يبدأها اليوم من السعودية .. أول زيارة لـ«ماتيس» للمنطقة تبحث «الدولة الإسلامية» وسوريا

الثلاثاء 18 أبريل 2017 06:04 ص

قال مسؤولون وخبراء إن وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس» سيركز في أول زيارة له إلى مناطق من الشرق الأوسط وأفريقيا على الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» ويفصح عن سياسة الرئيس «دونالد ترامب» تجاه سوريا.

وأضافوا أنه قد توضح زيارته للخصوم والحلفاء على السواء أساليب إدارة «ترامب» في الحرب ضد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» المتشدد واستعدادها لاستخدام القوة العسكرية على نحو أكثر مما فعله الرئيس السابق «باراك أوباما».

ومن التساؤلات الرئيسية للحلفاء عن سوريا ما إذا كانت واشنطن أعدت استراتيجية للحيلولة دون انزلاق المناطق التي تم استعادتها من المتشددين إلى عداءات عرقية وطائفية أو الخضوع إلى جيل جديد من التطرف مثلما حدث في أجزاء من العراق وأفغانستان منذ أن غزتهما الولايات المتحدة.

وتقاتل قوات تدعمها الولايات المتحدة لاستعادة معقلي تنظيم «الدولة الإسلامية» في الموصل بالعراق وفي الرقة بسوريا ولا تزال ثمة تساؤلات بشأن ما سيحدث بعد ذلك وما هو الدور الذي يمكن أن يقوم به حلفاء آخرون مثل السعودية.

وهناك دلائل على أن «ترامب» أعطى الجيش الأمريكي المزيد من الحرية لاستخدام القوة بما في ذلك إصدار أوامر باستهداف قاعدة جوية سورية بصواريخ كروز والإشادة باستخدام أضخم قنبلة غير نووية ضد هدف للدولة الإسلامية في أفغانستان الأسبوع الماضي.

وقال مسؤولون بالإدارة إن الإستراتيجية الأمريكية في سوريا، المتمثلة في هزيمة الدولة الإسلامية مع استمرار المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، لم تتغير وهي رسالة من المتوقع أن يؤكد عليها ماتيس.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الوزير «جيمس ماتيس» سيبدأ الثلاثاء جولة في الشرق الأوسط تشمل السعودية أولا ثم مصر و«إسرائيل» وقطر وجيبوتي.

وهذه الجولة هذ الثانية للوزير الأمريكي منذ أن تولى مهام منصبه رسميا في إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في 21 يناير/كانون الثاني الماضي.

وقال «كريستين ورموث» ثالث أكبر عضو في البنتاغون سابقا: «فيما يتعلق بالسعوديين والإسرائيليين على وجه الخصوص فإنه سيوضح لهم في جزء من النقاش إستراتيجيتنا تجاه سوريا في ضوء الضربة».

وفقد التنظيم الكثير من الأراضي التي سيطر عليها في العراق منذ عام 2014 وبات يسيطر على 6.8 في المئة فقط من أراض البلاد.

ويقول المسؤولون إن الولايات المتحدة تبحث تعميق دورها في صراع اليمن من خلال تقديم مساعدة مباشرة على نحو أكبر لحلفائها في الخليج الذين يقاتلون المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وذلك في تحرير محتمل للسياسة الأمريكية المتمثلة حاليا في تقديم دعم محدود.

وقال «جون ألترمان» مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية البحثي في واشنطن: «إيران تمثل بشكل استراتيجي الشاغل بالنسبة للسعودية…الشاغل بالنسبة للسعودية على المدى القريب هو كيفية توجيه رسالة للإيرانيين في اليمن ويرغبون في الحصول على دعم أمريكي كامل».

وتأتي إعادة النظر في احتمال تقديم مساعدات أمريكية جديدة تتضمن دعما في مجال المخابرات وسط أدلة على أن إيران ترسل أسلحة متقدمة ومستشارين عسكريين إلى الحوثيين.

وبالنسبة لمصر يقول خبراء إن المسؤولين المصريين سيطلبون على الأرجح المزيد من الدعم من «ماتيس»، وهو جنرال متقاعد في مشاة البحرية الأمريكية، من أجل قتال المتشددين في شبه جزيرة سيناء.

وسيزور «ماتيس» أيضا قاعدة عسكرية أمريكية في جيبوتي عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر والتي تنطلق منها العمليات في اليمن والصومال وتقع على مسافة أميال من منشأة صينية جديدة.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلنت الأسبوع الماضي عن نشر بضع عشرات من الجنود الأمريكيين في الصومال لتدريب أفراد من الجيش الوطني الصومالي.

كان «ماتيس» عقد مباحثات، الخميس، مع نظيره التركي «فكري إيشيق» تناولت «سبل القضاء على التهديدات الناتجة عن الإرهاب في المنطقة، وموضوعات المتعلقة بالأمن العالمي».

وفي فبراير/شباط الماضي، أجرى الوزير الأمريكي أول جولة له في الشرق الأوسط منذ توليه مهام منصبه، وشملت الإمارات والعراق.

وفي مارس/آذار الماضي، رسم الدبلوماسي الأمريكي السابق «مارتن إنديك» ملامح استراتيجية أمريكية شاملة ضد إيران تضم 6 عناصر بينها «تحالف أمني إسرائيلي عربي» في مواجهة طهران.

وفي شهادة له أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أوضح «إنديك» أن رؤيته لذلك التحالف أن يضم «إسرائيل» وتركيا ومصر ودول الخليج.

المصدر | الخليج الجديد+ رويترز

  كلمات مفتاحية

ماتيس السعودية مصر الشرق الأوسط سوريا الدولة الإسلامية