رئيس أركان الجيش المصري يبحث الأوضاع في ليبيا مع المبعوث الأممي

الأحد 19 مارس 2017 01:03 ص

بحث الفريق «محمود حجازي» رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الأحد، مع «مارتن كوبلر» المبعوث الأممي لدعم ليبيا، والذى يزور مصر حاليًا، تطورات الأوضاع على الساحة الليبية في ضوء الخطوات التي استخلصتها نتائج اجتماعات اللجنة الوطنية المعنية بليبيا مع الأطراف والقوى الفاعلة.

ونقل المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، العقيد «تامر رفاعي» إن الفريق «حجازي» أكد خلال اللقاء، حرص الدولة المصرية على تسوية الأزمة الليبية في إطار توافق ليبي مبني على الثوابت الوطنية على رأسها الحفاظ على وحدة الدولة الليبية وسلامتها الإقليمية، والتوصل إلى حلول توافقية للقضايا الجوهرية التي تساعد على الخروج من حالة الانسداد السياسي، وتدعم استقرار الأوضاع في ليبيا وبناء مؤسساتها الوطنية.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن المبعوث الأممي عبر عن اعتزازه بالجهود المصرية الداعمة للحوار السياسي والتوافق الليبي حول القضايا المطروحة للحل، مؤكدًا أهمية استمرار تنسيق الجهود الإقليمية والدولية في هذا المجال.

وقبل أيام، بحث وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية «فائز السراج»، سبل التوصل إلى توافقات عاجلة لرأب الصدع ولم الشمل في ليبيا.

وخلال الشهور الأربعة الماضية، شهدت القاهرة لقاءات جمعت شخصيات ليبية سياسية وبرلمانية وإعلامية واجتماعية؛ لبحث الالتزام باتفاق السلام، الذي وقعته أطراف النزاع ، في مدينة الصخيرات المغربية.

وتمخضت الاجتماعات عن اتفاق للقاهرة مع أطرافٍ ليبية تضمن 4 خطوات رئيسية لحل الأزمة الليبية بينها إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في موعد أقصاه فبراير/شباط 2018.

وفي وقت سابق، ألغى مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق (شرقي ليبيا) قرارا سابقا اعتمد بموجبه الاتفاق السياسي الذي وقعته أطراف ليبية متصارعة في مدينة «الصخيرات» المغربية برعاية دولية وأممية في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015.

كما علق مجلس النواب مشاركته في جلسات الحوار، التي تجري في عدة دول، بهدف التوصل إلى مخرج للانسداد السياسي الحاصل بعد رفض المجلس اعتماد حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها «فائز السراج»، رئيس المجلس الرئاسي.

والاتفاق السياسي الليبي تم توقيعه في الصخيرات المغربية، في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، وتمخض عنه مجلس رئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، ومجلس الدولة في طرابلس (غرفة نيابية استشارية)، بالإضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب في طبرق، باعتباره الجسم التشريعي للبلاد.

ومنذ سقوط نظام الرئيس الراحل «معمر القذافي»، إثر ثورة شعبية في 17 فبراير/ شباط 2011، تعاني ليبيا من انفلات أمني وانتشار السلاح، فضلا عن أزمة سياسية.

وتتجسد الأزمة السياسية الحالية في وجود ثلاث حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما «الوفاق الوطني»، و«الإنقاذ»، إضافة إلى «المؤقتة» بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن «برلمان طبرق».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ليبيا المبعوث الأممي أزمة سياسية