معلومات استخبارية إسرائيلية تؤكد: حزب الله قتل قائده العسكري مصطفى بدر الدين

الأربعاء 22 مارس 2017 07:03 ص

قال قائد الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء أنّ القائد العسكري لحزب الله، «مصطفى بدر الدين»، قتل العام الماضي على يد رجاله.

وقال الجنرال «غادي أيزنكوت» أنّ التقارير التي تفيد بمقتل «مصطفى أمين بدر الدين» على يد ضباط بحزب الله تأتي وفقًا «لمعلومات مخابراتية لدينا». مؤكدا أنّ الحادث «يشير إلى عمق الأزمة الداخلية في حزب الله»، ومدى «القسوة والتعقيد والتوتر بين حزب الله وراعيته إيران».

وأضاف أنّه بالرّغم من أنّ قتال حزب الله في سوريا يوفّر له الخبرة العملية التراكمية، إلّا أنّه يبقى في أزمة. وأكّد: «إنّ أزمتهم الداخلية تتجاوز ما يقاتلون لأجله، فهناك أزمة اقتصادية وأزمة في القيادة». وجاء ذلك في حديث لـ«أيزنكوت» في مؤتمر أكاديمي في نتانيا.

وكان «بدر الدين»، أحد كبار القادة العسكريين في حزب الله، قد قتل في سوريا في مايو/أيار من العام الماضي. وقد نسبت التقارير الأولية الهجوم إلى عملية إسرائيلية سرية، بيد أنّ هناك علامات تشير إلى غير ذلك.

وقيل أنّ «بدر الدين» قد تولّى منصب صهره «عماد مغنية»، القائد السابق لحزب الله، والذي توفي عام 2008 في حادث اغتيال، نسبَ أيضًا لـ (إسرائيل). ومع ذلك، كان البعض في الجماعة يعارض وضع اسمه كقائدٍ عسكري للحزب، قائلين أنّه فقط كان مسؤولًا عن العمليات في سوريا، حيث لم يعلن حزب الله اسمَ خليفة «عماد مغنية» أبدًا، والذي قتل ابنه «جهاد» أيضًا في سوريا في هجومٍ قيل أنّ (إسرائيل) قد نفّذته.

وفي بيانٍ لوزارة الخزانة الأمريكية يتحدّث عن عقوبات مفروضة على «بدر الدين»، تم وصفه بالمسؤول عن عمليات الحزب في سوريا منذ عام 2011، وأنّه قد رافق زعيم حزب الله، «حسن نصر الله»، خلال اللقاءات التنسيقية الاستراتيجية مع «الأسد» في دمشق.

وقد ألمح «أيزنكوت» أيضًا إلى النشاط العسكري الإسرائيلي مؤخرًا، والذي سبّب توترات مع النّظام الروسي. وقال: «بالرّغم من الحرب الدائرة منذ ستة أعوام في سوريا، استطعنا الحفاظ على الهدوء على حدودنا، واستطعنا منع نمو قوّة أعداءنا الذين لا يجب أن تصل إليهم الأسلحة المتطوّرة». وأضاف أنّ الحرب الأهلية السورية لا ينجم عنها المخاطر فقط، «بل تعدّ فرصة للتعاون الإقليمي والدولي».

كما أكّد «أيزنكوت» في حديثه على نفوذ إيران على حزب الله وحماس. وقال: «تشنّ إيران حملةً أخرى أمام أعيننا، حربًا بالوكالة، وهي موجودة في لبنان وسوريا بآلاف المسلّحين الشيعة، وكذلك في غزّة». وأكّد على أنّ «التحدّي الرئيسي» أمام (إسرائيل) هو حزب الله المتواجد في لبنان وسوريا.

غير أنّ رئيس الموساد، «يوسي كوهين»، قال أنّ إيران تشكّل التهديد الأخطر على (إسرائيل). لم تتخلّى إيران عن طموحاتها النووية، وتحاول بسط نفوذها وتشكيل الشرق الأوسط، وفق ما قاله «كوهين» في المؤتمر أيضًا.

وأكّد «كوهين»: «طالما بقي نظام آية الله، ستبقى إيران التحدّي الرئيسي في مواجهة المؤسسة الأمنية، بوجود الاتّفاق النووي أو بدونه».

المصدر | هآرتس

  كلمات مفتاحية

حزب الله (إسرائيل) سوريا الأسد إيران حين نصر الله