أبرزهم «أنغام» و«محمد عبده»..فنانون أبعدوا ذويهم عن الوسط الفني وآخرون فرضوهم

الأربعاء 12 أبريل 2017 02:04 ص

عالم السينما والتمثيل والغناء مجال يُصعب اختراقه من خارج نطاقه؛ ويقابل حتى الدارس للتمثيل والموسيقى صعوبات في الالتحاق بعالم السينما السينما، ويبقى أن أبناء الفنانين بخاصة المصريين تُفتح لهم أبواب عالم التمثيل السحرية للتمثيل والكسب السريع والمعرفة الجماهيرية.

«محمد» و«عادل إمام»

ويبقى استقبال كبار الفنانيين للأمر مختلفًا فالبعض يرفض عمل أبنائه في المجال والبعض يفرضهم على الوسط الفني المصري والعربي فرضًا، ويكفي أن نعرف أن الفنان المصري الكوميدي «عادل إمام» في الوقت الذي يرفض فيه عمل ابنته في السينما؛ مشددًا على أنه رجل شرقي لا يقبل بحال من الأحوال أن تظهر ابنته على الشاشة؛ وهو الموقف الذي أثار ردود فعل صاخبة من قبل فنانات شاركن في التمثيل معه، إذ قال «إمام» إنه لا يقبل أن يُقبل ابنته أحد..في الوقت نفسه الذي يرفض إمام عمل ابنته في الوسط الفني يفرض ابنه «محمد إمام» على الوسط كله.

وتطور الأمر بـ«إمام» فزج بابنه محمد كبطل مساعد في  أعماله الأخيرة التي قدمها خلال السنوات الماضية، وبرغم ذلك ما زال «محمد إمام» غير قادر على إقناع الأغلبية في الوسط الفني بنفسه كفنان.

 ويُشار هنا إلى أن المُمثلة الراحلة «زبيدة ثروت» وصفت، منذ فترة، «عادل إمام» بالقامة الفنية المهمة وناشدته في إحدى المرات عبر إحدى الجرائد الجرائد بأن يوقف ابنه «محمد» عن التمثيل قائلة: «ارحمنا منه» وهو ما أثار غضب «إمام» بشدة وقتها.

«أنغام» «وغنوة»

ومن طرائف المطربات أن الفنانة «أنغام» نصحت أختها «غنوة محمد علي سليمان» بألا تمارس الغناء؛ مؤكدة عليها أن الغناء والوجود في الوسط الفني أمران يؤديان إلى غضب الله؛ وكانت «غنوة»، فيما تروي الصحف المصرية صغيرة فاستمعت النصيحة ونفذتها.

وفيما بعد قال بعض الخبثاء من النقاد الموسيقيين أن «أنغام» خافت منافسة «غنوة» الصغيرة حيث تتمتع الأخيرة بمساحة صوتية أنقى من «أنغام» نفسها..وإلا فلماذا لم تعتزل «أنغام» الوسط الموسيقي بل الفني مع الغناء طالما أنها ترى أنهم يؤدون إلى غضب الله.

«سمير غانم» و«دينا» و«إيمي»

ومن النجوم الذين فرضوا أبناءهم بقوة على الوسط الفن، ولكن فرضهم لأبنائهم لم يلق رفضاً من النقاد والجمهور.. وأبرز مثال على ذلك النجم «سمير غانم» الذي دعم ابنتيه «دنيا» و«إيمي» حتى أصبحت كل منهما نجمة وتملك هويتها الفنية الخاصة.

«أصالة نصري» و«ريم»

المغنية السورية «آصالة» من أبرز الرافضات لانضمام أبنائها للفن، حيث تؤكد ذلك دائماً؛ وسبق أن حاربت حلم شقيقتها «ريم نصري»، أيضًا، في التحول إلى فنانة رغم إمكاناتها الصوتية الجيدة بشهادة «أصالة» نفسها، مبررة الأمر بأنه مجرد مخاوف اكتبستها أثناء حفرها على الصخر خلال مشوارها الفني الصعب وهو ما لا تتمناه لشقيقتها، ولكنها اليوم وبشكل آخر سمحت لابنتها بالتجرع من بريق الشهرة قليلاً عندما لم تمانع ظهورها فنيًا هنا وهناك.

«محمد عبده» و«عبد الرحمن»

وفي المقابل، هناك نجوم لا يرفضون ظهور أبنائهم كفنانين ولكنهم لا يدعمونهم برغم امتلاك بعضهم للموهبة الجادة، وعلى رأس هذه القائمة يأتي المُطرب «محمد عبده»، والذي لم يقف في وجه ابنه «عبد الرحمن» الذي برزت موهبته في التلحين منذ سنوات طويلة فلم يدعمه أو يقدمه فنياً على أساس أنه نجله، بل كان يراقبه من بعيد تاركاً له مسؤولية صنع مستقبله بنفسه، ولذلك فهو ما زال وحتى اللحظة يحاول دون جدوى.

«أحمد فتحي» و«بلقيس»

مثال آخر على الأمر وهو الفنان «أحمد فتحي»، والذي قدم منذ سنوات طويلة ابنته «بلقيس» فنياً ولكنه تركها تعتمد على ذكائها في صنع ما تستحقه من الانتشار والنجاح، حيث كان يعتبر نفسه قد أدى رسالته معها بتربيتها على الفن الأصيل وصقل موهبتها ومن ثم تركها لتثبت مدى جديتها في حلم النجومية.. وهو ما استطاعت إثباته مع مرور الوقت.

فنانون مُتزنون

من جهة أخرى هناك فنانون متزنون في دعم تجربة من يرغبون من أبنائهم بالفن، فتارة يعطونهم فرصة مشاركتهم أعمالاً مهمة، وتارة أخرى يراقبونهم من بعيد دون تدخل، وأبرز الأمثلة على ذلك الفنان «نور الشريف» مع ابنته المُمثلة «مي الشريف»، والفنان «صلاح السعدني» مع ابنه الفنان «أحمد السعدني»، والفنان «فاروق الفيشاوي» مع ابنه الفنان ومغني الراب «أحمد الفيشاوي».

أما المفارقة فكانت مع أبناء الممثلين الذين لم يكن آباؤوهم نجوماً ولكنهم استطاعوا أن يصبحوا نجومًا إلى حد ما، والأمثلة هنا تكثر ومنها الفنان الشاب «أحمد فلوكس» نجل الفنان «فاروق فلوكس»، والأخير ليس مُقنعًا في تمثيله أو نجمًا  بالمعنى الصحيح إلا أنه فاق أباه في قدراته التمثيلية.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

أنغام محمد عبده فرض وسط فني إبعاد