خلص تقرير برلماني بريطاني إلى دلائل على تورط جماعة «فتح الله كولن» في محاولة الانقلاب بتركيا منتصف يوليو/تموز 2016، حسب موقع «بازفيد» الإخباري الأمريكي.

التقرير الصادر عن «لجنة الشؤون الخارجية» في مجلس العموم البريطاني انتقد الموقف الأوروبي من التعامل مع محاولة الانقلاب في تركيا، وشدد على ضرورة تطوير العلاقات مع أنقرة.

وعبر تقريرها، أعربت لجنة الشؤون الخارجية عن دعمها إقامة علاقة «استراتيجية» بين بريطانيا وتركيا، فضلا عن تعزيز العلاقات التجارية والتعاون الدفاعي والأمني ​​بين البلدين. لكن التقرير لم يخل من توجيه انتقادات للملف الحقوقي في تركيا.

إذ جاء فيه: «انطباعنا هو أن البلدين يشتركان في المصالح أكثر مما يتشاطران في القيم، والمخاطر التي تواجهها بريطانيا تجعل أولويتها بناء علاقات استراتيجية مع تركيا بعض النظر عن سجلها الحقوقي».

وخلص التقرير إلى أن «العلاقات الناجحة بين البلدين ستخدم الرخاء والأمن لشعبيهما».

ويعترف التقرير بدور تركيا الهام في منع الهجرة غير النظامية إلى الاتحاد الأوروبي، ويسلط الضوء على إسهامات أنقرة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

ومنذ محاولة الانقلاب تم فصل أكثر من 100 ألف شخص أو وقفهم عن العمل في قطاعات الشرطة والخدمة المدنية والقطاع الخاص للاشتباه في أنهم من أنصار جماعة «كولن». وتم إلقاء القبض على نحو 40 ألفا في انتظار محاكمتهم.

وأثارت الحملة الصارمة قلق جماعات حقوق الإنسان وحلفاء تركيا. لكن أنقرة تؤكد أن الخطوات ضرورية لحماية الديمقراطية، واجتثاث أنصار الانقلاب الفاشل.