبة جمهوره بعد حفلة أقامها في دبي، قائلا: «إن شاء الله فننا لن يبقى في المنفى طويلا»، بحسب صحيفة «الحياة».

وفي السياق نفسه، ناشد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ «عبدالله المطلق»، رئيس هيئة الترفيه النظر في ملاحظات بعض الشيوخ والأئمة في السماح بإقامة حفلات غنائية خلال الأيام المقبلة، ودرس إنشاء دور سينما بالمملكة.

وقال «المطلق» في مداخلة مع إذاعة «نداء الإسلام» المحلية أيضا: «إن المجتمع السعودي لا يريد السينما أو الحفلات الغنائية؛ لأن هذه الأشياء تضر ولا تنفع، ويجب درسها جيدا قبل السماح بها»، داعيا إلى عمل استطلاع رأي للمواطنين عن إقامة دور سينما، مطالباً بإنشاء مجلس ترفيهي بمشاركة كل أطياف الشعب للبحث في وسائل ترفيهية للمواطنين تكون بديلة لمن يأتون من أوروبا و«هوليوود».

ويحتدم الصراع بين التيارين المحافظ والليبرالي على الساحة السعودية هذه الأيام بشأن الأنشطة التي تقيمها وتشرف عليها «الهيئة العامة للترفيه»، التي تم إنشائها بتاريخ 7 مايو/أيار 2016.

وتواصلت المعركة بين الجانبين خلال الأيام الماضية، وفجرتها أنشطة نظمتها الهيئة الجديدة في مدن سعودية بينها جدة (غرب) والرياض (وسط) والدمام (شرق)، وتضمنت حفلات راقصة وغنائية، وهو ما رأي فيه التيار المحافظ «تغريباً» و«مسخاً» لهوية المجتمع السعودي المحافظ بطبعه، بينما دافع عن الهيئة التيار الليبرالي بشدة.

ويعكس هذا الصراع جانبا مهما من التحديات التي تواجه ما تطلق عليه الدولة خطط الإصلاح؛ والتي - حسب مراقبين - ستصطدم بأنماط الثقافة والاجتماع السائدة في المملكة منذ عقود، خاصة أنها لا تقتصر على إصلاح الاقتصاد، بل تمس بصورة مباشرة دور رجال الدين الرسميين والمستقلين في المجال العام. (إقرا أيضا: خطة الإصلاح السعودية قد تهدد مقومات العلاقات التاريخية بين الدولة والمجتمع).

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حفلة غنائية الرياض المطربة الكويتية نوال