«أردوغان»: مواقف البلدان الأوروبية حيال الاستفتاء أشد من المعارضة داخل تركيا

الثلاثاء 21 مارس 2017 11:03 ص

قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إن الأوروبيين كشفوا عن أقنعتهم عبر مواقفهم من الأزمة السورية ومن الاستفتاء على التعديلات الدستورية التركية.

جاء ذلك في كلمة له بفعالية أقامتها وزارة الغابات والمياه بالعاصمة أنقرة، الثلاثاء، تحت عنوان «غابة من أجل الإنسان، غابة من أجل الاقتصاد».

وأكد «أردوغان» أن مواقف البلدان الأوروبية حيال الاستفتاء أشد من المعارضة داخل تركيا.

وأشار إلى أن البلدان الأوروبية تلك تلجأ إلى كافة الوسائل لمنع دخول الوزراء الأتراك إلى أراضيهم، من انتهاك كافة الأعراف الدبلوماسية إلى حد إعلان حالة الطوارئ في غضون ساعتين.

وتابع «الآن يسحقون بأقدامهم جميع ما سعوا منذ سنوات لفرضه علينا باعتبار أنها معايير الاتحاد الأوروبي».

وتطرق أردوغان إلى إزالة الشرطة الهولندية لصوره المعلقة في محال تجارية بمدينة روتردام،مضيفا «ولكن من جانب أخر، تخرج مظاهرات تحوي صور زعيم منظمة بي كا كا الإرهابية في شوارع روتردام وبحماية من الشرطة، وهذا ليس في هولندا فقط وإنما ألمانيا أيضا».
وقبل يومين، اعتبر «أردوغان» أن الأزمة في العلاقات مع تركيا خلال الأيام الماضية أظهرت أن صفحة جديدة فتحت في القتال ضد بلادنا.

واتهم أوروبا بدعم جماعات إرهابية محظورة محذرا الحفلة التنكرية انتهت، من دون أن يكشف تفاصيل.

وعبرت تركيا سابقا عن غضبها لأن السلطات الألمانية سمحت السبت بتظاهرة موالية للأكراد في فرانكفورت حمل العديد من المشاركين فيها شعار حزب العمال الكردستاني المحظور.
وكان نحو 30 ألف شخص مؤيدين للأكراد تظاهروا، السبت، في فرانكفورت غرب ألمانيا مطالبين بـ«الديمقراطية في تركيا» و«الحرية لكردستان».

ورفع المتظاهرون شعارات ترمز إلى «حزب العمال الكردستاني» الذي يقاتل تركيا منذ 1984، وصورا لزعيمه التاريخي «عبدالله أوجلان» الذي يمضي عقوبة بالسجن.

وفي سياق متصل، قال متحدث باسم الرئيس التركي إنه من الممكن أن يخطط الوزراء الأتراك لتجمع آخر في ألمانيا قبل الاستفتاء التركي على تعديل الدستور، رغم مخاطر التصعيد مع برلين.

وأضاف أن «التركوفوبيا» تصاعدت في أوروبا في الفترة الأخيرة، لأن أنقرة تشير إلى أخطاء الغرب، لافتا أن بلاده لا تزال دولة صديقة للمستثمرين الدوليين.

تأتي هذه التصريحات في أوج الخلاف الذي اندلع بين تركيا من جهة وألمانيا وهولندا من جهة ثانية، بعد أن رفضت الدولتان إلقاء وزراء أتراك كلمات أمام أتراك مهاجرين في إطار الحشد للاستفتاء التركي، بينما بررت برلين وأمستردام ذلك باعتبارات تتعلق بالسلامة.

ومنعت هولندا وزير الخارجية ووزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركيين من المشاركة مع أفراد من الجالية التركية في فعاليات مؤيدة للتعديلات الدستورية.

وأدانت أنقرة بشدة سلوك أمستردام، وطلبت من السفير الهولندي الذي يقضي إجازة خارج تركيا ألا يعود إلى مهامه حتى إشعار آخر، فيما وصف «أردوغان» في خطاب له بإسطنبول هولندا بأنها من بقايا النازية والفاشية، وبأنها تدعم المنظمات الإرهابية.

كما هددت الحكومة الألمانية صراحة بحظر دخول كبار الساسة الأتراك إلى أراضيها، بينما وجه «أردوغان» انتقاده إلى المستشارة «أنغيلا ميركل» مباشرة، واتهمها بدعم إرهابيين، كما أشار إلى أنها لم تتحرك ضد «حزب العمال الكردستاني» رغم تصنيفها للأخير بأنه منظمة إرهابية.

 

  كلمات مفتاحية

أردوغان التعديلات الدستورية أوروبا الأزمة السورية