مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة: «ترامب» لم يمتدح «السيسي» في الملف الحقوقي

الثلاثاء 4 أبريل 2017 07:04 ص

نفت مسؤولة أمريكية رفيعة، امتداح الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، لنظيره المصري «عبد الفتاح السيسي»، في ملف حقوق الإنسان.

ونقلت وكالة «الأناضول»، عن مندوية الولايات المتحدة الأمريكية لدى منظمة الأمم المتحدة السفيرة «نيكي هايلي»، الإثنين، قولها إن «ترامب، لم يمتدح السيسي، في ملف حقوق الإنسان بمصر، وذلك خلال لقائهما في البيت الأبيض».

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته «هايلي»، في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، بمناسبة تولي بلدها الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن الدولي لشهر أبريل/  نيسان الجاري.

وردا على سؤال بشأن «تسامح الرئيس الأمريكي إزاء قادة دول ينتهكون حقوق الإنسان»، قالت المندوبة الأمريكية إنه «في كل صراع توجد عوامل مختلفة.. لكننا لم نهمل أبدا ملف حقوق الإنسان».

ونفت «هايلي» أن يكون «ترامب» امتدح «السيسي»، فيما يخص ملف حقوق الإنسان في مصر، قائلة للصحفيين إن «ترامب لم يقل إن الرئيس السيسي كان رائعا بالنسبة لملف حقوق الإنسان في مصر.. لقد وصف ترامب السيسي بأنه شخص رائع، لكنه (ترامب) لم يقصد أبدا أنه (السيسي) شخص رائع فيما يتعلق بحقوق الإنسان».

ويواجه نظام «السيسي» اتهامات داخل مصر وخارجها بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بينها أعمال قتل واعتقال لمعارضين، منذ أن قاد انقلابا عسكريا، حين كان «السيسي» وزيرا للدفاع، ضد «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، والمنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، في 3 يوليو/ تموز 2013.

فيما تنفي الحكومة المصرية صحة الاتهامات الموجهة إليها.

وتباينت ردود أفعال الصحف الأمريكية، من استقبال الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لنظيره المصري «عبد الفتاح السيسي»، الاثنين، ما بين معارض بسبب مواقفه من قضايا حقوق الإنسان ومؤيد له على خلفية جهوده في محاربة الإرهاب. (طالع المزيد)

والإثنين، استقبل «ترامب» نظيره المصري «السيسي»، واعتبره «يقوم بعمل رائع وسط ظروف صعبة».

وأضاف خلال استقباله نظيره المصري الذي يزور البيت الأبيض للمرة الأولى منذ انتخابه رئيسا: «نحن نقف بكل وضوح وراء الرئيس السيسي (…) ونقف بشكل واضح أيضا وراء مصر والشعب المصري».

جاء ذلك، تزامنا مع تظاهر عشرات الناشطين والحقوقيين في واشنطن، احتجاجا على زيارة «السيسي» إلى الولايات المتحدة والتي بدأها الأحد.

ورفع المحتجون شعارات تطالب الإدارة الأمريكية بإعادة دراسة موقفها حيال انتهاكات النظام المصري لحقوق الإنسان، كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.

وزيارة «السيسي» لواشنطن هي الأولى له منذ تولي «ترامب»، والأولى لرئيس مصري منذ قرابة عشر سنوات، غير أنه ليس اللقاء الأول بين «ترامب» و«السيسي» حيث التقيا في سبتمبر/ أيلول الماضي خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وكان الأول حينها مرشحا للرئاسة الأمريكية.

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، عن البيت الأبيض قوله إنه «لن يسمح لقضايا حقوق الإنسان أن تتحول إلى نقطة نزاع هامة مع مصر، وهو تحول كبير بعيدا عن السياسات التي اتبعها الرؤساء السابقون من كلا الحزبين».

وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية، قالت في تقريرها العالمي الذي يُقيّم أوضاع حقوق الإنسان في العالم خلال عام 2016، إن مصر شهدت ارتفاعاً في القمع في عهد «السيسي»، منتقدة قوات الأمن التي قالت المنظمة إنها «عذبت معتقلين دورياً وأخفت المئات قسرياً، ورفعت وتيرة حملتها الشرسة ضد المجتمع المدني».

وكان «ترامب» دعا «السيسي» لزيارة البيت الأبيض وفرش له السجادة الحمراء يوم الأحد، فيما بدا أنه أحد القادة المفضلين لـ«ترامب» بين قادة العالم، وهو الذي شن أقسى حملة قمع سياسي في تاريخ مصر، بحسب مجلة «بولوتيكو» الأمريكية.

وبينما احتجت الحكومات الغربية على سجن «السيسي» لآلاف المعارضين بتهم سياسية مشكوك فيها، أشاد «ترامب» علنا بقسوة الطاغية المصرية، بحسب وصف المجلة.

وفي مقابلة سابقة مع شبكة «فوكس نيوز» قال «ترامب» إن «السيسي» سيطر على مصر، ويعجب «ترامب» ومستشاروه بالموقف الوحشي لـ«السيسي» ضد الإسلام الراديكالي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ترامب السيسي مصر أمريكا حقوق الإنسان