آخرهم «لمجرد»..فنانون مصريون وعرب واجهوا اتهامات جنسية ثم حكم ببراءتهم

الأربعاء 15 مارس 2017 04:03 ص

أثبت الطب الشرعي عدم وجود أثر للحمض النووي الخاص بالمطرب المغربي «سعد لمجرد»، المتهم بقضية اغتصاب الشابة الفرنسية «لورا بريول»، في جسدها مما يؤكد براءة «لمجرد»، ذلك ما أعلنته وسائل إعلامية عدة، اليوم الأربعاء، وقضية «لمجرد تُذكر بعشرات الفنانين المصريين والعرب الذين أدينوا على مدار سنوات مضت ثم تمت تبرؤوتهم كما تم لـ«لمجرد».

ورغم أن تلك القضايا قامت عليها قرائن وأحياناً دلائل من قبل النيابة، وأحياناً مع وجود شهود إلا أن البراءة كانت تصل لنجوم الفن والسينما والغناء دون كثير تفنيد على وسائل الإعلام التي كانت أبرزت الاتهامات من قبل.

سعد «لمجرد» لم يكن أول من يدخل قائمة المظاليم في العلن، فقد سبقه عدد من الفنانين ومن بينهم الفنانة «ميمي شكيب»، والتي ارتبط اسمها بإحدى أشهر قضايا الدعارة والتي عرفت باسم قضية «الرقيق الأبيض»، بحسب «التحرير».

«ميمي شكيب» وفنانات أخريات

لم تستطع «ميمي شكيب» الابتعاد عن الحياة الصاخبة التي اعتادت عليها في شبابها، فكانت تقيم حفلات يومية في منزلها، يحضرها عدد من كبار المسئولين في الدولة في ذلك الوقت، وأثرياء مصريين وعرب، بالإضافة لعدد من الفنانات الشابات الجميلات. ويبدو أن هذه الحفلات كانت وبالًا عليها، ففي أحد أيام فبراير/شباط 1974، تم القبض على «شكيب»، بتهمة إدارة منزلها للأعمال المنافية للآداب، ومعها 8 فنانات شابات، كن يحضرن حفلاتها باستمرار في شقتها بقصر النيل، وهن: «عزيزة راشد»، «زيزي مصطفى»، «ناهد يسري»، «كريمة الشريف»، «ميمي جمال»، «آمال رمزي»، «سهير توفيق»، و«سامية شكري»، علاوةً على مجموعة من النساء من خارج الوسط الفني، وهي القضية التي عُرفت باسم «الرقيق الأبيض»، أو «قضية الآداب الكبرى»، بحسب «التحرير».

وحظيت القضية آنذاك باهتمام إعلامي غير مسبوق، فكانت الجرائد تفرد مساحات واسعة لمتابعة تطوراتها، وكانت جلسات المحاكمة تشهد حضور عدد من المراسلين الأجانب، بالإضافة لآلاف المواطنين العاديين الذين كانوا يحتشدون خارج قاعة المحكمة، ما دفع القضاء إلى جعل الجلسات سرية، وهو ما أشعل فضول الجميع. وبعد حوالي 170 يومًا من المحاكمة، حصلت «شكيب» وباقي المتهمات على البراءة في 16 من يوليو/تموز 1974، لعدم ثبوت الأدلة، وعدم ضبطهن في حالة تلبس، حيث تم إلقاء القبض على «شكيب» وهي تشرب القهوة. وظلت «شكيب» وبقية المتهمات محبوسات طوال فترة المحاكمة، وقيل إنها أصيبت بحالة من الصمم والبكم في السجن، وكانت تبكي طوال الوقت، مؤكدةً أنها مظلومة، وأن القضية ملفقة.

