السودان يفرض تأشيرة دخول على المصريين من سن 16 إلى 50 ويعفي النساء

الجمعة 7 أبريل 2017 11:04 ص

أعلن متحدث باسم الشرطة السودانية إن الخرطوم قررت، فرض تأشيرة دخول على المصريين الذكور، ما بين 16 و 50 عاما، وذلك بعد أن كان مسموحا لكل المصريين، دخول جارتهم الجنوبية، دون تأشيرة.

وقال المتحدث باسم الشرطة السودانية، «عمر المختار»، لوكالة «الأناضول» إن وزارة الداخلية «تسلمت القرار من مجلس الوزراء بالأمس (الخميس) على أن ينفذ على الفور».

وأوضح أن القرار لا يشمل السيدات.

وأكد المتحدث باسم الخارجية السودانية، قريب الله الخضر، صدور القرار، لكنه أشار إلى أنه «مُتفق عليه مُسبقا بين البلدين، والمسألة فقط مسألة تطبيق».

وأضاف في تصريح للوكالة ذاتها أن هناك أصلا «اتفاقا بين البلدين على الإعفاء من التأشيرة مع استثناء الفئة العمرية من 16 – 50 عاما، وسط الرجال، حيث مطلوب منهم الحصول على تأشيرة».

وأشار إلى أن هذا الإجراء «متبادل بين البلدين»، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل حول عدم تطبيق حكومته لهذا الإجراء من قبل ومتى تم الاتفاق عليه.

وتفرض مصر، منذ سنوات، تأشيرة دخول على ذات الفئة العمرية من السودانيين، مع إعفاء السيدات.

ويأتي القرار وسط توتر في العلاقة بين البلدين، ومشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية عدة قضايا خلافية، منها النزاع على مثلث حلايب الحدودي، وموقف الخرطوم الداعم لسد النهضة الإثيوبي الذي تعارضه القاهرة، مخافة تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل.

ويأتي القرار السوداني كذلك قبيل اجتماع لجنة التشاور السياسي بين البلدين والتي تعقد بعد غد الأحد، بالخرطوم، على مستوى وزيري الخارجية.

وفي مارس/آذار الماضي، على خلفية زيارة الشيخة «موزة»، والدة أمير قطر، لأهرامات البجراوية شمالي السودان، شهدت برامج في قنوات تلفزيونية مصرية ومواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، تعليقات رأت وسائل إعلام سودانية أنها تناولت الحضارة السودانية وضيوف الخرطوم بشيء من التقليل والإهانة.

وجدد السودان، في يناير/كانون ثان الماضي، شكواه لدى مجلس الأمن الدولي بشأن الحدود مع مصر وتبعية «مثلث حلايب للسودان»، على حد قول الخرطوم.

والشهر الماضي، صعدت الخرطوم، من وتيرة هجومها، على الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، ووصفته عبر إذاعة «صوت القوات المسلحة» السودانية، بأنه قائد الانقلاب العسكري، الذي أطاح بـ«محمد مرسي»، الذي لا يزال حتى الآن هو الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية، وفق الإذاعة السودانية.

و«صوت القوات المسلحة» السودانية، هي الإذاعة الرسمية والوحيدة المعبرة عن الجيش السوداني.

ويتصاعد التوتر بين البلدين، على خلفية أزمة تبعية مثلث «حلايب وشلاتين» الحدودي.

وكانت الحكومة السودانية، أعلنت، الشهر الماضي، عن تشكيل لجنة تضم كافة الجهات ذات الصلة لحسم القضية، وإخراج المصريين من المنطقة بالطرق الدبلوماسية.

ودعت وزارة الخارجية السودانية، أطرافا تشمل، وزارات العدل والداخلية والخارجية ودار الوثائق القومية واللجنة الفنية لترسيم الحدود، إلى تجميع أعمال اللجان السابقة حول «حلايب» وتحديث نتائجها.

وقال رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود بالسودان، «عبد الله الصادق»، إن «اللجنة عقدت اجتماعا (لم يحدد تاريخه) تمهيديا لوضع خارطة طريق بشأن المنطقة، وكيفية إخراج المصريين منها عبر الدبلوماسية».

وأضاف «الصادق»، أن «السودان لديه وثائق تثبت بجلاء سودانية حلايب»، التى تبلغ مساحتها قرابة 22 ألف كيلومتر مربع وتطل على ساحل البحر الأحمر، بحسب صحيفة «سودان تربيون».

وفي أبريل/نيسان من العام الماضي، رفضت القاهرة، طلب الخرطوم التفاوض المباشر حول منطقة «حلايب وشلاتين»، المتنازع عليها بين البلدين منذ عقود، وهو الطلب، الذي لوّحت خلاله السودان باللجوء إلى التحكيم الدولي.

ويتطلب التحكيم الدولي أن تقبل الدولتان المتنازعتان اللجوء إليه، وهو الأمر الذي لم تعلن مصر في أي وقت الموافقة عليه بشأن «حلايب وشلاتين».

المصدر | الأناضول+ الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السودان مصر حلايب وشلاتين