بحث الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» ورئيس وزرائه «بن علي يلدريم»، في لقاءين منفصلين مع وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، ملف تسليم واشنطن لأنقرة «فتح الله كولن» إلى أنقرة.

وقال بيان صادر عن الرئاسة التركية إن «أردوغان» و«تيلرسون» بحثا، في لقاء اليوم، ملف تسليم «كولن»، الذي تتهمه السلطات التركية بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف يوليو/تموز الماضي، وكذلك حظر أنشطة منظمة «كولن» في الولايات المتحدة، حسب ما نقلت صحيفة «ديلي صباح» التركية.

الملف ذاته ذاته «يلدريم» و«تيلرسون»، في لقاء منفصل اليوم، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.

وقالت مصادر في رئاسة الوزراء التركية إن «يلدريم» بحث خلال لقاءه المغلق مع «تيلرسون»، أيضاً، عددًا من القضايا الثنائية والإقليمية.

وأوضحت المصادر أن الوزيرين تناولا الجهود الرامية لتطهير سوريا والعراق من تنظيم «الدولة الإسلامية»، ومكافحة منظمة «كولن».

ووفقًا للمصادر ذاتها، فقد طرح الجانب التركي خلال اللقاء بمقر رئاسة الوزراء، الخطوات التي ينتظرها من الولايات المتحدة فيما يتعلق بتسليم «فتح الله غولن» المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية إلى تركيا.

وتطرق الجانبان إلى سبل تعزيز التعاون المستمر بين البلدين في القضايا الثنائية والإقليمية، واتفقا على مواصلة المباحثات المكثفة خلال الفترة المقبلة.

كان مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إيه) «مايك بومبيو»، بحث خلال زيارته لتركيا في 9 فبراير/شباط الماضي، والتي كانت زيارته الخارجية الأولى منذ استلامه منصبه، مسألة تسليم «كولن».

كما سلم وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، خلال زيارته للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، إلى وزير العدل الأمريكي «جيف سيشنز»، ملفا يحوي وثائق جديدة حول دور «كولن» في المحاولة الانقلابية.

ووصل «تيلرسون» إلى أنقرة، في وقت سابق اليوم الخميس، واستهل الزيارة بلقاء نظيره التركي «جاويش أوغلو».

وتركيا هي الوجهة السادسة لـ«تيلرسون» منذ استلامه منصبه؛ حيث زار قبلها المكسيك، وألمانيا، والصين، وكوريا الجنوبية، واليابان.

و«تيلرسون» هو المسؤول الأمريكي الأرفع الذي يزور تركيا، منذ تسلم «دونالد ترامب»، رئاسة الولايات المتحدة.

وأمس الأول الإثنين، شدد مسؤولان في الخارجية الأمريكية، لم يتم الكشف عن اسميهما، على أهمية الزيارة على صعيد العلاقات بين أنقرة وواشنطن.

وقال المسؤولان إنه من المنتظر أن تتصدر أجندة زيارة «تيلرسون»، مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وخاصة عملية تحرير مدينة الرقة (شمالي سوريا) من قبضته.

وأوضحا أن «الزيارة ستناقش أيضا مرحلة ما بعد طرد داعش  (الدولة الإسلامية) من المنطقة وضمان استقرارها بما يسمح للسكان العودة إلى منازلهم».

ويرى مراقبون أن زيارة «تيلرسون» قد تمثل نقطة تحول فيما يتعلق بالتعاون بين البلدين في مواجهة تنظيم الدولة.