«الترفيه» السعودية: «القدية» تناسب المجتمع.. وعضو «شورى»: المشروع مولد للوظائف

الأحد 9 أبريل 2017 04:04 ص

قالت الهيئة العامة للترفيه السعودية إن مدينة القدية الثقافية الترفيهية المقرر افتتاح أولى مراحلها عام 2022 تعد أكبر مدينة ترفيهية في العالم.

وأشارت إلى أن المشروع سيساعد على توفير فرص عمل كثيرة وزيادة حجم الاستثمار في قطاع الترفيه بالمملكة، وفقا لصحيفة «عكاظ».

وأوضحت الهيئة أن الهدف الأساسي من المدينة هو توفير بدائل ترفيهية محلية تتناسب وعادات وتقاليد المجتمع، إلى جانب وجهات ترفيهية جديدة وخيارات متعددة للترفيه بمدن المملكة.

وأضافت أن الخدمات الترفيهية التي ستقدمها المدينة ستكون مناسبة لكل شرائح المجتمع.

ومن جانبه، قال عضو اللجنة الوطنية للموارد البشرية بمجلس الشورى، «هشام اللنجاوي» إن مشروع «القدية» الترفيهي والرياضي من المشاريع الاقتصادية المولدة للوظائف في مختلف الأنشطة التجارية.

وأشار إلى حاجة الاقتصاد الوطني لاستثمارات ضخمة في مختلف المشاريع الاقتصادية، داعيا القطاع الخاص للتفاعل مع مشروع «القدية» للاستثمار وخلق الوظائف للشباب السعودي، وبالتالي تغيير نمط الحياة والنمط الوظيفي في المملكة.

 وشدد على ضرورة ضخ المزيد من الاستثمارات في القطاعات السياحية والترفيهية لخلق الوظائف.

وأضاف «من ميزات المشروع أنه سيسهم في خلق مشاريع صغيرة تدعم الوظائف للشباب السعودي».

وطالب القطاع الخاص باقتناص المشروع من أجل الاستثمار في العديد من أنشطة الاقتصاد، مشيرا إلى أن الوظائف التي تخلقها المشاريع الصغيرة تختلف من قطاع إلى آخر. 

والجمعة، أعلن ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» إطلاق مشروع أكبر مدينة ترفيهية ورياضية وثقافية في المملكة، وذلك بمنطقة «القدية» جنوب غرب العاصمة الرياض.

يأتي ذلك بعد أقل من عام من إطلاق «بن سلمان» لـ«الهيئة العامة للترفيه» في 7 مايو/أيار 2016، والتي لاقت نشاطاتها من الحفلات الغنائية والراقصة، على مدى الأشهر الأخيرة، انتقادات حادة من التيار المحافظ في المملكة.

المدينة الترفيهية الجديدة ستكون على مساحة 334 كم مربعًا، بما في ذلك منطقة سفاري كبرى، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وقال عنها «بن سلمان» إنها «ستصبح مَعلمًا حضاريًّا بارزًا ومركزًا مهمًّا لتلبية رغبات واحتياجات جيل المستقبل الترفيهية والثقافية والاجتماعية في السعودية».

وأوضح أن هذا المشروع «يأتي ضمن الخطط الهادفة إلى دعم (رؤية المملكة العربية السعودية 2030) بابتكار استثمارات نوعية ومتميزة داخل السعودية، تصب في خدمة الوطن والمواطن، وتسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني، ودفع مسيرة الاقتصاد السعودي، وإيجاد المزيد من الفرص الوظيفية للشباب». 

وسيوفر مشروع «القدية»، حسب وكالة «واس»، بيئات مثالية ومتنوعة تشمل مغامرات مائية ومغامرات في الهواء الطلق، وتجربة برية ممتعة، إضافة إلى رياضة السيارات، وألعاب الواقع الافتراضي بتقنية الهولوغرام ثلاثي الأبعاد، إلى جانب سلسلة من الفنادق عالمية.

ويقود «بن سلمان» تغييرات حادة في الطبع المحافظ للسعودية، وكان من أبرز مظاهرة إنشاء «هيئة الترفيه».

وخلال الأشهر الأخيرة، فجرت أنشطة تلك الهيئة في مدن سعودية بينها جدة (غرب) والرياض (وسط) والدمام (شرق)، والتي تضمنت حفلات راقصة وغنائية، صراعا محتدما بين التيارين المحافظ والليبرالي.

إذ يرى التيار المحافظ في تلك الأنشطة «تغريباً» و«مسخاً» لهوية المجتمع السعودي المحافظ بطبعه، بينما دافع عن الهيئة التيار الليبرالي بشدة.

ويعكس هذا الصراع جانبا مهما من التحديات التي تواجه ما تطلق عليه الدولة خطط الإصلاح؛ والتي - حسب مراقبين - ستصطدم بأنماط الثقافة والاجتماع السائدة في المملكة منذ عقود، خاصة أنها لا تقتصر على إصلاح الاقتصاد، بل تمس بصورة مباشرة دور رجال الدين الرسميين والمستقلين في المجال العام.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مشروع القدية هيئة الترفيه السعودية توفير فرص عمل المشاريع الاقتصادية القطاع الخاص