روسيا تسمح لـ«إسرائيل» بالتحرك في المجال الجوي السوري ضد «حزب الله»

الخميس 9 مارس 2017 09:03 ص

قال مصدر مقرب من رئيس الوزراء «الإسرائيلي»، «بنيامين نتنياهو»، إن روسيا تسمح لهم بالتحرك في المجال الجوي السوري ضد عناصر «حزب الله».

جاء ذلك في تصريح عاجل بثته قناة «الجزيرة» الفضائية، دون أن تضيف أية تفاصيل أخرى بشأنه.

ويأتي التصريح بالتزامن مع زيارة يجريها «نتنياهو» إلى موسكو، اليوم الخميس، ويلتقي خلالها الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين».

وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة «إيزفيستيا» الروسية أن اللقاء المرتقب بين «نتنياهو» و«بوتين» يهدف إلى توسيع التعاون المشترك في سوريا، ومنع انتشار وحدات «حزب الله» على الحدود السورية «الإسرائيلية».

وأضافت الصحيفة: «خلال الزيارة سيناقش الطرفان الإسرائيلي والروسي مسألة إقامة تعاون أوثق في سوريا؛ فتل أبيب مهتمة بالحصول على مزيد من المعلومات حول ما يجري في المناطق الحدودية ورصد نشاط حزب الله حليف بشار الأسد».

ولفتت الصحيفة إلى أن «نتنياهو» ينوي، في إطار مناقشته مع القيادة الروسية الوضع في سوريا، «بحث موضوع ازدياد التعاون بين دمشق وطهران، فضلاً عن آلية التفاعل بين القوات الروسية و«الإسرائيلية» في المناطق المتاخمة للحدود السورية «الإسرائيلية».

وأوضح للصحيفة مصدر عسكري «إسرائيلي» أن «الجانب الإسرائيلي يرغب في الحصول على السماح له بحرية الحركة في المناطق، التي يعدُّها ذات اهتمام أمني لدولته، كي يتمكن عن كثب مراقبة الوضع فيها ومن دون عقبات أو عراقيل».

وحسب معطيات وسائل الإعلام المحلية، فإن القوات والأجهزة الأمنية «الإسرائيلية» كثفت من نشاطها في الفترة الاخيرة بالقرب من الحدود مع سوريا، وتعمل على جمع المعلومات باستخدام طائرات من دون طيار، ومسابير التجسس الأرضية، التي تقوم بزرعها داخل الأراضي السورية.

والهدف الرئيس من وراء هذه العمليات هو ضمان الرصد المستمر للمناطق الحدودية لمنع وصول وحدات «حزب الله» إليها.

وسبق أن نفذت تل أبيب عدة غارات على أهداف داخل سوريا، قالت إنها ردا على سقوط قذائف على هضبة الجولان.

صحيفة «إيزفيستيا» قالت أيضاً إنه من المتوقع أن يطلب «نتنياهو» عدم إسقاط القوات الروسية، التي تقوم بحماية الأجواء السورية، طائرات الاستطلاع «الإسرائيلية» من دون طيار، وعدم المس بمسابير التجسس الأرضية.

مدير مركز يافا للدراسات الاستراتيجية في جامعة تل أبيب «يوسي آلفر» أوضح للصحيفة أن الحرب في سوريا تحمل لـ«إسرائيل» تهديدات مباشرة وبعيدة المدى. وأوضح أن قلق القيادة «الإسرائيلية» يتلخص في نقطة واحدة هي من سيرابط على الجانب الآخر من الحدود من «إسرائيل» بعد أن تتوقف الحرب داخل سوريا؟

ويضيف: «نحن نرى أن نظام بشار الأسد تم انقاذه من الاندحار بسبب تدخل إيران، وحزب الله وغيره من الجماعات الشيعية الأخرى، وأن هذه الجماعات بعد انتهاء الصراع الداخلي، سوف تبقى على الأراضي السورية، وستصبح إيران جارتنا في الواقع، وبالتالي، فإن هذا يشكل خطرا لنشوب الحرب على حدودنا الشمالية».

كما أشار الخبير «الإسرائيلي» إلى سبب آخر يشكل مثار قلق للقيادة في تل أبيب، وهو تسليم الإيرانيين «حزب الله» أسلحة ثقيلة عبر الأراضي السورية.

وفي هذا الصدد، قال مكتب «نتنياهو»، في بيان، إن الأخير سيعبر لبوتين خلال اللقاء عن «معارضة إسرائيل الحازمة لإبقاء قوات تابعة لإيران ولأتباعها على حدودنا الشمالية، وفي البحر الأبيض المتوسط في إطار محادثات التسوية في سوريا، مهما كانت تلك التسوية»، حسب وكالة «الأناضول».

  كلمات مفتاحية

إسرائيل روسيا نتنياهو بوتين سوريا إيران حزب الله