الإندبندنت: أوروبا بدأت تكريس معاداة الإسلام في قوانينها

الأربعاء 15 مارس 2017 07:03 ص

«أوروبا بدأت تكريس عداء الإسلام في قوانينها والتاريخ يخبرنا بأن ذلك لن ينتهي بخير»، مقال نشرته صحيفة «الإندبندنت» تعليقا على قرار محكمة العدل الاوروبي يوم الثلاثاء بتخويل الشركات الأوروبية حق منع الحجاب في أماكن العمل إن هناك بالطبع من قد ينظر للقرار على أنه نصر كبير للعلمانية في أوروبا.

وتابعت الصحيفة «أن التاريخ يخبرنا أن ذلك السلوك لا يمكن أن يؤول إلى خير، لأن هذه التصرفات تمهد لتصرفات أخرى تلحق بها وتحول الدفة نحو مسارات أكثر شرا»، مضيفة أن «الإسلام والمسلمين لم يعد مرحبا بهم في أوروبا أكثر من ذلك وإن لم يكن هذا الأمر واضحا حتى هذه اللحظة فها هو قد تحول إلى قانون من قضاة الاتحاد الأوروبي وذلك بعدما أصدروا حكما قضائيا يسمح للشركات بمنع العاملين فيها من ارتداء الحجاب».

وبحسب الصحيفة «يعد هذا القرار بمثابة تحجيم لدور المرأة المسلمة في الحياة العامة في أوروبا لأنه سيمنع كثيرات من ممارسة العمل لو كان يمنعهن من ممارسة طقوس دينهن»، كما أن «تقنين ظاهرة العداء للإسلام أصبح أمرا متناميا في أوروبا منذ أقرت فرنسا قانون منع النقاب عام 2010».

وبحسب المقال فإن «مقترحي هذه القوانين يقدمونها للرأي العام الأوروبي على أنها إجراءات لتحرير المرأة المسلمة من أغلال الإسلام لكن الواقع أن هذه القوانين ما هي إلا إجراءات اجتماعية تمييزية مصممة لدفع المرأة المسلمة للتحول تدريجيا إلى الهوية العلمانية.

وتعتبر كاتبة المقال أن «هذه القوانين تعبر عن عدوانية أوروبية تجاه الإسلام والمواطنين المسلمين مذكرة بأنه في فترات تاريخيه مشابهة تحول اليهود في أوروبا إلى مشجب يعلق عليه الجميع أخطاءهم وفشلهم وهو الأمر الذي من المرجح أن يحدث مجددا مع المسلمين».

المصدر | الخليج الجديد+ إندبندنت

  كلمات مفتاحية

معاداة الإسلام إسلاموفوبيا أوروبا