بعد الضربة الأمريكية في سوريا.. «الحرب العالمية الثالثة» تندلع عبر «تويتر»

الجمعة 7 أبريل 2017 12:04 م

اعتبرت وسائل إعلامية عدة وناشطون ومغردون الضربات التي شنّتها الولايات المتحدة بـ 59 صاروخ «توماهوك» من مدمرات في البحر المتوسط، فجر اليوم الجمعة، وتسببت بتدمير تسع طائرات حربية في الشعيرات، بـ«الحرب العالمية الثالثة».

وأعاد الناشطون  التغريد عبر «تويتر» على وسم «الحرب العالمية الثالثة»، والذي تم تدشينه في العام 2015 بعيد القصف الروسي لسوريا، عبروا من خلاله عن أن تلك الغارات ستكون بداية للحرب العالمية الثالثة، فيما قال أخرون أنها مجرد خدعة والمسلمون هم الخاسر الأكبر في المعركة، واعبترها أخرون في صالح النظام السوري وإيران.

وتصدرت أوسمة عدة تتحدث عن القصف الأمريكي لسوريا تويتر، مثل وسم «#امريكا_تقصف_نظام_بشار»، «#الضربة_الأمريكية»، «#خان_شيخون» وغيرهم.

المقدم التلفزيوني «زياد الشهرلى» قال «ربي نعوذ بك من زوال نعمتك، ناس كثير تستهبل في الهاشتاق وكأن الأمر لعبه ياليت بدال هالتغريدات تدعون الله بالخير».

أما الكاتب الصحفي «سعود الفوزان» فكتب متعجبا من إنكار روسيا إعلامها بالضربة الأمريكية « روسيا تقول لم تبلغنا أمريكا (كذابين) اذن لماذا تنسحبون من المطار قبل 12 ساعة من الضربة؟!».

بدوره قال حساب «الباسل»: «ليس هناك حرب عالمية ثالثة هناك توزيع نفوذ للقوى العالمية وهناك خائنين قتلوا شعوبهم وأمة الإسلام هي الخاسر الأكبر».

فيما قال «مشعل العراك»: «الأكيد أن روسيا وأمريكا متفقون على هزيمتنا ولكن نتوكل على العزيز الحكيم ونحذر من ألاعيبهم».

 أما «فاطمة زكريا» فقالت «حافظوا على تراب أوطانكم، إن الجهل والطائفية والعنصرية أوصلت بهم إلى هذا الحال».

بدورهقال الكاتب والإعلامي «أنور مالك» «بعد #الضربة_الأمريكية_في_سورية بقصف #مطار_الشعيرات مازال أمام #روسيا خيار التخلي عن #الاسد لتجنيب المنطقة تعقيدات عسكرية قادمة ستضر بالجميع!»، مضيفا «إن تحرك #داعش نحو #مطار_الشعيرات للسيطرة عليه وهو غير مستبعد فهذا يؤكد أن التنظيم يتحرك فقط وفق إملاءات لخدمة #ايران ونظام الاسد وحتى #روسيا».

واشارت صحيفة الاندبندت البريطانية إلى أنه في القرن الحالي هناك ثلاث جبهات رئيسية ستشعل حروب مستقبلية على ساحتها، وتمثل الجبهة الاولى بين اوروبا وروسيا بسبب الازمة الاوكرانية، والثانية فى الشرق الاوسط وتواجد الدولة الإسلامية فى سوريا، اما الثالثة مواجهة بين الولايات المتحدة والصين فى المحيط الهادئ.

وأضافت الصحيفة أنه «من المرجح تفاقم التوترات بين الصين والولايات المتحدة بسبب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حينما هدد الصين بحرب تجارية، بالإضافة إلى أن ستيف بينون مساعد ترامب و كبير الإستراتيجيين، قال فى مارس العام الماضى: نحن ذاهبون إلى الحرب في بحر الصين الجنوبي خلال خمس سنوات إلى عشر سنوات القادمة... دون شك».

واعتبرت عدد من الصحف العربية أن تلك الغارات بمثابة شرارة للحرب العالمية الثالثة، مدللة على ذلك باعتبار الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، أن الهجوم الأمريكي على أهداف في سورية هو عدوان ضار للعلاقات الروسية-الأمريكية، والمعركة المشتركة ضد الإرهاب.

عدوان ضد دولة ذات سيادة

وأعلن «دميتري بيسكوف»، الناطق الصحفي باسم الكرملين، أن «الرئيس بوتين يعتبر هجمات الولايات المتحدة على سوريا عدوانا ضد دولة ذات سيادة، وتمثل انتهاكا للقانون الدولي، وبحجج واهية».

وأضاف «بيسكوف» أن الرئيس الروسي يعتبر الضربات الأمريكية على سوريا محاولة لتشتيت الأنظار عن سقوط ضحايا في العراق، وهي ستضر بالعلاقات مع روسيا، وستعرقل بشكل كبير إنشاء تحالف لمكافحة الإرهاب، وأن الجيش السوري لا يملك أي مخزونات من الأسلحة الكيماوية.

وأضاف: «لقد أكدّت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والوكالات المتخصصة في الأمم المتحدة على حقيقة تدمير القوات المسلحة السورية لجميع مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية».

وقال «بيسكوف»: «الرئيس بوتين يعتبر، في الوقت نفسه، أن التجاهل التام لحقائق استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الإرهابيين لا يزيد الأمر إلا سوءا بشكل كبير على الوضع المتأزم أصلا».

وهاجمت الولايات المتحدة، صباح اليوم ، قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص، مستهدفة طائرات سورية ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، ما أسفر عن مقتل 6 بينهم عميد، وتدمير القاعدة بشكل شبه كامل، وذلك في رد أمريكي على قصف نظام بشار الأسد خان شيخون بإدلب بالأسلحة الكيماوية.

وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء، على بلدة «خان شيخون» بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.

وتشن الولايات المتحدة غارات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا منذ 2014، لكن هذه المرة الأولى التي تستهدف قوات النظام.

  كلمات مفتاحية

روسيا سوريا الحرب العالمية الثالثة الضربات الأمريكية في سوريا

موقف باهت لمصر من الضربة الصاروخية الأمريكية لـ«الأسد»: لا تأييد ولا إدانة

لمعاقبة النظام السوري.. إدارة «ترامب» فكرت في ضربة «قطع الرأس» على قصر «الأسد»