المخلوع «صالح» يدعو أنصاره لمهاجمة حدود السعودية وتصفية عناصر حزب «الإصلاح»

الجمعة 3 مارس 2017 06:03 ص

دعا الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، يوم الخميس، أنصاره لمد جبهات القتال على الشريط الحدودي مع السعودية بـ400 ألف مقاتل على الأقل، وتأمين العاصمة صنعاء.

جاء ذلك أمام حشد من أعضاء حزب المؤتمر الذي يتزعمه، في محافظة صنعاء، حسب موقع «المؤتمر نت» الناطق بلسانه حزبه.

وقال «صالح»: «أدعو محافظة صنعاء وكل المحافظات إلى رفد الجبهات بالمقاتلين، ونتجه ببنادقنا ومدافعنا ورشاشاتنا إلى الجبهات وأنتم تعرفون ما أقصد وأي جبهات، جبهات الحدود مع السعودية».

وحث أنصاره على التوجه مجاميع صوب جبهات القتال، وخصوصا العسكريين الذي شملتهم هيكلة الجيش من قبل الرئيس «عبدربه منصور هادي»، في إشارة إلى أقاربه من قوات الحرس الجمهوري الموالية له الذين تم استبعادهم من مناصبهم العسكرية.

وأضاف مخاطبا رجال القبائل: «عندكم مقاتلين أشداء الذين شملتهم هيكلة هادي وهم العسكريين في بيوتهم من الضباط والصف والجنود وأنا أعرفهم حق المعرفة، 400 ألف مقاتل وليسوا ألف أو ألفين، تحركوا بأسلحتكم وأرفدوا الجبهات».

ودعا الرئيس السابق الحكومة التابعة لتحالفه والحوثيين، وغير المعترف بها دوليا، إلى دعم المقاتلين بوسائل النقل والعتاد، لافتا إلى أن ذلك «سيغيّر من معادلة الحرب».

ودعا «صالح» قبائل محافظة صنعاء للدفاع عن العاصمة، وقال إنهم «صمام أمانها».

وشن تحريضا كبيرا على حزب «التجمع اليمني للإصلاح» والمنتسبين إليه القاطنين في محافظة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وقال مخاطبا القبائل: «أمنّوا أنفسكم ومناطقهم وتابعوا الخونة من مخلفات الإخوان المسلمين (في إشارة لحزب التجمع اليمني للإصلاح)»، وفق وصفه.

واتهم «صالح» حزب الإصلاح الذي شارك في ثورة 2011 ضد نظامه بأنه «دمّر البلد» منذ ذلك العام، وتوعدهم «بالملاحقة واحدا واحدا».

وحث «صالح» أنصاره من رجال القبائل على «تصفية» قراهم ومناطقهم من أعضاء حزب الإصلاح، وعدم المجاملة، واعتقال أي شخص منهم، إلا إذا «أعلن التوبة أمام القبيلة»، حسب تعبيره.

وقبل أيام، دعا صالح، السعودية إلى الحوار، مهددا في الوقت نفسه بأنه يمتلك صواريخا بعيدة المدى.

وقال «صالح» في اجتماع مع قيادات «حزب المؤتمر الشعبي العام» بمحافظة البيضاء، مخاطبا التحالف الذي تقوده السعودية: أوقفوا طلعات الطيران نوقف إطلاق الصواريخ فلم تشاهدوا سوى الشيء اليسير منها وما زالت هناك الصواريخ طويلة المدى لم تستخدم بعد».

وأضاف: «سنضربكم في عقر داركم بمخزوننا الاستراتيجي رغم الحصار الجائر، لم نشتر طلقة واحدة أو نستورد طلقة واحدة من الخارج حتى الآن، وفي حالة العجز سنأخذ عتادنا من أكتافكم وسنأخذ دباباتكم ومدرعاتكم ونحاربكم بأسلحتكم».

وكشفت مصادر لـ«الخليج الجديد» أن تصريحات الرئيس المخلوع جاءت عقب  رفض المملكة مبادرة قدمها للرياض عبر سلطنة عمان تفيد باستعداده وقف الهجمات على الحدود وإنهاء تحالفه مع الحوثيين مقابل أمنه وعائلته وبقائه كشريك سياسي في السلطة.

وتُكمل الحرب اليمنية في 26 مارس/آذار الجاري عامها الثاني، وطيلة العامين الماضيين، كان الشريط الحدودي للسعودية منطقة حرب متصاعدة؛ حيث يشن الحوثيون وقوات صالح هجمات عبر مسلحين، كما يقصفون بالصواريخ مناطق حدودية سعودية؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من العسكريين والمدنيين.

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

صالح اليمن السعودية الحدود الحوثيين هادي