مسلمة تكتب من بريطانيا : «أنا السمراء التي ترتدي الحجاب ولست مضطهدة»

السبت 18 مارس 2017 08:03 ص

نشرت صحيفة «هافينغتون بوست» الأمريكية، مقالًا لـ«زوبية شاهد»، الطالبة في لندن والناشطة النسوية المسلمة، مقالًا، عبرت فيه عن رؤيتها للمرأة المسلمة، وكيف أنها لا تتماشى مع الصورة النمطية التي دائمًا ما يتهمها بها المجتمع الغربي.

وفي المقالة التي حملت عنوان «الفتاة السمراء ذات الحجاب»، تقول «زوبية»: «أنا تلك الفتاة، داكنة البشرة، التي تحمل كوب قهوتها السريعة وقد تصادفك في الكرسي المجاور لك بإحدى عربات القطار».

مضيفًة : «لا أنا لست هادئة وصامتة طوال الوقت، ولست مطيعة وخانعة ومتذللة، ولست مُضطهدة .. هل تريد أن تعلم ماذا أنا أيضًا؟ أنا لست تلك الأفكار الخاطئة التي في ذهنك».

الطالبة المسلمة التي ترتدي الحجاب، وتخوض النظرة المتشككة فيها داخل المجتمع البريطاني الذي تعيش فيه حاليًا، تقول أنها تمتلك الصوت، والجرأة، وحتى العصبية اللازمة إذا ما قام أحدهم بالإساءة إليها أو استفزازها. 

معبّرة عن أن المرأة المنكسرة الضعيفة أسفل حجابها ليست حقيقة بل تكمُن في أذهان الناس الذين لا يعرفون أي شيء عن الفتاة المسلمة العصرية.

وتستنكر «زوبية» في مقالها: «الناس لا يتعاطفون مع أي فكرة إلا إذا كانوا متفقين معها فقط، ولكني أتمنى فقط أن نتحرر من العلامات والمسمّيات والتصنيفات التي تُطلق علينا، أو التي حتى نطلقها على أنفسنا». وتختتم الشابة مقالتها قائلًة: «أنا بشر، مثلك تمامًا. أتمنى أن تلاحظ ذلك، وأن تحترمه».

تأتي تلك المقالة، وغيرها، عبر مختلف المواقع الإلكترونية مؤخرًا، كمساعٍ لتصحيح الصورة الخاطئة التي يتم تداولها في المجتمعات الغربية المختلفة، حول الإسلام بشكل عام، وعن المرأة المسلمة بشكل خاص. خاصًة مع تصاعد وتيرة الإسلاموفوبيا في الآونة الأخيرة، حيث تأتي بريطانيا في المقدمة.

المصدر | هافينغتون بوست الأمريكية

  كلمات مفتاحية

امرأة مسلمة لندن بريطانيا إسلاموفوبيا حجاب حرية حقوق اضطهاد