35 ألف توقيع لمطالبة السلطات المصرية بالعفو عن «الخطيب» المصاب بـ«الليشمانيا»

السبت 8 أبريل 2017 04:04 ص

أوضح موقع الحملات الاجتماعية الإلكتروني الشهير «أفاز» أن عدد التوقيعات المطالبة بالعفو الصحي عن الطالب المعتقل في مصر «أحمد الخطيب»، وصل إلى 35 ألف توقيع.

وأطلق نشطاء على الموقع حملة جديدة تطالب الحكومة المصرية بإصدار عفو صحي عن «الخطيب» لعلاجه في مستشفيات متطورة خارج مصر، خاصةً وأن الحالة متأخرة جدًأ وعلاجها صعب.

وقال أصدقاء «الخطيب» إن الأخير في السنة الأولى من دراسته في قسم البيوتكنولوجي في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أصبح الأول على الدفعة، وفي عام 2014 قدم أوراقه للمشاركة في مؤتمر علمي في دولة تركيا، وسافر لعرض مشروعه على لجنة المؤتمر، التي تحمست للمشروع ووافقت عليه وتوصية باستكمال دراسته في ألمانيا. 

وأضافوا «يوم 28 سبتمبر/أيلول 2014 كان أحمد بانتظار إرسال التأشيرة وإنهاء إجراءات السفر للبعثة الدراسية في ألمانيا، لكن قبض عليه يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية خارج مصر، ونقل لسجن الاستئناف ثم سجن الشيخ زايد ثم طرة ، وفي 26 مارس/آذار 2016 صدر عليه الحكم بالسجن 10 سنوات، وتم نقله إلى سجن وادي النطرون».

وأوضح أصدقاؤه المقربون أن أعراض المرض بدأت تظهر عليه منذ 7 أشهر، حين لاحظت أسرته عليه علامات إعياء ونقصان في الوزن وارتفاع في درجات الحرارة أثناء الزيارة.

والشهر الماضي، قررت السلطات المصرية، نقل المعتقل «أحمد الخطيب»، من سجن وادى النطرون، شمال البلاد، إلى مستشفى حميات المعادى، بالعاصمة القاهرة، وسط حراسة أمنية مشددة، بعد الاشتباه فى إصابته بداء «الليشمانيا»، أثناء قضائه فترة العقوبة لمدة 10 سنوات بتهمة الانتماء لجماعة محظورة.

وقال «محمد الخطيب»، إن التحاليل الطبية أثبتت أن شقيقه البالغ من العمر 22 عاما، يعانى من تضخم فى الكبد والطحال، بالإضافة إلى نقص كرات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، حسب تقرير مستشفيات جامعة القاهرة، بسبب «ذبابة الرمل».

وأضاف «الخطيب»، أن العائلة استطاعت تهريب عينة «دم» لشقيقه أثناء الزيارات بعد أن لاحظت تدهور حالته الصحية، وأن التحاليل أثبتت إصابة «أحمد» بمرض «الليشمانيا» منذ 8 شهور، وأنه قدم أوراق التحاليل إلى 6 جهات رسمية، وطلب الإفراج عنه لأسباب صحية لتلقى العلاج ولم يتم الرد، بحسب ما أوردته صحيفة «المصري اليوم».

وحذر نشطاء ومدونون مصريون، من وفاة «أحمد الخطيب»، داخل محبسه، مطالبين بحقه في العلاج.

وأطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وسما بعنوان «خرجوا الخطيب يتعالج»، ذكروا فيه بوفاة «مهند إيهاب»، الذي توفي قبل شهور بعد أن أصيب بالسرطان في محبسه، وتعرض للإهمال الطبي، ما أدى إلى تفاقم حالته ووفاته بعد الإفراج عنه بشهور في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ويهدف النشطاء من هذه الحملة، الضغط على السلطات المصرية من أجل الإفراج عن الشاب البالغ من العمر 22 عاما، وعلاجه.

ومنذ الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013 يقبع آلاف المعتقلين في السجون المصرية، في أوضاع تصفها المنظمات الحقوقية بـ«الصعبة للغاية وغير الإنسانية»، وهو ما أدى إلى وفاة المئات منهم نتيجة التعذيب أو الإهمال الطبي.

وذكر تقرير أعدته «منظمة العفو الدولية» أن أعداد المعتقلين في مصر منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013، وحتى 30 يونيو/حزيران 2015 بلغت أكثر من 41 ألفا بحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية أو القوات المسلحة أو النيابة العامة والقضاء.

ووصف التقرير، الذي صدر تحت عنوان «سجن جيل»، ما يجري في مصر بأنه عودة إلى «دولة القمع الشامل» و«السياسة القمعية»، موضحا أن مصر «تسحق آمال جيل كامل متطلع إلى مستقبل أكثر إشراقا.

وفي تقرير لفريق الاعتقال التعسفي التابع لـ«الأمم المتحدة»، قال إن هناك أكثر من 3200 طفل تحت سن الـ18 اعتقلوا منذ الانقلاب، ما زال أكثر من 800 منهم رهن الاعتقال، وتعرض أغلبهم للتعذيب والضرب المبرح داخل مراكز الاحتجاز المختلفة.

وتحولت السجون ومقار الاحتجاز في مصر، منذ انقلاب 3 يوليو/تموز 2013، إلى ما تشبه المقابر الجماعية بالنظر إلى المعاملة غير الآدمية والتعذيب البدني والنفسي غير المسبوقين، واللذين يمارسان بحق معارضي قائد الانقلاب «عبدالفتاح السيسي».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أحمد الخطيب مصر العفو الصحي مرض الليشمانيا