وقع عدد من  الفنانين العرب في فخّ نصبته نساءٌ لهم، فيما استطاعتْ الأخيرات إثارة الجدل حولهم، بل نجحن في جرهم إلى المحاكم لأسباب مختلفة.

 ويبقى أن القاسم المشترك بين هؤلاء الفنانين هو طبيعة العلاقة التي كانت تربط بين «الجنس اللطيف» وبينهم، إذ أنّ أغلب المُدعيات قضائيّاً ضدهم ارتبطن بعلاقة عاطفية معهم، لكنّ النهاية لم تكن سعيدة، بحسب «الديار» اللبنانية.

بالإضافة إلى أن اتهامات بالاعتداء الجنسي، أوالتحرش كانت تقف كأسباب رئيسيّة لطرف حالات مقاضاة الفنانين من قبل النساء.

وإذا كانت بعض المدعيات قد لجأْن للمحاكم من أجل استرداد حقوقهنّ بصورة فعلية، فإن هناك أُخريات قادتهنّ الرغبة في الانتقام، بعد إنهاء العلاقة إلى مقاضاة الفنانين إمعاناً منهن في الإضرار بهم، وبالتالي التأثير سلباً على حياتهم الشخصية الحالية وبقية مشوارهم الفني المُقبل.

«أحمد الفيشاوي» و«أحمد عز»

ولعلَّ من أشهر قضايا «جرجرة» النساء لفنانين إلى المحاكم، بخاصة المصرية، قضيّة الممثلين «أحمد الفيشاوي» و«أحمد عز»، اللذين تتشابه قضيتهما في الوقائع، وحتى في الشهرة الجماهيرية اللتين حظيتا بهما. وأيضاً، في النهاية المُتشابهة إلى حد ما للقضيتين.

رفض «أحمد الفيشاوي»، نجل الفنان المصري «فاروق الفيشاوي» الاعتراف بالعلاقة الزوجيّة العُرفية بـ«هند الحناوي»، مواطنته المصرية، وما نتج عنها من حمل الأخير، وصار الأمر فضيحة إعلامية تبادلا خلالها الاتهامات، وتدخل «فاروق الفيشاوي» لنفي علاقة ابنه بـ«الحناوي»، ولكن «الفيشاوي» الابن، وبعد تحليل طبي دقيق اضطر في النهاية وتحت تأثير حكم قضائي إلى الاعتراف بابنته.

أمّا الممثل المصري «أحمد عز»، الذي شغلت قضيته الرأي العام العربي، فما يزال يرفض الحديث عن قضيته التي خسرها في جميع مراحل الدعوى القضائية التي رفعتها ضده مواطنته الممثّلة «زينة» والتي انتهت بحكم قضائي نافذ يثبت بنوة طفلي «زينة» لـ«أحمد عز»، وكانت «زينة» وضعتهما في الولايات المتحدة بناء على ما قالت إنه اتفاق بينها وبين «عز» نقضه فور سفرها منكراً حملها منه، وهو ما تم إدانته به لاحقاً.

«سعد لمجرد»

ويبدو أنّ نجم الأغنية المغربيّة، «سعد لمجرد»، هو أكثر الفنانين العرب المتضرّرين مؤخراً من قضايا التحرُّش والاعتداء، إذ عانى من السجن وتلقي تهم ثقيلة قد تقضي على مشواره الفني. إذ اتّهمت فتاة فرنسية «لمجرد» باغتصابها في فندق وسط باريس.

الجزائري «خالد»

أما المطرب المعروف، الشاب «خالد»، فقد أثارت قضية رفعت ضده الكثير من الجدل، إذ اتّهمَتْه سيّدةٌ فرنسيّة بالتخلي عن ابنهما، وعدم الاعتراف به، وادّعت بأنها كانت تربطها والشاب «خالد» علاقة عاطفية أثمرت طفلاً، وطالبته بالاعتراف بابنه، وألزمته دفع نفقته.

لكنَّ «خالد» أنكر أبوته لهذا الطفل، وقال إنه غير ملزم بأي شيء تجاه تلك السيدة، واتهم بعض الجهات بتلفيق القضية للتأثير على شهرته. وشكلت هذه القضية مادة دسمة للصحافة الفرنسية، وكادت تسبب في طلاق الفنان من زوجته لولا تدخل بعض الأصدقاء بينهما والتأثير على الأخيرة من جانبهم.

وفي النهاية، نسبت محكمة فرنسية الطفل «أنيس» إلى «خالد» وألزمته النفقة.

«حسين فهمي»

كما شكَّلت قضايا النفقة، جانباً مُهمِّاً من قضايا الزج بالفنانين في أتون رُدهات المحاكم. لعلَّ آخر ضحايا هذا النوع من القضايا، الممثّل المصري الشهير، «حسين فهمي»، الذي لا يزال مُتابعاً قضائياً بسبب قضيّة التي رفعتها ضدّه طليقته، «لقاء سويدان»، مطالبةً بنفقة قدرها خمسة ملايين جنيه. وكان «حسين فهمي»، أيضاً، مُتابعاً قضائياً أمام محكمة الأسرة المصرية، بسبب قضية الخلع التي رفعتها زوجته التشكيلية السعودية، «رنا القصيبي».

الشاب الجزائري «مامي»

أما الشاب «مامي»، الذي عانى من صديقته الفرنسية التي نجحت في أن تقوده إلى السجن عدّة مرّات في فرنسا بتهمة الاعتداء عليها، ومحاولة إجبارها على الإجهاض.

بدأت تفاصيل القضيّة في صيف عام 2005، حين تعرف «مامي» إلى  الفتاة الفرنسيّة ، «إيزابيل سيمون»، ودخوله معها في علاقة غير شرعية قيل إنها أسفرت عن حمل رفض «مامي» الاعتراف به، وأراد الاستمرار في العلاقة مع «إيزابيل» بعد تمسُّكها بالاحتفاظ بالجنين.

غير أن الفتاة اتهمت «مامي» باستعمال القوة لإجهاضها حين دعاها لزيارته في الجزائر، ناصباً لها فخّاً لإسقاط الجنين بالقوة وبدون موافقتها.

ومن جانبها قدمت «إيزابيل» ما يثبت كلماتها. فإلى جانب  الفحص الطبي، ارفقتْ عدداً من التسجيلات الصوتية قامت بتسجيلها لمساعدي «مامي»، وهم يخبرونها بأنَّه تم التخلُّص من الجنين.

وبناً عليه تمَّ سجن «مامي» بتهمة الاعتداء المُتعمد والاحتجاز والتهديد وممارسة العنف. وحين أحس المدافعون عنه قضائياً، بخطورة التهم الموجه له، نصحوه بالاعتراف بأبويته للطفلة لتخفيف الحكم عليه، فاعترف «مامي» بأبوته لها، وحكم عليه بالسجن خمس سنوات.