عقب إطلاق سراحه..ليبيون يرفضون عودة «سيف الإسلام القذافي» لصدارة المشهد السياسي

الثلاثاء 4 أبريل 2017 04:04 ص

أُطلقَ سراح «سيف الإسلام القذافي»، نجل الرئيس الليبي السابق «معمر القذافي»، مؤخرًا، بعد 5 سنوات من اعتقاله، على خلفية الانتهاكات التي ارتكبها نظام والده ضد الشعب الليبي مُنذ اندلاع الاحتجاجات ضده عام 2011، وبدأ اسمه يعود للتداول بشكل واسع في ليبيا.

ورصد تقرير لـ«العربية نت»، الاحتمالات المتوقعة بعد إطلاق سراح «نجل القذافي» خاصة في ظل دعوات عدد من الليبيين من أنصار والده لعودته لتصدر المشهد السياسي؛ حيث كونت القبائل الموالية له ولوالده حزب الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا ورشحته لقيادته، إلا أن آخرين يرون ألا مستقبل لـ«سيف الإسلام» في ليبيا؛ لأنه انتهى سياسياً بمقتل والده وسقوط نظامه.

بدروه، يقول «أشرف عبدالفتاح»، عضو المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية التي مازالت تدين بالولاء لـ«القذافي، إن معظم الليبيين يرون أن سيف الإسلام شخصية قادرة على إخراج البلاد لبر الأمان لما يمتلكه من خبرة سياسية وعلاقات اجتماعية مع جميع مناطق ليبيا.

على الجانب الآخر، يرى المختص في الشؤون السياسية «فوزي الحداد» ألا دور لنجل الرئيس السابق في ليبيا حالياً، معتبراً أن عودته لن تحل المشكلة وأن الإحباط فقط هو ما يجعل بعض الليبيين يعتقدون أن الحل عنده، مشيراً إلى أن عودة نظام «القذافي» للواجهة تعني إهدار التضحيات التي بذلت للخلاص منه.

واتفق معه في الرأي الصحفي الليبي «فرج المالكي»؛ حيث أكد أن وجود «سيف الإسلام» في المشهد السياسي حالياً سيزيد الأمور تعقيداً على الأقل لبضع سنوات، كما أن مؤيديه ليسوا ذا ثقل كبير ولا توجد له أرضية حقيقية في الشارع الليبي.

ونقل المجلس العسكرى لثوار الزنتان في ليبيا، «سيف الإسلام القذافي» من سجنه لدى كتيبة «أبو بكر الصديق»، إلى مكان غير معلوم في 11 من مارس/أذار الماضي.

ونقلت وكالات، إعلان المجلس نقل «القذافي» إلى مكان تحت رعاية لجنة مشكلة من أهالي وثوار مدينة الزنتان، دون الإفصاح عن موقع هذا المكان.

يذكر أن العقيد «العجمى العتيرى» آمر كتيبة أبو بكر الصديق، المسؤولة عن تأمين السجون بالزنتان، لفت إلى أن «القذافي» تم إطلاق سراحه لاستفادته من شموله بقانون العفو العام، مؤكداً استمرار وجوده داخل التراب الليبي.

قالت جريدة «لاتريبون» الفرنسية قبل أيام من نقل «سيف الإسلام» إن مليشيات الزنتان أفرجت نهائيًا عن «سيف الإسلام»، الذي اعتقلته خلال سقوط نظام والده.

وأكدت «لاتريبين» أن «سيف الإسلام» يمكن أن يكون منافسا قويا في الصراع على السلطة المتنازع عليها بين «فايز السراج» و«خليفة حفتر».

وأشارت إلى أن «سيف الإسلام» يمكن أن يخلط الأوراق لهذين الرجلين المتنازعين على السلطة عن طريق الحروب بالوكالة، خاصة في ظل دوره بالنظام القبلي الجديد.

والشهر قبل الماضي، قالت الأمم المتحدة، إن محاكمة «سيف الإسلام» لا تفي بالمعايير الدولية، وإنه يجب أن يواجه اتهامات بالقتل أمام المحكمة الجنائية الدولية.

  كلمات مفتاحية

إطلاق سراح مناداة سيف الإسلام القذافي صدارة المشهد

«مجتهد الإمارات»: أبوظبي تستضيف سرا «سيف الإسلام القذافي»