«و.س. جورنال»: الولايات المتحدة تدرس تعزيز دعمها العسكري لحرب السعودية في اليمن

الخميس 20 أبريل 2017 08:04 ص

يدرس وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس» مجموعة من وسائل الدعم العسكري الإضافي لقتال السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، على أمل إجبار جماعة على الحوثي بالدخول في مفاوضات سلام.

واختتم «ماتيس» يوم الأربعاء اجتماعًا لمدة يومين هنا مع العاهل السعودي وغيره من كبار المسؤولين. وقال «ماتيس» في تصريحات علنية قبل اجتماعه مع نظيره السعودي «محمد بن سلمان» أنّه من المهم للولايات المتحدة أن تساعد في «تعزيز مقاومة السعودية للإيذاء الواقع عليها من قبل إيران». وتعتقد الولايات المتحدة أنّ إيران تدعم المتمردين الحوثيين.

وقال المسؤولون الأمريكيون أنّ زيادة المساعدات قد تأتي في شكل مزيد من الطائرات بدون طيار والطائرات الأخرى لمهام الاستطلاع الأمريكية، بالإضافة إلى المزيد من الدعم لتزويد الطائرات السعودية بالوقود.

وقد تقدم الولايات المتحدة أيضًا المزيد من المساعدات الاستشارية، بيد أنّ مسؤولًا بوزارة الدفاع قال أنّ ذلك على الأرجح لا يعني إرسال المزيد من القوات الأمريكية للقتال في اليمن. ولا يعترف البنتاغون بوجود قوات أمريكية في اليمن، بل قوات خاصة تعمل فى البلاد كمستشارين ولتنفيذ المهام، مثل غارة 29 يناير/كانون الثاني التي مات فيها أحد جنود البحرية.

ويقاتل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن منذ عام 2015، حين أراد استعادة الحكومة بقيادة الرئيس «عبد ربه منصور هادي»، الذي أطاح به المقاتلون الحوثيون. وتقاتل الرياض المتمردين، الذين يقول المسؤولون الأمريكيون أنّهم يحصلون على التدريب والأسلحة من إيران، في ما يرقى إلى حربٍ بالوكالة بين السعودية وعدوها الإقليمى. وتنكر طهران بشكلٍ متكرر دعمها للحوثيين.

وقال «ماتيس»، وهو جنرالٌ متقاعدٌ في البحرية، وقائدٌ مقاتلٌ إقليميٌ سابق كان ينتقد منذ وقت طويل أعمال إيران في المنطقة: «في كل مكان تنظر إليه، إذا وجدت مشكلة في المنطقة، تجد إيران». وأضاف: «إنّ ما نشهده هو أنّ دول المنطقة وغيرها في أماكن أخرى تحاول الخلاص من إيران ومقدار الاضطراب وعدم الاستقرار التي يمكن أن تتسبب به».

وقد أخطرت إدارة «ترامب» هذا الأسبوع الكونغرس بأنّ طهران تمتثل للاتفاق النووي، وهو اتفاق عام 2015 الذي انتقده الرئيس «دونالد ترامب». وقال «ماتيس» أنّه لم يكن ليوقع على الاتفاق مع إيران، ولكن على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الآن أن يلتزموا بما جاء فيه من التزامات.

وتمثل اليمن ساحة معركة هامة في القتال الأوسع حول النفوذ بين إيران، التي يهيمن عليها الشيعة، والسعودية. وحتى مع استمرار القتال هناك، يأمل «ماتيس» في إنهاء الصراع في نهاية المطاف من خلال الوسائل السياسية.

وفي وقتٍ سابقٍ من هذا الأسبوع، قال السيد «ماتيس» للصحفيين الذين يسافرون معه أنّه حريصٌ على أن تبدأ الأمم المتحدة التفاوض حول اتفاق سلام في اليمن لإنهاء الحرب الأهلية، وهو احتمالٌ يبدو بعيد المنال الآن. وقد عينت الأمم المتحدة مبعوثًا لبحث عملية لوقف إطلاق النار وإطلاق محادثات السلام، بيد أنّ العملية لم تحرز تقدمًا.

وبقدر ما تريد الولايات المتحدة أن ترى نهاية للصراع الأهلي داخل اليمن، ينصب تركيزها الأساسي على مواجهة مقاتلي القاعدة جنوب ووسط اليمن. وقال مسؤولون أمريكيون أنّهم يعتقدون أنّ التهديد الذي تشكله القاعدة فى شبه الجزيرة العربية، أكبر من التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية الذي تقاتله الولايات المتحدة فى العراق وسوريا وليبيا وأفغانستان وغيرها.

وفي مظهرٍ آخر لدعم الرياض، تحدث وزير الخارجية «ريكس تيلرسون» يوم الأربعاء أمام قمة الرؤساء التنفيذية في غرفة التجارة الأمريكية السعودية في واشنطن، وحث على إقامة علاقاتٍ تجارية قوية بين البلدين، وأضاف أنّ إدارة «ترامب» تتطلع إلى انطلاق العلاقات الأمريكية السعودية عبر «آفاقٍ جديدة».

  كلمات مفتاحية

السعودية اليمن الحوثيين إيران الولايات المتحدة جيمس ماتيس

اليمن يتمزق .. مشهد بانورامي للحرب السعودية في اليمن