قال «مركز الشهاب لحقوق الإنسان» إن السلطات الأمنية اغتالت، صباح اليوم الجمعة، الشاب «محمد عادل بلبولة»، وهو عضو في جماعة «الإخوان المسلمين»، في إحدى قرى محافظة دمياط، شمالي مصر، واصفاً الواقعة بأنها «جريمة قتل خارج نطاق القانون».

وحمل المركز السلطات المصرية المسؤولية عن اغتيال الشاب «بلبولة» (37 عاماً) في قرية «البصارطة» بمحافظة دمياط، وطالبها بالتحقيق في الواقعة، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة.

من جانبه، قال الموقع الإلكتروني لحزب «الحرية والعدالة»، التابع لجماعة «الإخوان المسلمين» إن ميليشيات الانقلاب واصلت جرائمها بحق أهالي قرية البصارطة؛ حيث قامت بتصفية «بلبولة»، وهو إمام مسجد، بعد ساعات من اعتقاله من منزله.

وأضاف الموقع أن «بلبولة» من أبرز شيوخ قرية البصارطة، وله دور بار في لجان الصلح ومساعدة المحتاجين، ومتزوج وله طفلة (مريم 5 سنوات) وطفل (عادل 3 سنوات).

ولفت إلى أن قوات أمن الانقلاب ظلت تطارد «بلبولة»، وقامت بتكسير وحرق شقته عدة مرات، حيث لفقت له حوالي 20 قضية مختلفة، إلا أنه كان حريصًا على المشاركة في المسيرة الأسبوعية بقرية البصارطة حتى استشهاده، اليوم، بعد اعتقاله وتصفيته بدم بارد.

من جانبها، ادعت وزارة الداخلية المصرية، عبر بيان لها، أن «بلبولة» لقى حتفه في تبادل لإطلاق النار معها، وهي رواية باتت معتادة لسلطات الانقلاب لحوادث التصفية التي تنفذها بحق معارضي الانقلاب العسكري.

وقال الوزارة، في بيان نشرته عبر حسابها على موقع «فيسبوك» أن «معلومات توافرت حول اختفاء محمد عادل بلبولة (مواليد 1984) أحد منفذي حادث وفاة عنصر أمني من قوة مركز شرطة دمياط (شمال) في مارس/آذار الماضي بأحد مناطق مدينة دمياط»، في إشارة إلى واقعة مقتل خفير نظامي في قرية «البصارطة» .

وأضاف البيان أنه «حال محاولة القوات استيقافه أثناء قيادته دراجة بخارية قام بإطلاق النيران على القوات ما دفعها للتعامل معه وأسفر ذلك عن مصرعه والعثور بحوزته على بندقية آلية».

وادعت الوزارة في بيانها، أن ذلك الشاب كان «مسؤول مجموعات الحراك المسلح (حسم) التابعة لجماعة الإخوان بقرية البصارطة».

وتنفي جماعة «الإخوان المسلمين» وجود علاقة بينها وحركة «حسم» التي تبنت عمليات اغتيال وتفجيرات ضد السلطات المصرية الأشهر الأخيرة.

وكان المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، «طلعت فهمي»، قال في تصريح سابق لوكالة «الأناضول»، إن «الجماعة ليس لها علاقة بأي تنظيم أو أفراد تسفك الدماء وليس لديها جناح مسلح بمصر».