الفلسطينيون يحيون الذكرى 41 لـ«يوم الأرض» في ظل ارتفاع وتيرة الاستيطان

الخميس 30 مارس 2017 08:03 ص

يحيي الفلسطينيون، اليوم الخميس، الذكرى الحادية والأربعين لـ«يوم الأرض»، بينما تتضاءل آمالهم في إقامة دولتهم المنشودة على أقل من 15% من مساحة الأراضي المتبقية بيدهم، ولكنها مقطعة الأوصال بالمستوطنات.

وتجوب أرجاء الوطن المحتل فعاليات إحياء ذكرى 30 مارس/آذار 1976، ضد سياسة الاستيطان الإسرائيلية، التي سلبت زهاء 67% من مساحة الضفة الغربية المحتلة، لصالح توطين نحو 651 ألف مستوطن، ضمن 185 مستوطنة و220 عشوائية.

وتنطلق الأنشطة المتنوعة في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين، بالتوازي مع الأراضي المحتلة عام 1948، كما تمتد صوب فضاءات العالم لتأكيد التمسك بالأرض ومقاومة الاحتلال بهدف تحقيق الحقوق الوطنية في التحرير وتقرير المصير وحق العودة.

وتجوب المسيرات والتظاهرات الجماهيرية الواسعة في مختلف المدن الفلسطينية المحتلة، حيث سيتم تنظيم تظاهرة شعبية أمام سجن عوفر الإسرائيلي، وأخرى مشابهة في القرى الفلسطينية المحيطة بجدار الفصل العنصري، وفق الناشط «أحمد أبو رحمة».

وبحسب صحيفة «الغد» الأردنية، أضاف «أبو رحمة»، إنه ستقام المهرجانات الخطابية، والأعمال التطوعية، عدا تنظيم مسيرات شعبية صوب الأراضي المصادرة من قبل سلطات الاحتلال، ونحو الأراضي الزراعية التي استولى عليها المستوطنون.

وتشترك اللجان الشعبية والقوى الوطنية والإسلامية والهيئة العامة لمقاومة الجدار العنصري والاستيطان، في تنظيم تلك الفعاليات المتنوعة، للتأكيد على مناهضة الاحتلال والمطالبة بإنهائه وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

في هذه الأثناء؛ قام عشرات الفلسطينيين، أمس الأربعاء، بزراعة أشجار الزيتون، على بعد مئات الأمتار من الشريط الحدودي، الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، شرقي محافظة رفح، جنوبي القطاع؛ وحملوا الأعلام الفلسطينية، واللافتات المؤكدة على الصمود والثبات.

وتكتسب ذكرى يوم الأرض هذا العام بعدا مختلفا، في ظل انحسار مساحة الأراضي الفلسطينية، وارتفاع وتيرة الاستيطان، وسط استمرار المقاومة ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته بحق الشعب الفلسطيني.

وأفاد «الجهاز المركزي للإحصاء» الفلسطيني بأن سلطات الاحتلال حولت 40% من مساحة الضفة الغربية إلى أراضي دولة لامتلاك ملكية التصرف فيها.

وقال في تقريره الصادر أمس بمناسبة ذكرى يوم الأرض، إنه بعد احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة، في العام 1967، عمدت السلطات الإسرائيلية إلى نقل ملكية الأراضي التي كانت تديرها السلطات الأردنية والأراضي المسجلة بأنها أراضي دولة منذ العهد العثماني، ونقلت سلطة التصرف بهذه الأراضي لها.

وأوضح أن الاحتلال، بهذه الخطوة، جمد عمليات تسجيل الأراضي للفلسطينيين، وألغى غير المكتمل منها، وحرم المواطنين الفلسطينيين من حق التصرف في ملكية أراضيهم، مقدرا حجم الأراضي المصنفة كأراضي دولة في الضفة الغربية بزهاء 2247 ألف دونم، أي حوالي 40% من إجمالي مساحتها.

وذكر أن سلطات الاحتلال تستغل أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية، البالغة حوالي 27 ألف كيلومتر مربع، حيث لم يتبق للفلسطينيين سوى حوالي 15% من مساحة الأراضي فقط.

ورصد التقرير أن عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية بلغ، في نهاية العام 2015، بالضفة الغربية 413 موقعا، منها 150 مستوطنة، و119 بؤرة استيطانية، فيما حوالي 48% من مساحة المستوطنات مقامة على أراض ذات ملكية خاصة للفلسطينيين.

ونوه إلى مصادقة سلطات الاحتلال، في العام 2016، على 115 مخططا استيطانيا جديدا، يتضمن إقامة أكثر من 5 آلاف وحدة استيطانية في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة.

وتمكنت سلطات الاحتلال منذ العام 1967؛ عبر القتل والتنكيل والعنف، من مصادرة نحو 4 ملايين دونم من أراضي الضفة الغربية، وهدم نحو 26 ألف منزل فيها بمعدل 500 منزل سنويا، بحسب دائرة شؤون المفاوضات في «منظمة التحرير الفلسطينية.

وبموازاة ذلك؛ أحكم الاحتلال سيطرته على مناطق (ج) من مساحة الضفة الغربية، رغم أن الإمكانات الاستثمارية موجودة فيها وأيضا المياه والزراعة والصناعة وغيرها، في حين أبقى السلطة محاصرة في منطقة (أ) وهي مساحة المدن والقرى والمخيمات.

ومضى الاحتلال في نهب الموارد الطبيعية الفلسطينية، والتحكم في الاقتصاد والمعابر والحدود والتجارة الخارجية، وشل الحياة في الضفة الغربية بالجدار العنصري والمستوطنات، ومحاصرة قطاع غزة وعزل مدينة القدس وحرمان السلطة من عائداتها السياحية وضرب حركتها التجارية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فلسطين يوم الأرض الاحتلال الاستيطان إسرائيل