«عايدة رياض»

أُتهمت الفنانة عايدة رياض في قضية آداب، أُطلق عليها قضية «الكومبارس»؛ حيث أُلقي القبض عليها مع 6 فنانات كومبارس، ومنهن «ليلى يوسف» الشهيرة ب«ـليليان». وعاقبتها محكمة أول درجة بالحبس لمدة عام، بتهمة ممارسة الرذيلة بأحد الأوكار في حي مصر الجديدة، في أوائل عام 1982، وتم إيداعها بسجن القناطر لمدة 3 أشهر، ثم برأتها محكمة مستأنف الآداب في 24 من فبراير/شباط 1983، بعد أن تأكدت من «الزج بها في الاتهام على غير سند من الواقع أو الحقيقة».

بينما عاقبت المحكمة «ليليان» بالحبس 5 سنوات، خُفضت إلى عامين ونصف، وغرامة 500 جنيه، مع المراقبة ومصادرة السيارة المضبوطة.

«وفاء عامر» و«حنان ترك»

في عام 1997 أعلنت الشرطة أنها ألقت القبض على شبكة دعارة تضم الفنانتين «وفاء عامر» و«حنان ترك»، بل ونشرت الجرائد المبالغ المالية التي كانت تتقاضاها كل فنانة منهما.

كما تم تسريب صورهما أثناء التحقيق معهما كمتهمتين، وقضت كل منهما 12 يومًا خلف القضبان على ذمة القضية، حتى ظهرت براءتهما فيما بعد، وأُخلي سبيلهما بعد حفظ القضية، حيث تأكد أن سبب تواجدهما في هذا المكان هو رغبتهما في ابتياع ملابس استعراضية من سيدة متخصصة في استيراد أزياء الاستعراضات من فرنسا، وعندما ذهبتا لتجربة الملابس، فوجئتا بشرطة الآداب تلقي القبض عليهما.

وتم التعتيم على القضية بعد ذلك ولم يتحدث عنها أحد، وعندما سقط الرئيس المخلوع «حسني مبارك» بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، انتشرت شائعات تشير إلى أن نظام «مبارك» هو من لفق هذه القضية لترك وعامر، وأكدت الفنانتان هذه الاتهمات، مؤكدين أن ذلك حدث للتعتيم على حادث الأقصر الإرهابي، الذي كان قد وقع قبلها بأيام، وراح ضحيته عشرات السياح، وكان سببه قصور جسيم من أجهزة الأمن. ورغم ذلك، رفضت النجمتان إعادة فتح ملف قضيتهما، أو رفع أي قضايا على الدولة كرد شرف.

«حبيبة» و«بليغ» و«أسمر»

الفنانة المصرية «حبيبة»، أيضًا، اتهمت بقتل زوجها رجل الأعمال القطري وحكم عليها بالحبس لمدة 10 أعوام واعتمد الحكم على كرهها لزوجها الذي كان يعتدي عليها بالضرب دائمًا، وبعدما قضت نصف الحكم، ثبتت براءتها بعدما تمكنت قوات الأمن من القبض على الجناة الحقيقين، بحسب «فيتو» المصرية.

الموسيقار المصري الراحل «بليغ حمدي»، اتهم بقتل المطربة المغربية المغمورة «سميرة مليان"، وذلك بعد سقوطها من شرفة منزلها، مما دفعه إلى التوجه إلى باريس هربًا من الحكم إلى أن تمت تبرئته عام 1989.

المخرج اللبناني «سيمون أسمر» اتهم بقتل أحد الأشخاص من التابعية السورية، بعد أن عثر على جثته في بلدة كسروان، وقضى نحو عشرة أشهر وراء القضبان، وبعدها حكمت المحكمة ببراءته لعدم ثبوت الأدلة.

  كلمات مفتاحية

لمجرد فنانون عرب ومصريون اتهامات جنسية براءة

أبرزهم «حسين فهمي» والشاب «خالد»..فنانون عرب قادتهم نساء إلى المحاكم

إطلاق سراح «لمجرد» ووضعه تحت الإقامة الجبرية والحكم النهائي الأحد