الكنيسة المصرية تلغي احتفالات عيد القيامة حدادا على ضحايا تفجيري طنطا والأسكندرية

الأربعاء 12 أبريل 2017 04:04 ص

أعلن المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر-أعلى سلطة كنسية-، أمس الثلاثاء، إلغاء الاحتفالات الخاصة بعيد القيامة المجيد، نظرا للظروف التي تمر بها البلاد، ومشاركة المتألمين من أسر الضحايا والمصابين في تفجيري كنيسة مارجرجس بطنطا، والكاتدرائية المرقسية في الأسكندرية.

وقال الأنبا «رافائيل» سكرتير المجمع المقدس أسقف عام كنائس وسط القاهرة، في منشور له على صفحته بموقع «فيسبوك»: «إننا سنكتفي بصلوات القداس ليلة العيد والاحتفال الطقسي، في الكنائس والإيبارشيات، ويخصص يوم العيد لتلقي التعازي من أبناء الشعب المصري».

وقد سقط نحو 55 قتيلا وأصيب أكثر من 125 آخرين في انفجارين، يوم الأحد الماضي، وقع أولهما في كنيسة بطنطا وسط الدلتا، والثاني أمام كنيسة بالأسكندرية ثانية كبرى المدن المصرية بعد العاصمة القاهرة، فيما أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن التفجيرين.

ووقع الانفجار الأول وقع داخل كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية شمال القاهرة، وبعد ذلك بساعتين وقع الانفجار الثاني أمام الكاتدرائية المرقسية في مدينة الأسكندرية شمالي  مصر.

وجاء هذان التفجيران بالتزامن مع عيد للمسيحيين يسمى «أحد الشعانين»، رغم أن السلطات تفرض في مثل هذه الأعياد إجراءات أمنية مشددة خاصة في محيط الكنائس.

وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن الهجومين، وقال في بيان إن اثنين من أفراده نفذا تفجيري الكنيستين بسترتين ناسفتين، وتوعد المسيحيين بمزيد من الهجمات، وقال إن منفذ تفجير كنيسة طنطا اسمه «أبو إسحاق المصري»، أما مفجر كنيسة الإسكندرية فهو «أبو البراء المصري».

في أعقاب ذلك، وافق مجلس الوزراء المصري على فرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر اعتبارا من أول أمس الاثنين، بعد أن أعلن ذلك الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الدفاع الوطني الذي يضم رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الخارجية ورئيس أركان القوات المسلحة وقادة أفرعها.

وتعد هذه المرة الأولى التي تطبق فيها مصر حالة الطوارئ منذ أعمال العنف التي وقعت في البلاد خلال عام 2013، إبان الانقلاب الذي قاده وزير الدفاع آنذاك «عبدالفتاح السيسي» ضد الرئيس «محمد مرسي».

وتوسع حالة الطوارئ سلطة جهاز الشرطة في توقيف المشتبه بهم ومراقبة المواطنين وتحد من الحريات العامة في المجتمع، وقد عاش المجتمع المصري في ظل حالة الطوارئ طوال فترة حكم الرئيس المخلوع «حسني مبارك» قبل أن ترفع خلال العام 2012.

يذكر أن هذين التفجيرين اللذين استهدفا الأقباط في مصر يأتيان قبل نحو أسبوعين من زيارة بابا الفاتيكان البابا «فرانشيسكو» لها، المقررة يومي 28 و29 أبريل/نيسان الجاري، وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ عام 2000 عندما زار البابا «يوحنا بولس» الثاني القاهرة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر الكنيسة تفجير عيد القيامة احتفالات طنطا الأسكندرية الدولة الإسلامية حالة الطوارئ