وزير دفاع باكستان: «التحالف الإسلامي» لم يتشكل بعد.. واجتماع في مايو لإطلاقه

السبت 15 أبريل 2017 06:04 ص

قال وزير الدفاع الباكستاني «خواجا آصف»، إن «التحالف الإسلامي لم يتشكل بعد»، وإن «جميع الدول الأعضاء ستجتمع في مايو/ أيار المقبل، للإعلان رسمياً عن إطلاقه».

جاء ذلك، خلال كلمة له في البرلمان الباكستاني، الجمعة، ونشرتها وسائل إعلام باكستانية، رداً على اقتراح رفعه نواب لتأجيل عضوية بلاده في التحالف الإسلامي العسكري الذي تقوده السعودية بـ«غرض البحث».

وأضاف أن «القرار سيعرض على البرلمان لنيل الثقة، بمجرد الانتهاء من تحديد اختصاصات التحالف ضد الإرهاب».

والشهر الماضي، وافقت الحكومة الباكستانية على منح شهادة، بأنها لا تعارض تعيين الرئيس السابق للأركان العامة للجيش الجنرال «راحيل شريف» لقيادة تحالف يضم 41 دولة إسلامية بقيادة المملكة العربية السعودية.

وبحسب وكالات، فقد منحت السفارة السعودية في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، تأشيرة متعددة الزيارات مدتها 3 سنوات للجنرال «شريف» وزوجته، كما منحت أولاده تأشيرات متعددة الزيارات مدتها ثلاثة أشهر.

وقالت صحيفة «باكستان اليوم» التي تصدر بالإنجليزية، إن هذه الخطوة تعني موافقة «شريف» على تولي قيادة التحالف، وبدء عمله من غرفة العمليات بالرياض.

وكان وزير الدفاع الباكستانى «خواجة محمد آصف»، أعلن في يناير/ كانون الثاني الماضي اختيار «شريف» ليتولى قيادة التحالف الإسلامي، مضيفا أن قرار تعيين الجنرال الباكستاني الذي تقاعد في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، جاء بعد إبلاغ الحكومة الباكستانية.

وردًا على سؤال عما إذا كان القرار قد اتخذ في الرياض أم إسلام آباد، قال «آصف»: «بالتأكيد إن موافقة حكومتنا كانت ضرورية».

واعتبر «آصف»، حينها تأسيس «التحالف الإسلامى لمكافحة الإرهاب بأنه خطوة جيدة، خصوصاً في ظل الاضطرابات التي يشهدها عدد من بلدان الأمة الإسلامية».

يذكر أنه تم الإعلان عن تشكيل «التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب»، بقيادة السعودية، في 15 ديسمبر/ كانون الأول 2015، ويبلغ عدد الدول المشاركة فيه 41 دولة، أهمها دول الخليج وتركيا وباكستان وماليزيا ومصر.

وأعلنت سلطنة عمان، في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، انضمامها إلى التحالف، لتكون أحدث عضو ينضم إليه.

على الصعيد آخر، أشار «آصف»، خلال كلمته في البرلمان الباكستاني، أن حماية أراضي المملكة العربية السعودية ستكون «مكفولة مهما كان الثمن».

وقبل أيام، أرسل الجيش الباكستاني كتيبة من الجنود المقاتلين لتعزيز الحدود الجنوبية للسّعودية وحمايتها من الهجمات الانتقامية التي يشنّها الحوثيّون من اليمن، وفقًا لمصادر أمنية بارزة. (طالع المزيد)

وستتمركز الكتيبة في جنوب المملكة، لكنّها ستنتشر فقط داخل حدودها، كما قالت المصادر. وقال أحد المصادر: «لن يتم استخدامها خلف حدود السّعودية».

وأتى نشر الكتيبة الباكستانية بعد زيارة من اللواء «قمر جاويد باجوا»، رئيس أركان الجيش الباكستاني، للسّعودية في زيارة رسمية استغرقت 3 أيام في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.

وقال الجيش الباكستاني في بيانٍ له: «كرّرت رئاسة أركان الجيش التزامها بأمن وحماية الحرمين الشريفين وكذلك سلامة أراضي المملكة».

ويعتبر موضوع نشر الكتيبة الباكستانية حسّاسًا في إسلام آباد، نظرًا لرفض البرلمان قبل عامين طلبًا من قبل السّعودية بانضمام باكستان إلى التحالف السنّي لقتال الحوثيين.

وترتبط الرياض بعلاقات عسكرية وثيقة مع إسلام آباد، وصفها مدير الاستخبارات السعودية السابق، «تركي الفيصل»، بأنها «ربما تكون أوثق علاقات في العالم بين دولتين من دون أن تكون بينهما معاهدة رسمية».

  كلمات مفتاحية

التحالف الإسلامي باكستان شريف راحيل البرلمان السعودية