تحذير حقوقي من تدهور صحة «معتقل» بمصر وتفشي ظاهرة الاختفاء القسري

الأربعاء 19 أبريل 2017 03:04 ص

حذرت مؤسسة حقوقية مصرية، من تدهور صحة معتقل، داخل محبسه.

وفي بيان لها، أعلنت «التنسيقية المصرية للحقوق والحريات» (غير حكومية)، تدهور الحالة الصحية للمعتقل «علي عبدالله الفقي» داخل محبسه في سجن شديد الحراسة، إثر إصابته بمرض الدرن بالرئة بمرحلة متقدمة، وجاء ذلك نتيجة خطأ في التشخيص الطبي لحالته، وعلى ذلك فقد تم عزله داخل الحجر الصحي في مستشفى سجن أبو زعبل.

واعتقل «الفقي» في يونيو/ حزيران الماضي، من مطار القاهرة الدولي أثناء سفره إلى خارج البلاد، وظل رهن الإخفاء القسري 5 أشهر ليتم عرضه يوم 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على نيابة أمن الدولة العليا، متهما على ذمة القضية المعروفة باسم «الشروع في مقتل مساعد النائب العام» التي تمت إحالتها للقضاء العسكري.

وتمنع إدارة السجن الزيارة عن المعتقلين جميعا في القضية، وعلى ذلك فقد بدأ المعتقلون إضرابا عن الطعام منذ 22 فبراير/ شباط الماضي، اعتراضا على سوء معاملتهم بالقضية والتكدس داخل الزنازين وعدم السماح لهم بالزيارة والتريض.

وتواجه السلطات المصرية انتقادات متكررة بسبب تدهور أوضاع السجون، حيث يعاني السجناء، وخاصة المتهمين في قضايا ذات طبيعة سياسية، من الإهمال الطبي وازدحام الزنازين وقلة النظافة وعدم تقديم طعام جيد، وهو ما أدى لسلسلة من الوفيات في أوقات سابقة بحسب تقارير حقوقية مختلفة.

وقد أثار الارتفاع الملحوظ في حالات الوفيات والشكاوى المختلفة جدلاً عما إذا كان الإهمال الطبي سياسية متعمّدة أم نتيجة لضعف في البنية التحتية لمنظومة الصحّة في السجون.

وكانت آخر حالات الوفاة داخل السجون، للطالب «كريم مدحت»، الأسبوع الماضي، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻹﻫﻤﺎﻝ الطبي ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ.

كما حذرت «التنسيقية»، من تزايد حالات الاحتجاز غير القانوني والاختفاء القسري في مصر لنشطاء وطلاب ومواطنين في الآونة الأخيرة.

وكشفت المؤسسة، عن ظهور «مصطفى حسن الصوفاني» في نيابة أمن الدولة العليا ليعاد عرضه، الأربعاء، لاستكمال التحقيقات معه، بعد اعتقاله أثناء ذهابه لصلاة الجمعة في 24 مارس/ آذار الماضي، ومداهمة شقته عقب صلاة الجمعة وترويع أبنائه وبعثرة محتويات شقته بصورة غير إنسانية، وإخفائه طوال 25 يوما إلى أن ظهر أخيرا، مشيرة إلى أنه «يعاني من مرض الضغط والسكري».

واستنكرت التنسيقية «المصير المجهول» للطبيب المعتقل «أشرف خطاب»، بعد انقطاع أخباره عن أسرته منذ اعتقاله في 26 مارس/آذار الماضي.

وقالت: «منذ أن ألقت قوات الأمن في محافظة الجيزة القبض على خطاب، وهو يواجة مصيرا مجهولا مع انقطاع أخباره عن أسرته، وهو صاحب الـ47 عاماٌ ويعمل مديرا لإحدى الشركات الطبية».

وأوضحت أن الطبيب تعرض للاعتقال في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وأفرج عنه في 15 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وألقي القبض عليه للمرة الثانية يوم 26 مارس/ آذار الماضي، ليظل رهن الإخفاء القسري، وتطالب أسرته بالكشف عن مقر احتجازه.

وتفشت ظاهرة الاختفاء القسري في مصر بعد الانقلاب العسكري في يوليو/ تموز 2013، حيث تعرض أكثر من 65 ألف مواطن مصري للاعتقال بصورة تعسفية على خلفية آرائهم السياسية المعارضة للسلطات تعرض أغلبهم للاختفاء القسري لمدد تزيد عن الـ 24 ساعة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مؤسسة حقوقية مصر اعتقال تدهور الصحة اختفاء قسري