الإثنين المقبل ..أمير قطر يزور إثيوبيا لأول مرة منذ توليه السلطة

الجمعة 7 أبريل 2017 08:04 ص

يعتزم أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني»، إجراء زيارة لأثيوبيا يوم الإثنين المقبل، هي الأولى من نوعها منذ تسلمه السلطة في بلاده عام 2013، وفق ما أفادته السفارة القطرية بالعاصمة الأثيوبية، أديس أبابا، اليوم الخميس.

ومن المنتظر أن يبحث الأمير القطري خلال الزيارة التي تستغرق يومين مع رئيس الوزراء الأثيوبي «هيلي ماريام ديسالين»، ورئيس البلاد «ملاتوتشومي»، العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز مجالات التعاون بين البلدين، إضافًة لجملة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفق بيان السفارة.

كما يتوقع أن تركز مناقشات أمير قطر ورئيس الوزراء الأثيوبي على العلاقات الاقتصادية والسياسية والتجارية والاستثمارية، وتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، إلى جانب اتفاق يتم بموجبه إعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية من تأشيرة الدخول بين البلدين.

ووقعت قطر وأثيوبيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، 11 اتفاقية تعاون في مجالات اقتصادية عدة، على هامش زيارة وزير الخارجية القطري، «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني» لأديس أبابا. (طالع المزيد)

وتنوعت الاتفاقيات في قطاعات السياحة والاستثمار والبنية التحتية ودعم التقارب الثنائي بين رجال الأعمال والمال في البلدين وسبل تعزيز التعاون في مجال السلم والأمن على المستويين الدولي والإقليمي.

وفي أبريل/نيسان 2013 أجرى أمير قطر السابق، الشيخ «حمد بن خليفة آل ثاني»، زيارًة إلى أديس أبابا، كانت الأولى لزعيم قطري إلى أثيوبيا منذ استئناف العلاقات بين البلدين عام 2012 بعد انقطاعها عام 2008.

واتفقت أثيوبيا وقطر على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية الكاملة بعد مرور أكثر من 4 سنوات من إقدام حكومة أديس أبابا على قطعها مع الدوحة، بدعوى أن الأخيرة «تنتهج سياسًة معاديًة لها، وهو ما اعتبرته الدوحة في حينها مزاعم وادعاءات ليس لها أساس من الصحة».

وكان قطع العلاقات على خلفية احتفاظ قطر بعلاقات جيده بين إريتريا التي تتهمها الحكومة الإثيوبية بدعم الجماعات المسلحة المناهضة لها.

ولاحقا وعلى طريق إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين، زار أديس أبابا في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، وزير خارجية قطر الأسبق، «حمد بن جاسم».

كما زار «ديسالين» الدوحة في 2 ديسمبر/كانون الأول 2012، في زيارة هي الأولى لرئيس وزراء إثيوبي إلى قطر بعد استئناف البلدين علاقاتهما.

وبصفة عامة تشهد العلاقات بين إثيوبيا ودول الخليج نوعاً من الازدهار خلال الفترة الأخيرة.

وفي ديسمبر/كانون أول الماضي، زار إثيوبيا كل من وزير الزراعة، «عبد الرحمن بن عبدالمحسن الفضلي»، ومستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي «أحمد الخطيب»، في زيارتين منفصلتين بحثتا تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والطرق والكهرباء والزراعة والسياحة.

ولاقت الزيارتان انتقادات حادة في وسائل الإعلام المصري، وخاصة أنها تضمنت زيارة أجراها «الفضلي» إلى سد النهضة؛ حيث اعتبرت بعض الصحف أنهما يأتيان في إطار «المكايدة السياسية» رداً على الموقف المصري من الملف السوري، الذي يتعارض مع الموقف السعودي.

وبدأت في وسائل الإعلام المصرية انتقادات مماثلة لزيارة وزير الخارجية القطري إلى إثيوبيا.

وتتخوف القاهرة من تأثير سد النهضة على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن السد سيمثل نفعًا له خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررًا على السودان ومصر.

وتأتي أهمية زيارة الأمير القطري لأثيوبيا، باعتبارها مقرًا للاتحاد الإفريقي، وواحدًة من الدول الصاعدة بسرعة اقتصاديًا، وعدد سكانها 100 مليون نسمة، وبما تتمتع به من أراض زراعية شاسعة وخصبة، ومياه غزيرة، وثروة حيوانية ضخمة إلى جانب نفوذها الجيوسياسي الكبير على المستوى القاري والإقليمي.

فيما تمثل قطر لأثيوبيا حليفًا استراتيجيًا قويًا يمكن أن يلعبا معًا دورًا كبيرًا في تطوير علاقات التعاون الثنائي بما توفره أثيوبيا من فرص للاستثمار في عدة مجالات.

وقالت مصادر أفريقية مطلعة، إن زيارة الأمير القطري لأثيوبيا، تأتي ضمن جولة أفريقية تشمل أيضًا كلا من كينيا وجنوب أفريقيا.

  كلمات مفتاحية

قطر إثيوبيا