مسؤول مصري يؤكد تقارب المواقف السياسية مع إيران

الأربعاء 1 مارس 2017 08:03 ص

قال رئيس مكتب المصالح المصرية في طهران «ياسر عثمان»، إن «الجمهورية الإسلامية ومصر لديهما مواقف متقاربة جداً تجاه الأحداث الإقليمية».

وأكد «عثمان»، خلال لقاء مع «أسد الله عباسي» رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية – المصرية، اليوم الأربعاء، على «استعداد مصر لتوسيع علاقاتها مع إيران».

وأعرب الدبلوماسي المصري عن ارتياحه لتكثيف الزيارات المتبادلة بين الجانبين، مضيفا أن هذه الزيارات تصب في صالح السلام والاستقرار على صعيد المنطقة، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وأشاد رئيس مجموعة الصداقة الإيرانية المصرية في البرلمان الإيراني، بالروابط التاريخية والثقافية العريقة في كلا البلدين، مؤكدا أن «إيران تنظر إلى مصر بصفتها دولة إسلامية عظمي وهي قادرة على غرار إيران أن تقوم بدور فاعل على الصعيدين الإقليمي والعالمي».

من جانبه، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني «علاء الدين بروجردي»، في لقاء مع «عثمان»، إن الانتصارات الأخيرة ضد الجماعات الإرهابية تحققت في ظل العناية الإلهية المتمثلة في صمود وتعاون محور المقاومة في المنطقة.

وتابع إن «إيران ومصر، في ظل حضارتهما التاريخية العريقة، بإمكانهما تعزيز التعاون المشترك بينهما للقيام بدور فاعل في حل الأزمات والمشاكل الإقليمية»، ورأى أن الفرص متاحة لطهران والقاهرة في ترسيخ التعاون الثنائي على الصعيدين الاقتصادي والسياحي.

ونقلت الوكالة الإيرانية أن «عثمان» أكد خلال اللقاء مع «بروجردي» على رغبة بلاده في تنمية العلاقات مع إيران لكونها دولة مؤثرة وأساسية في منطقة الشرق الأوسط.

يأتي ذلك التقارب المصري الإيراني في وقت تشهد فيه العلاقات السعودية والخليجية مع إيران توترا حادا، في أعقاب الاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، والذي جاء في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر»، في يناير/كانون الثاني العام الماضي.

وقررت الرياض قع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، وتبعتها في هذه الخطوة كل من البحرين والسودان وجيبوتي والصومال وجزر القمر، كما استدعت الكويت وقطر السفير الإيراني لديهما، بينما قالت الإمارات إنها ستخفض التمثيل الدبلوماسي لها في طهران إلى مستوى القائم بالأعمال.

وكانت العلاقة بين مصر وإيران انقطعت إبان انتصار الثورة الإسلامية في إيران، واستضافة القاهرة للشاه الإيراني، وتوقيع مصر اتفاقية السلام مع «إسرائيل» عام 1979، ومع اغتيال الرئيس المصري «أنور السادات»، أطلقت إيران اسم «خالد الإسلامبولي» (تتهمه القاهرة باغتيال السادات) على إحدى شوارعها في طهران، الذي بقي تحت هذا الاسم حتى اليوم.

المصدر | الخليج الجديد + سي إن إن

  كلمات مفتاحية

رئيس مكتب المصالح المصرية في طهران ياسر عثمان حسن روحاني مصر عبدالفتاح السيسي علاء الدين بروجردي