«الشريان» مهاجما وزارة التعليم: الناس وصلت القمر ونحن عاجزون على حل أزمة المعلمات

الأربعاء 22 مارس 2017 06:03 ص

هاجم إعلامي سعودي بارز، وزارة التعليم، ووصفها بـ«الهياط»، مستنكرا عجزها في حل مشكلة معلمات المناطق النائية.

وبحسب صحيفة «سبق»، شن الإعلامي «داوود الشريان»، هجوما حادا على وزارة التعليم، ووصفها بـ«الهياط»، لما أسماه «حرصها على الظهور الإعلامي، وتوزيع الورود بداية العام الدراسي؛ بينما تتجاهل الاطمئنان على المعلمات ضحايا الحوادث».

وخلال تقديمه برنامجه «الثامنة»، قال «الشريان»: «الناس وصلت للقمر، ووزارة التعليم عاجزة عن حل مشكلة معلمات المناطق النائية».

وأقسم «الشريان» أن الذين يكتبون بيانات الوزارة يعانون من أمية إعلامية، وقال معلقاً على برنامج نقل المعلمات في المناطق النائية الذي أقرته وزارة التعليم من خلال شركة «تطوير» للنقل: «أقسم بالله العظيم أن الذين يكتبون بيانات الوزارات وخاصة التعليم عندهم أمية إعلامية».

ولم يكشف الإعلامي السعودي، سبب هجومه على كتبة البيانات، إلا أنه تابع بنبرة غضب شديدة: «40 سنة ونحن نسمع عبارة تخفيف معاناة المعلمات، ولم يحدث شيء، بناتنا ماتوا بالطرق.. كفى.. كفى!».

وسَخِر «الشريان» من تناقض ‏‫وزارة التعليم في حلقة ناقشت «كابوس حوادث المعلمات»؛ بالقول: «تحضرون الورد بداية السنة للظهور بالصحف، ومدرساتكم ما تقولون لهم حمد لله على السلامة، بطلوا هياط».

وطالَبَ الإعلامي السعودي، من وزير التعليم «أحمد العيسى»، بمشاركة معلمات المناطق النائية معاناتهن، وقال: «أتمنى من وزارة التعليم وأولهم الوزير أن يستيقظ الساعة الثانية فجراً، ويداوم مسافة 500 كيلو ويرجع لو مرة واحدة؛ للإحساس بالمعاناة!».

وأشارت إلى أن إحصائية حوادث السير خارج المدن بلغت 164 ألف حادث في العام الماضي؛ منها 20 ألف إصابة، و4 آلاف و198 حالة وفاة، وللمعلمات نصيب كبير من تلك.

من جهتها، ذكرت المعلمة «أم إبراهيم» من الأحساء، وهي تقوم بالتدريس في القرية العليا التي تبعد عن منزلها 400 كيلومتر، أنها تَعَرّضت لحادث قبل 5 أيام، ولم يتواصل معها أحد من الوزارة.

وقالت: «حدث لي كسر في الفقرات الأولى القطنية بالعمود الفقري، وانزلاق غضروفي بسبب الحادث».

وأشارت المعلمة إلى رفض مديرتها بالمدرسة، رفضاً باتاً قبول اعتذارها عن الدوام، بسبب سوء الأحوال الجوية، وقالت: «لو فتحت المديرة نافذة مكتبها بالمدرسة لعَلِمَت حالة الطقس في ذلك اليوم».

يشار إلى أن أزمة نقل المعلمات إلى المناطق النائية، متفاقمة في السعودية، رغم إطلاق السلطات هناك منذ 2014، مشروع «حلول» لنقل المعلمات إلى المدارس النائية، وبدء تنفيذ الخطوة الأولى فيه المتمثلة في تقليص عدد أيام الدوام لمعلمات النائية وتوجيه شركة «تطوير» لتنفيذ مشروع نقل المعلمات.

  كلمات مفتاحية

معلمات السعودية الشريان أزمة نقل حوادث