خاص: الحوثيون و«صالح» يتسابقون للتفاوض مع السعودية

الاثنين 3 أبريل 2017 10:04 ص

كشفت مصادر خاصة، لموقع «الخليج الجديد» أن جماعة أنصار الله «الحوثي»، والرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، يتسابقون للتفاوض مع المملكة العربية السعودية، لإنهاء الأزمة في اليمن، الممتدة منذ أكثر من عامين.

جاء ذلك، تزامنا مع اقتراب الجيش الوطني اليمني الموالي للرئيس «عبد ربه منصور هادي»، وفصائل المقاومة، من العاصمة اليمنية صنعاء.

وقبل أيام، كشف «كامل الخوذاني» وهو قيادي حوثي، أن وفدا من جماعة «الحوثي» توجه إلى المملكة العربية السعودية للتفاوض مع الجانب السعودي في محاولة لانهاء الحرب في اليمن.

ضم الوفد بحسب «الخوذاني»، الناطق باسم الجماعة «محمد عبدالسلام»، بالإضافة إلى «محمد علي الحوثي».

ولم يورد «الخوذاني» أي تفاصيل أخرىن حول الزيارة.

فيما قالت مصادر إن الوفد الحوثي «كان برفقته جندي سعودي أسير لدى المليشيا المسلحة».

كما نقل القيادي الحوثي «حسن زيد» عن عضو المجلس السياسي للمليشيا «عبد الملك العجري»، قوله: «وفود من اللجان الشعبية والجيش تعبر الحدود ومفاوضات مباشرة وساخنة».

وقال: «يبدو أن هناك فرصة في التوصل إلى أرضية مشتركة في المحادثات الجارية، وأن هذه الأرضية سوف تأتي على حساب استبعاد صالح من السياسة اليمنية».

وأشار إلى أن «الحوثيون والسعوديون يشتركون في رغبتهم في الإطاحة بصالح، إما عبر مصير بن علي تونس (النفي) أو مصير قذافي ليبيا (الإعدام)، فهناك بذورا متوفرة لهدنة بين الحوثيين والسعوديين تتم خلالها الإطاحة بصالح ككبش فداء».

وسبق أن التقى الجانب السعودي وممثلون عن جماعة الحوثي بمدينة ظهران الجنوب السعودية، قبل أكثر من عام، لكن دون أن تسفر هذه اللقاءات عن التوصل إلى أي تفاهامات.

وكررت السعودية أكثر من مرة بأن أي مفاوضات للتوصل إلى حل سياسي في اليمن يجب أن تكون مع الحكومة اليمنية التي يقودها الرئيس «عبد ربه منصور هادي».

وفي فبراير/ شباط الماضي، دعا «صالح»، السعودية إلى الحوار، معلنا في اجتماع مع قيادات حزب «المؤتمر الشعبي العام» بمحافظة البيضاء، استعداده للحوار مع دول التحالف، بالقول: «نحن على استعداد أن نمد أيدينا للسلام وليس للاستسلام».

وفي مطلع الشهر الماضي، جدد الحوثيون و«صالح»، على لسان «هشام شرف» وزير الخارجية في الحكومة الانقلابية التابعة لتحالف «الحوثي صالح»، ضرورة إجراء حوار مع السعودية، لضمان نجاح ترتيبات أي حل سياسي ينهي الأزمة.

وقال إن «أي حل سياسي سلمي حقيقي بين الأطراف اليمنية، وأي تسوية متكاملة وعادلة، لا مناص لها من مفاوضات أو حوار يمني سعودي».

بيد أن «صالح» عاد بعد ذلك، وشن في نهاية الشهر الماضي، هجوما حادا على السعودية، واتهمها بإشعال فتيل الحرب الطائفية والمناطقية في اليمن بدلا من التوفيق بين الأطراف اليمنية المتصارعة.

وقبل أيام، تسبب حوار تلفزيوني لم يبث بعد، أزمة حادة بين «صالح» وزعيم الحوثيين «عبد الملك الحوثي».

وأجرى المكتب الإعلامي لزعيم الحوثيين، اتصالات مع «صالح» تطالبه بإيقاف أي حوارات تلفزيونية تتعرض للحوثيين والتي تبث عبر قناة «اليمن اليوم» التابعة له.

وقالت مصادر لـ«إرم نيوز»، إن «صالح تعهد بعدم بث أي حوارات تلفزيونية أو مواد إعلامية تتعرض للحوثيين سواءً في القناة أو الصحيفة أو أي وسيلة إعلامية مواليه له، وذلك مقابل الكف عن شن هجمات إعلامية على وزراء المؤتمر أو المقربين منه عبر وسائل إعلامية حوثية أو رسمية تدار من قبل الحوثيين».

ونهاية العام الماضي، قالت مصادر يمنية إن الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، قام بتهريب كل أفراد أسرته إلى خارج اليمن.

وأوضحت المصادر أن ذلك يأتي بسبب خوفه على حياتهم بعد تفاقم الخلافات بينه وبين ميليشيات الحوثي، ومحاولات الأخيرة اغتياله، وفقا لصحيفة «الوطن».

وتابعت «المخلوع هرب أفراد أسرته وأحفاده على دفعات مستغلاً طائرات إخلاء المصابين إلى الدول المجاورة»، لافتة إلى أنه لم يبق معه الآن سوى نجله «خالد»، وابن شقيقه «طارق محمد عبدالله صالح».

وأضافت المصادر أن ميليشيات الحوثي وضعت عديدا من نقاط التفتيش في العاصمة صنعاء، والمطار، والمنافذ البرية، وذلك بعد كشفها لمخططات المخلوع للانقلاب عليها، وهو ما أثار غضب وقلق قيادات الميليشيات الحوثية.

وفي نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، كشفت مصادر مطلعة، أن فرقة خاصة من الحوثيين حاولت مؤخرا اغتيال «صالح»، خلال تواجده في منزل شيخ قبائل بكيل.

وأشارت إلى أن الحوثيين حاصروا المخلوع في جبل نقم بصنعاء، في ليلة وصفها أتباع المخلوع بـ«الليلة السوداء».

وأكملت الحرب اليمنية عامها الثاني، في 26 مارس/آذار الماضي، حين أطلق التحالف العربي بقيادة السعودية عملية «عاصفة الحزم»، وبعد أقل من شهر أعلن انتهاءها بعد إنجاز أهدافها وفق الخطط الموضوعة في وقت قياسي، ومنذ ذلك الحين بدأت عملية «إعادة الأمل»، حيث تم فيها الاهتمام بالمجال الإنساني، لكن العمليات العسكرية استمرت بذات الوتيرة حتى اليوم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اليمن صالح الحوثي هادي السعودية التحالف