تركيا تبدأ تحقيقا بحق أمريكيين بارزين للاشتباه في علاقاتهم بمنظمة «كولن»

السبت 15 أبريل 2017 03:04 ص

بدأت النيابة العامة في إسطنبول، اليوم السبت، تحقيقا بحق 17 من الشخصيات البارزة في الولايات المتحدة وأتراك مقيمين فيها، للاشتباه في تورطهم في دعم منظمة «فتح الله كولن» التي تصنفها أنقرة إرهابية أو الانضمام إليها.

وتضم قائمة الأشخاص مسؤولين وسياسيين من أصحاب المناصب الرفيعة في الولايات المتحدة، وعناصر في المخابرات الأمريكية، وأكاديميين، إضافة إلى أتراك أصحاب أدوار هامة في منظمة «كولن» ممن فروا إلى أمريكا.

ومن بين الأشخاص الذين تضمهم القائمة المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية «جون برينان»، وزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ «تشاك تشومر»، والمدعي العام الفيدرالي السابق لمقاطعة جنوب نيويورك «بريت بهارارا»، ورئيس مكتب مراقبة الأصول الأجنبية «ديفيد كوهين»، ورئيس التحالف التركي الأمريكي (TAA) «فاروق تابان».

وفتحت النيابة تحقيقا بحق الأشخاص المذكورين بتهم محاولة القضاء على النظام الدستوري، والبرلمان، والحكومة التركية، والانضمام إلى منظمة إرهابية.

وأصدرت النيابة العامة تعليمات للمؤسسات المعنية بإجراء بحث عن مواعيد دخول الأشخاص المذكورين لتركيا وخروجهم منها، وعلاقتهم بعناصر منظمة «كولن».

وضمت النيابة إلى تحقيقاتها تصريحات وخطابات الأشخاص المذكورين ومنشوراتهم الداعمة للمنظمة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأفادت المعلومات الواردة أن النيابة تحقق أيضا في مشاركة عدد من هؤلاء الأشخاص في اجتماع سري عقد بجزيرة «بيوك أدا» بإسطنبول يوم المحاولة الانقلابية في 15 يوليو/تموز الماضي، واجتماعهم في مطعم بمنطقة «قره كوي» في الجانب الأوروبي من إسطنبول في 17 يوليو/تموز الماضي.

وفي حال أثبتت التحقيقات تورط هؤلاء الأشخاص بالتهم المذكورة فإن السلطات الرسمية التركية ستصدر نشرة حمراء بحقهم لدى الشرطة الدولية «الإنتربول».

وبالنظر إلى أبرز الأسماء الواردة في القائمة وارتباطاتها، نجد أن السيناتور الديمقراطي عن نيويورك «تشاك تشومر»، معروف بحصوله على ملايين الدولارات من التبرعات من منظمة «كولن»، وقيامه بالدفاع عن المنظمة في الساحة السياسية الأمريكية.

كما يعرف المدعي العام الفيدرالي السابق لمقاطعة جنوب نيويورك «بريت بهارارا»، بدعمه لمنظمة «كولن»، وبعلاقاته الوثيقة معها، وبدوره في قضية رجل الأعمال التركي من أصل إيراني «رضا ضراب»، المعتقل في الولايات المتحدة بتهمة التحايل لخرق العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران.

بدوره، يشتهر «ديفيد كوهين» الذي شغل أيضا منصب وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، ومن ثم عين نائبا لمدير وكالة المخابرات الأمريكية، بصلاته مع منظمة «كولن»، وبكونه من بدأ العملية المالية ضد «بنك خلق» (halkbank) التركي.

وتم توقيف نائب المدير العام للبنك «محمد هاكان أتيلا»، في الولايات المتحدة في مارس/آذار الماضي، في إطار قضية «رضا ضراب»، واتهم باختراق العقوبات الأمريكية على إيران، والاحتيال المصرفي.

ومن الأسماء الهامة في القائمة كذلك «غراهام فولر»، المدير الأسبق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، الذي كفل طلب «كولن» للحصول على البطاقة الخضراء في أمريكا.

هذا، وتتهم السلطات التركية «فتح الله كولن»، المقيم في الولايات المتحدة، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري الفاشل التي شهدتها البلاد في 15 يوليو/تموز 2016.

وتطلب أنقرة من واشنطن تسليم «كولن» بموجب اتفاقية إعادة المجرمين المبرمة بين الجانبين، حيث توجه النيابة العامة التركية تهما لـ«كولن» من بينها الاحتيال وتزوير أوراق رسمية والتشهير وغسيل أموال والاختلاس والتنصت على المكالمات الهاتفية وتسجيلها، بالإضافة إلى انتهاك الحياة الشخصية للأفراد وتسجيل بيانات شخصية لأفراد بصورة غير قانونية.

ويعيش «كولن» (77 عاما) في بنسلفانيا (شمال شرق الولايات المتحدة)، ويترأس شبكة كبيرة من المدارس والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات التي يطلق عليها اسم «حزمة»، وتعني «خدمة» وتعدها أنقرة تنظيما إرهابيا.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا الولايات المتحدة الانقلاب كولن