«جاويش أوغلو» يتهم ألمانيا بممارسة «ضغط سياسي ممنهج» على الجالية التركية

الثلاثاء 7 مارس 2017 07:03 ص

اتهم وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» برلين بممارسة «ضغوط ممنهجة» على الجالية التركية في ألمانيا، و«وضع عراقيل» في طريق من يرغبون بتنظيم حملات لحث مواطني بلاده على التصويت بـ«نعم» في استفتاء على إصلاحات دستورية الشهر المقبل.

جاءت تصريحات الوزير التركي، اليوم الثلاثاء، أمام تجمع لمواطنين أتراك في مقر إقامة القنصل العام التركي في مدينة هامبورج الألمانية بعدما أغلقت السلطات المبنى الذي كان مقررا في الأصل أن يستضيف الاجتماع.

وقبيل مغادرته إلى هامبورغ، قال «جاوش أوغلو» خلال لقائه مجموعة من ممثلي الدول الأجنبية في مدينة إسطنبول: «سأجتمع غدا(الأربعاء) مع وزير الخارجية الألماني سيمغار جبريال، وسنبحث عددا من الموضوعات التي تهم علاقاتنا الثنائية»، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.

وأكد عدم رغبة تركيا في أن تسوء علاقتها مع أي دولة بما في ذلك ألمانيا، واستدرك قائلا: «ولكن عندما نرى مواقف عدائية تجاهنا فإننا نرد بشكل مناسب».

وتابع: «ليس بإمكان أحد أن يمنع لقاءاتنا مع مواطنينا، ويجب أن لا يسعى أصلا لفعل ذلك»، مؤكدا أن قيم الديمقراطية ومبادئ القارة الأوروبية تكفل حق وحرية عقد التجمعات.

ووصف وزير الخارجية التركي الوضع الحالي للقارة العجوز بـ«المثير للشفقة» و«الباعث على القلق»، واعتبر الأنظمة الحاكمة والأحزاب السياسية فيها بأنها صارت أسيرة بقبضة الأحزاب والقوى اليمينية المتطرفة.

وأشار إلى أن الحكومة الهولندية أحد نماذج هذه الحالة، وقال: «في البداية يعلنون أنه غير مُرحب بقدوم وزير خارجية ومسؤولي الجمهورية التركية ثم يرسلون لنا رسائل يقولون فيها إنهم يمرون بظروف صعبة في الوقت الراهن، والسماح بمجيء الوزراء الأترك سيرجح من كفة خيرت فليدرز (زعيم يميني متطرف) في الانتخابات المقبلة».

وأضاف «جاوش أوغلو»: «ليتهم تواصلوا معنا بشكل حضاري وأخبرونا بما يواجهوه من تحديات، قبل أن يلجؤوا إلى تصرفات شعبوية لا تليق بالحكومات من خلال نشر تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي».

وتابع: «تبني مثل هذه التصرفات لا يليق بعلاقات ثنائية بين شركاء وأصدقاء، ونحن بالتأكيد لن نوافق على ذلك».

وأكد «جاوش أوغلو» أن إلغاء السلطات الألمانية رخصة صاحب القاعة التي كانت ستجرى فيه اجتماعات الوزراء الأتراك، أمر مناف لمبادئ حقوق الإنسان، ولا يمكن السكوت عليه.

وأضاف أن ألمانيا لن تحقق أي مكاسب من خلال تبني هذه السياسة.

كانت السلطات الألمانية سحبت تصاريح تجمعين في مدينتين ألمانيتين الأسبوع الماضي كان من المقرر لوزيرين تركيين إلقاء كلمات فيهما لحث الأتراك على التصويت بنعم في استفتاء على تعديلات دستورية تنقل البلاد من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي؛ ما أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين بشكل ملحوظ.

  كلمات مفتاحية

تركيا ألمانيا جاويش أوغلو التعديل الدستوري استفتاء

ألمانيا ترد على انتقادات «أردوغان» بالسماح لمظاهرة انتخابية كردية